أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (نورا آغا)

قال المشاركون في جلسة إحياء الفنون والتصاميم الإسلامية: تطبيقات مبتكرة لفنون العمارة والهندسة والخط العربي" إن قطاع التصاميم الإسلامية من القطاعات التي تحظى بشعبية واسعة والتي تستهوي نخبة من رواد الفن في مختلف دول العالم، وذلك نظراً لما توفره من عناصر جمالية في غاية الروعة، مؤكدين أن التصاميم المعمارية على النمط الإسلامي هي نماذج مفضلة لدى شريحة واسعة من شركات التصميم العالمية التي باتت تركز على إعادة صياغة الجوانب المختلفة من مفاهيم الفن الإسلامي لاستخدامها في المباني السكنية والتجارية في مختلف دول العالم.

أقرأ أيضا: لدعم سـوق العمل الامارات تعقد اتفاقيات لتطوير المواهب والقدرات الإبداعية

وشهدت الجلسة استعراض مجموعة متنوعة من النماذج والمشاريع المبتكرة في الفن الإسلامي التي برزت في الآونة الأخيرة وحظيت باهتمام عالمي واسع، بما فيها ابنية سكنية وتجارية ومنشآت فندقية متطورة، إلى جانب متاحف ومعارض فنية عالمية رائدة، وتصاميم متميزة في الخط الإسلامي تحظى برواج كبير مختلف دول العالم.

وأشار المتحدثون إلى أن قطاع الفنون والتصاميم الإسلامية من القطاعات الواعدة التي توفر فرصاً لا مثيل لها للمبدعين ورواد الأعمال المبتكرين في العديد من المجالات، بما فيها المجالات الفنية والهندسية، والتجارية والثقافية وغيرها من القطاعات الأخرى، وذلك من خلال إعادة صياغة مفهوم مبتكر من نماذج الفنون والتصاميم الإسلامية لتكون أكثر توافقاً مع المتغيرات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم في الوقت الحالي.

وأكد المشاركون في الجلسة أن قطاع التصاميم الإسلامية يلبي تماماً متطلبات الاستدامة من النواحي البيئية والجدوى الاقتصادية وغيرها من النواحي اللازمة لتوفير بيئة مثالية تتوفر فيها كافة مكونات الارتقاء برفاهية أفراد المجتمع.

وقال أحمد العلي، وهو مهندس معماري ورائد أعمال يمتلك شركة تصميم هندسية إن الفنون والتصاميم الإسلامية لها أثراً واضحاً على فنون النهضة ولاسيما عناصرها الزخرفية المميزة من الرسوم الهندسية والكتابات التي تميزت بطابع جمالي في غاية الروعة.

وأضاف تلبي التصاميم المعمارية الاسلامية متطلبات تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، فهي ومن خلال إعادة ابتكار نماذج متطورة توفر كافة العناصر الاساسية التي تواكب التوجهات العالمية الحالية والمستقبلية في هذا المجال، خصوصاً في الجوانب المرتبطة في إيجاد بيئة صحية وآمنة للافراد وذات مردود كبير على المؤسسات والمجتمعات على المدى الطويل، هذا إلى جانب كونها تصاميم تراعي العناصر المباني الخضراء والصديقة للبيئة.

من جانبها، أشارت كارول بير، وهي باحثة في الدراسات وعلم الهندسة الإسلامية إلى أن قطاع الفنون الاسلامية بدأ يطغى على الساحة الفنية في مختلف دول أوروبا، حيث أصبحت اللوحات والزخارف الفنية الإسلامية من أبرز الفنون رواجاً، وهو ما دفع العديد من بيوت المزادات العالمية إلى تخصيص قسماً لمثل هذه النوع من الفنون، وقالت على سبيل المثال شهدنا في الأونة الأخير ارتفاع في متوسط أسعار اللوحات الفنية ليصل إلى زيادة من خانتين، هذا في وقت بدأت فيه المعارض الفنية بالتوسع في المجال لاستقطاب شرائح جديدة من الزوار والعملاء على حد السواء.

وأشارت إلى ظهور فئة جديدة من رواد الأعمال في المجال بدأت تحقق أعمالها انتشاراً على المستوى العالمي مؤخراً.

واستعرض حاجي نور الدين مي جوانج، وهو من رواد الأعمال في مجال الخط العربي العديد من النماذج المتطورة في فنون الخط العربي، وعدد من اللوحات الفنية التي تدمج ما بين اللغتين الصينية والعربية، لافتا إلى دور الكبير الذي تلعبه التقنيات الرقمية في إيجاد لوحات فنية وخطوط إسلامية في غاية الروعة والجمال.

بدوره تحدث إيريك بروغ، وهو مؤلف كتاب "التصميم الهندسي الإسلامي" عن تجربته في دراسة أنواع مختلفة من الفنون الإسلامية، وجمعها ضمن كتاب صغير يبيّن كيفية تشكيل 20 نموذج مختلف باستخدام بيكارين وقلم ومسطرة. وقد تم تصنيف النماذج بحسب درجة تعقيدها. كما تم ربط مل نموذج بمبنى أو عمل فني يضم ذلك النموذج.

وقد حقق كتاب "التصميم" الهندسي الإسلامي" مبيعات كبيرة حيث تم تصنيفه أكثر كتاب فن إسلامي مبيعا في عامي 2012 و2013 بيع أكثر من 25 ألف نسخة منه، هذا في وقت تم ترجمته إلى الفارسية والتركية وبيع منه أكثر من 25 ألف نسخة. كما حقق أفضل مبيعات.

الفنون والتصاميم الإسلامية تتجه نحو العالمية