أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (نورا آغا)
بحضور الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، عضو مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، وقعت وزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي مع شركة "جنرال إلكتريك"، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز GE، بهـدف إطلاق برنامج جديد لدعم سـوق العمل وتطوير المواهب والقدرات الإبداعية للشباب الإماراتي.
اقرأ أيضا: نحو 70 مليون دولار تكلفة مشروع جسور "دبي باركس"
وتنسجم مذكرة التفاهم في مضمونها وأهدافها مع الأجندة الوطنية للشباب التي أعلن عنها مؤخراً الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتركز الأجندة على تأهيل الجيل القادم من الطلاب الإماراتيين للحصول على فرص عمل نوعية، وخصوصاً في القطاع الخاص، عبر الارتقاء بمهاراتهم وكفاءاتهم.
وستقدم "جنرال إلكتريك" محفظتها العالمية الواسعة من الخبرات والموارد والمعارف الأساسية وكفاءات التدريب المهني لإطلاق برامج ومبادرات مخصصة تهدف إلى المساهمة في الارتقاء بالمهارات المهنية للشباب الإماراتي. وسيتم تطبيق البرنامج على مراحل تبدأ بتقييم احتياجات السوق الحالية والمستقبلية من المتخصصين وتحديد المجالات الواجب تطويرها. أما المرحلة الثانية، فتتضمن تطبيق خطة استراتيجية لتأسيس برامج جديدة تهدف إلى الارتقاء بجانبي الابتكار والمواهب.
إقرأ أيضاً:250 خبيرا في مركز دبي المالي العالمي يناقشون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
وبموجب مذكرة التفاهم، ستتعاون وزارة التربية والتعليم مع جنرال إلكتريك" لتعزيز التعاون في الأبحاث والابتكارات المتعلقة بالإنترنت الصناعي دعماً لعملية التحول الرقمي في القطاعات الصناعية بما يضمن تحقيق مستويات غير مسبوقة من الكفاءة والإنتاجية. وسيركز الطرفان أيضاً على تطوير ابتكارات صناعية رقمية تغطي مجالات متنوعة تشمل الجيل الجديد من أنظمة الاستشعار وتحليل البيانات في التطبيقات الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الحقول النفطية ومحطات الغاز الطبيعي المسال ومصافي النفط ومحطات توليد الطاقة والمطارات. وتتطلع الوزارة من هذا المنطلق إلى استقطاب الخريجين للعمل في تخصصات هامة مثل علوم البيانات والهندسة الرقمية وتقنية المعلومات، في الوقت الذي تقدم فيه "جنرال إلكتريك" دعمها في مجالات الأبحاث المستقبلية المتطورة المتعلقة بالتطبيق التجاري للتقنيات.
اقرأ أيضا: الشيخ محمد بن راشد يطلق الأعمال الإنشائية لبرج خور دبي
وبمناسبة الإعلان عن الشراكة الجديدة، قال الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي: "ترتكز هذه الاتفاقية الهامة على الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها شركة ’جنرال إلكتريك‘ في التدريب القيادي والتقنيات الحديثة والابتكار، والتي تشكل رافداً لنمو الاقتصاد المعرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال توفير المزيد من الفرص في مجال الأبحاث والتطوير والارتقاء بأداء الجامعات، فإننا نمهد الطريق أمام جيل جديد من المواهب ونرسخ قيم التميز في ريادة الأعمال، في الوقت الذي نمضي به قدماً في التأسيس لقاعدة قوية من قادة الأعمال والأكاديميين الذين يقدمون نماذج مشرفة عن إمكانات أنظمة التعليم العالي في الدولة".
أقرأ أيضا: الأولى من نوعها في العالم.. اطلاق منظمة عالمية للأوقاف في الامارات
ومن جانبه قال جيفري إميلت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" الذي حضر مراسم توقيع مذكرة التفاهم: "يشكل بناء مهارات الجيل القادم من المهنيين لتواكب الاحتياجات الخاصة بالقطاع جزءاً من الالتزامات الأساسية لشركة ’جنرال إلكتريك‘. وتسعى الحكومة الإماراتية الرشيدة إلى بناء نموذج يحتذى به لتطوير مواهب المستقبل، وهو ما يلهمنا لاستثمار المزيد في مجال تطوير الكفاءات المحلية. ولا شك أن شراكتنا مع وزارة التربية والتعليم لتطوير برنامج موجه نحو سوق العمل والارتقاء بالمواهب والقدرات الإبداعية للشباب الإماراتي ستساعد في بناء مجموعة كبيرة من الكفاءات المهنية التي ستساهم في رفد نمو القطاعات الصناعية مستقبلاً، وخصوصاً الصناعات الحديثة والتطبيقات الرقمية".
من جانبها، ستقدم وزارة التربية والتعليم بموجب المذكرة الدعم الفني والقوى العاملة لضمان نجاح المشروع. وستتعاون الوزارة مع "جنرال إلكتريك" لإعداد وجدولة مواعيد برامج التدريب لطلاب الجامعات وتتولى الشركة إدارتها بالتعاون مع شركائها، كما ستحرص الوزارة على تقديم التسهيلات اللازمة للحصول على تراخيص من الجهات المعنية فيما يخص هذه البرامج.
وستقدم "جنرال إلكتريك" للطلاب الإماراتيين برامج تدريب مهني متخصصة في الدولة والخارج، مع منحهم فرصة الاستفادة من مناهجها الرائدة عالمياً في ريادة الأعمال والتي تم إعدادها في جامعة "كروتونفيل". وبالإضافة إلى ذلك، سيجري العمل على إعداد دورات جديدة للطلاب وتطبيقها إما في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في حرم جامعة "كروتونفيل" في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبهدف دفع عجلة الابتكار في الدولة، سيتم تطوير برنامج التصنيع المتقدم GE Garages للمدارس، ويشتمل على زيارات ميدانية للطلاب إلى "مركز جنرال إلكتـريك للإبداع البيئي" في مدينة "مصدر" بهدف الاستفادة من فرص التدريب في مجال إعداد النماذج الأولية وعمليات التصنيع المتقدم على المستوى المحلي. وسيغطي البرنامج المهارات الأساسية الحالية والمستقبلية مثل الترميز، والطباعة ثلاثية الأبعاد والتصميم، ومبادئ التصنيع صغير النطاق.
وتعتزم "جنرال إلكتريك" إطلاق "تحدي الابتكار المفتوح" Unimpossible الخاص بطلاب الجامعات الإماراتية، والذي يدعو الطلاب لاستخدام أدواتها التكنولوجية لإيجاد حلول لمشكلات كانت تعتبر في السابق مستحيلة الحل.
وستشكل "جنرال إلكتريك" بالتعاون مع الوزارة لجنةً خاصة لدراسة أوجه التعاون والعمل المشترك بين القطاعين العام والخاص بغية تسريع وتيرة الابتكار عبر تقديم الدعـم والتمويل اللازم. ويتضمن ذلك أيضاً إرساء معايير جديدة وتبادلاً لأفضل ممارسات العمل المعتمدة عبر شبكة الابتكار العالمية التابعة للشـركة. وسيحرص الشريكان على العمل معاً لاستكشاف نماذج جديدة للابتكار تثري رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا السياق.
أقرأ أيضا : ما لاتعرفونه عن أطول برج في العالم "برج الخور" في دبي
وقالت داليا المثنى، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" في منطقة الخليج: "أرست القيادة الإماراتية خارطة طريق شاملة لصقل المهارات المهنية للشباب الإماراتي والارتقاء بها. ونتطلع من خلال هذه الاتفاقية إلى إرساء نماذج جديدة في مجال تنمية المهارات استناداً إلى احتياجات السوق. وعبر التعاون الوثيق والبنّاء مع وزارة التربية والتعليم، نتطلع إلى إعداد الشباب الإماراتي وتأهيلهم لشغل وظائف نوعية وترسيخ قيم التميز في ريادة الأعمال. ونعتزم اعتماد نهج عملي لتدريبهم على تقنيات الجيل المقبل، وإلهامهم لإيجاد حلول مبتكرة تضمن دفع عجلة النمو الاقتصادي في الدولة. وتؤكد هذه المذكرة على التزامنا الراسخ بالمساهمة في تحقيق أهداف ’رؤية الإمارات 2021‘ و’الأجندة الوطنية للشباب‘ التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
وتشكل مذكرة التفاهم الجديدة امتداداً لالتزام "جنرال إلكتريك" طويل الأمد بتطوير المواهب الواعدة وتعزيز الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتعاون الشركة مع العديد من الشركات المحلية الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمدارس والجامعات والجهات الحكومية وغيرها من الشركاء بهدف دفع عجلة الابتكار ودعم منظومة ريادة الأعمال في الدولة.