أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (البيان)
وضع مجلس الطاقة العالمي الإمارات على قائمة المراقبة الإيجابية بسبب الاستثمارات الكبيرة في حلول الطاقة منخفضة الكربون، كما صنفت الدولة على أنها سوق متميزة وفقاً لمؤشر الإشكالية الثلاثية للطاقة العالمية 2016. يتزامن هذا التقدير العالمي مع سعي الإمارات لتحقيق التصنيف AAA لتأمين الطاقة المستدامة.
أقرأ أيضا:الفنون والتصاميم الإسلامية تتجه نحو العالمية
وأشار تصنيف مؤشر الإشكاليات الثلاثية للطاقة العالمية، الذي صدر في إطار أعمال الدورة الثالثة والعشرين من مؤتمر الطاقة العالمي بالعاصمة التركية اسطنبول والذي تشارك في أعماله الإمارات، إلى الدور القيادي المتميز الذي تلعبه الإمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما تتطلع لتحسين كفاءة استخدام الطاقة مع تنويع اقتصادياتها ومزائج إمدادات الطاقة عبر زيادة استخدام الطاقة الشمسية والنووية. وحسب «المجلس العالمي» تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديات عديدة لا سيما في ضوء الكثافة العالية من الطاقة، وانبعاثات غازات الدفيئة، والاستخدام واسع النطاق للاحتياطيات المحدودة من الوقود الأحفوري. وإلى جانب المخاوف المتزايدة من قلّة المياه، يمكن أن تشكل هذه التحديات – في حال لم تتم معالجتها بصورة مناسبة – تهديداً حقيقياً لأمن الطاقة والاستدامة البيئية في المنطقة.
أقرأ أيضا: لدعم سـوق العمل الامارات تعقد اتفاقيات لتطوير المواهب والقدرات الإبداعية
كما تواجه الاقتصاديات المعتمدة على الوقود الأحفوري، تهديدات في مجال أمن الطاقة نظراً لارتفاع معدلات استهلاكها من الطاقة.
وقال إن دولة الإمارات، على وجه الخصوص، أدركت المخاطر المرتبطة بارتفاع معدل نمو استهلاك الطاقة، وتبذل جهوداً كبيرة للتخفيف من آثارها بما في ذلك تنويع مصادرها من الطاقة. ونوّه المؤشر بالجهود التي تبذلها الدولة، وصنفها في المرتبة الـ 43 ضمن قائمة المراقبة الإيجابية لمجلس الطاقة العالمي.
ويتجلى هدف الدولة في زيادة مساهمة الطاقة منخفضة الكربون في الطاقة المتجددة والطاقة النووية إلى 24% من المزيج الكلي لإمدادات الطاقة بحلول عام 2021، ويمتلك القدرة على تحسين أداء الدولة من حيث أبعاد أمن الطاقة والاستدامة البيئية، إلا أنه قد يخفض من نقاط توفيرها العادل للطاقة في المؤشر.
وتخطط الإمارات لتحقيق هذه الأهداف باستخدام الاستثمار المدعوم حكومياً في مشاريع كبيرة في البنية التحتية، واتفاقيات التعاون والمساعدة الفنية مع حكومات ووكالات طاقة دولية، فضلاً عن آليات الدعم الاقتصادية بما في ذلك القياس الصافي وأسعار الاستهلاك، لتعزيز القدرة التنافسية للطاقة الشمسية وتحسين كفاءة الطاقة بالإجمال.
اقرأ أيضا: الشيخ محمد بن راشد يطلق الأعمال الإنشائية لبرج خور دبي
وتشير نتائج المؤشر إلى أن دولاً مثل الإمارات تبني مزيداً من أنظمة الطاقة المستدامة عبر معالجة متزامنة للأبعاد الثلاثة التي تنطوي تحت مؤشر الإشكاليات الثلاثية للطاقة العالمية وهي: أمن الطاقة، والتوفير العادل للطاقة، والاستدامة البيئية.
تشير أبرز النتائج الرئيسية للدول ذات الأداء الأعلى والتحليل الإقليمي إلى أنه وعلى الرغم من امتلاكها لنحو 50% من موارد النفط والغاز العالمية، تواجه دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحدياً حقيقياً ماثلاً أمام تنويع مصادرها من الطاقة والحد من كثافة استهلاكها بهدف تحسين أدائها البيئي المتدني. وتقود الإمارات المنطقة مع جهودها الحثيثة في مجال التنويع، مما جعلها على قائمة المراقبة الإيجابية للمؤشر.