أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)
أكد مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول العربية التي دخلت سباق إطلاق الأقمار الصناعية لأغراض تجارية واستثمارية.
وأضاف أن قطاعات الفضاء والاستكشافات الفضائية في الدولة تعتبر من أهم محركات الاقتصاد حاليا حيث تخطت الاستثمارات الإماراتية في مجال تكنولوجيا الفضاء حاليا الـ / 20 / مليار درهم – نحو 5.5 مليار دولار.
وأشار المركز في تقرير أعده محمد أحمد عبدالمعطي الباحث المتخصص في التنمية الإقتصادية الدولية إلى أن دولة الإمارت أطلقت أول قمر صناعي "ياه سات" خلال عام 2011 ومن المرجح أن يصل عدد أقمارها الصناعية إلى / 18 / قمرا في موعد أقصاه 2018 كما ستحصل الإمارات على أنظمة أقمار صناعية عالية الأداء تراقب الأرض بموجب عدة عقود أبرمت خلال عام 2015.
وأضاف أن حكومة دبي أسست " مركز محمد بن راشد للفضاء " العام الماضي والذي يعتبر عنصرا أساسيا في المبادرة الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة للتشجيع على الابتكار العلمي والتقدم التكنولوجي وتطوير التنمية المستدامة في دبي والإمارات بشكل عام.
وأعلنت الإمارات عن إنشاء " وكالة الفضاء الإماراتية " وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر خلال عام 2021 لتكسر بذلك التركيز التقليدي على تكنولوجيا الأقمار الصناعية وبذلك ستكون دولة الإمارات من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف المريخ.
وذكر الباحث أن الدول العربية بدأت خلال السنوات الأخيرة العمل على إيجاد مكانة لها في مجال اقتصادات الفضاء لكن خطاها لاتزال بطيئة حيث أن أغلب الأقمار الصناعية العربية هي صناعة أجنبية ولأغراض تجارية.. مشيرا إلى أن مصر تعد من بين الدول العربية الأولى التي أطلقت القمرين الصناعيين "نايل سات 1" عام 1998 و"نايل سات2" عام 2000.
وأكد الباحث عبد المعطي أن اقتصادات الفضاء أصبحت محركا أصيلا للنمو الاقتصادي وجزءا لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي للدول ونظرا لهذا التطور المطرد يتعين على الدول العربية أن تكون فاعلا مؤثرا في هذه المنظومة لا طرفا مستهلكا فقط وذلك لن يتأتى إلا من خلال تنمية القدرات الذاتية حيث أن امتلاك التكنولوجيا المنقولة لا يكفي بل يجب بناء القدرات والكفاءات القادرة على استخدام تلك التكنولوجيا وتطويرها محليا.
واستعرض الباحث اقتصادات الفضاء .. مشيرا إلى أنها شهدت رواجا عالميا خلال السنوات الأخيرة باعتبارها نمطا من الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية المستندة إلى المعرفة العلمية المرتبطة بالفضاء الكوني بما يسهم في تحقيق النمو المنظم للأنشطة الفضائية المواتية لاضطراد النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في جميع البلدان.