أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (البيان)
أكد الدكتور عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات تعتبر أول دولة تنشئ مخيمات للاجئين السوريين في أوروبا وتحديداً اليونان، موضحاً أن الهيئة تعمل على إنجاز ثاني مخيماتها للاجئين في العاصمة اليونانية أثينا في أكثر المناطق كثافة للاجئين السوريين بعد أن انتهت من إنشاء المخيم الأول، فيما يتوقع أن يتم في العشرين من أكتوبر المقبل الافتتاح الرسمي للمخيم الثاني.
أقرأ أيضا:"طيران الإمارات" تمول 36 طائرة بـ 33 مليار درهم
وكشف الفلاحي عن قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية التي نفذتها الهيئة داخل الدولة وخارجها خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ بلغت 285 مليوناً و985 ألفاً و654 درهماً، منها 81 مليوناً و708 آلاف و156 درهماً، عبارة عن كلفة البرامج داخل الدولة، استفادت منها 30 ألف أسرة على مستوى الإمارات، فيما بلغت قيمة البرامج والمشاريع خارج الدولة 204 ملايين و277 ألفاً و498 درهماً.
وأكد أن جهود الهيئة الإنسانية والتنموية خلال الفترة الماضية كللت بالعديد من المبادرات النوعية محلياً وإقليمياً ودولياً بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس الهلال الأحمر الإماراتي.
مخيم لاريسا
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي نظمتها هيئة الهلال الأحمر في مقرها بأبوظبي، وأكد الفلاحي أن جهود الهلال الأحمر الإماراتي تركز على تخفيف معاناة اللاجئين بصورة عامة واللاجئين السوريين بصفة خاصة، موضحاً أن الهيئة انتقلت لمرحلة أخرى وساحة جديدة أصبحت مقصداً للاجئين العابرين إلى أوروبا وهي اليونان، حيث تجري حالياً عملية إنشاء مخيم للاجئين في مدينة "لاريسا" على بعد 360 كيلومتراً من العاصمة أثينا، ويستوعب في مرحلته الأولى 2000 لاجئ، ويوفر لهم المأوى والغذاء والصحة والخدمات الأخرى، وقال إن الهيئة عززت شراكتها مع جمعية الصليب الأحمر اليونانية من خلال توقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين لخدمة اللاجئين وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
أقرأ أيضا:مبادرات اماراتية لاستقطاب ٢٠ مليون سائح بحلول ٢٠٢٠
إعانة اليمن
وقال إن جهود الهيئة الإنسانية أسهمت في إيجاد الحلول للكثير من القضايا التي تؤرق المجتمعات البشرية، وعلى رأسها قضية اللاجئين والنازحين والمشردين بسبب النزاعات في الأقاليم المجاورة، مشيراً إلى أن الملف اليمني له أهمية خاصة في برامج الهيئة، حيث تم تنفيذ 90% من برامج الهلال في عدن، وجار تنفيذ بعض المشاريع الضخمة منها مساكن الشيخ خليفة في حضرموت للمتضررين من السيول، حيث تم تسليم الدفعة الأخيرة من المساكن والتي تتكون من 607 وحدات سكنية بتكلفة بلغت 110 ملايين درهم، وتضمنت الدفعة الأخيرة 204 وحدات سكنية للمتأثرين في المكلا، وكانت الهيئة قد قامت بتسليم الدفعة الأولى التي شملت 403 مساكن للمستفيدين في وادي حضرموت.
اهتمام القيادة
وأكد الأمين العام أن هذا المشروع الحيوي يجسد اهتمام قيادة الدولة الرشيدة بتعزيز جهود التنمية والإعمار في اليمن، وحرصها على تبني المشاريع الرائدة والطموحة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والسكنية والخدمية والمساهمة في تأهيل وتطوير البنية التحتية التي تخدم قطاعات واسعة من الشعب اليمني الشقيق.
أقرأ أيضا: الإمارات خيار ثلثي سكان دول الخليج لللإقامة فيها
وحول خطط الهيئة ومشاريعها التنموية المستقبلية قال الأمين العام إنها تتضمن تنفيذ مشاريع حيوية للمتأثرين من الفيضانات في السودان، تشمل مجالات الإسكان والصحة والتعليم، إلى جانب تنفيذ مشاريع مشابهة للمتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية في شمال جمهورية مالي، كما يتم قريباً افتتاح عدد من المشاريع للمتأثرين من الإعصار في الفلبين.
وأشار إلى أنه خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت قيمة المساعدات الإنسانية 14 مليوناً و835 ألفاً و959 درهماً، استفادت منها 6477 أسرة، والمساعدات الطبية بقيمة 16 مليوناً و387 ألفاً و 574 درهماً، استفادت منها 1599 أسرة، فيما بلغت تكلفة برنامجها الخاص بمساعدة طلاب العالم 16 مليوناً و844 ألفاً و930 درهماً، استفاد منها 5651 طالباً وطالبة.
وأوضح الأمين العام أن البرامج والإغاثات والمشاريع التي نفذتها الهيئة خارج الدولة والتي تضمنت المساعدات الدولية بلغت تكلفتها 26 مليوناً و538 ألفاً و896 درهماً، استفادت منها عشرات الدول حول العالم، إلى جانب المشاريع التنموية والإنشائية التي بلغت تكلفتها 56 مليوناً و967 ألفاً و 494 درهماً، وتضمنت 3808 مشروعات في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والسكنية والخدمية.
كفالة أيتام
قال الدكتور عتيق الفلاحي إن هيئة الهلال الأحمر قامت بكفالة 6 آلاف و642 يتيماً خلال النصف الأول من العام الجاري، ليصبح العدد الكلي للأيتام المكفولين لدى الهيئة 111 ألفاً و294 يتيماً في 21 دولة حول العالم، وبلغت قيمة كفالاتهم خلال الفترة المعنية 120 مليوناً و771 ألفاً و108 دراهم.