أخبار الآن | شنغهاي – الصين (نورا آغا)
ركز اليوم الثالث من "أسبوع دبي في الصين- شنغهاي،" الحدث الذي يسلط الضوء على مكانة دبي كبوابة عالمية للتبادل الثقافي والتطور الاقتصادي مع الصين، على الفرص المتاحة أمام المواهب الصينية الشابة والطموحة لتسريع انطلاق مسيرتها المهنية من خلال الدراسة والعمل وتأسيس المشاريع في دبي.
أقرأ أيضا: فعاليات حدث أسبوع دبي في الصين – شنغهاي تفتح الآفاق لفرص جديدة
وفي خطوة تجسد متانة وتنامي العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين، وقعت "هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي" و"المركز الصيني لخدمات التبادل العلمي" على اتفاقية تفتح المجال أمام تعاون أكبر في مجال التعليم العالي وتبادل الطلاب، في حين نظمت "دبي 100"، وهي المبادرة التي تدعم روّاد الأعمال بأفكار استثنائية، ملتقىً تدريبياً يوفّر للمشاريع الصينية المبتدئة فرصة لحجز مكان لها ضمن برنامجها الذي يمتد لفترة 100 يوم.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيقوم "المركز الصيني لخدمات التبادل العلمي" ووزارة التعليم في الصين بالتحقق من الشهادات الدراسية الممنوحة في دبي، مما يضمن للطلاب الصينيين الذين يفكرون بالدراسة في دبي، الاعتراف بمؤهلاتهم العلمية في وطنهم الأم. ويعدّ هذا الاتفاق العاشر الذي تم التوقيع عليه بين الهيئات الصينية ومثيلاتها في دبي تحت مظلة هذا الحدث الذي يعد مبادرة من قبل شركة "فالكون وشركاؤها" بالشراكة مع "شنغهاي للاستثمار" وبدعم "لجنة بلدية شنغهاي للتجارة"
أقرأ أيضا: أبوظبي المالية أول شركة تطلق صندوقا استثماريا من خلال سوق أبوظبي العالمي
وصرّح الدكتور عبد الله الكرم، المدير العام لـ"هيئة المعرفة والتنمية البشرية" في حديثه إلى أكثر من 100 مدير مدرسة صينية، وعميد جامعة، وأخصائي إرشاد وظيفي، ومساهم في فندق "لونغهام" في منطقة شينتياندي بقوله: "لقد أسهم المجتمع الصيني بدور كبير في نمو دبي، ويسعدنا توقيع هذا الاتفاق الذي يرتكز إلى علاقاتنا المتينة والمديدة. تعرف فروع الجامعات الدولية في دبي بجودة التعليم الذي تقدمه، وقيم الثقافات المتعددة، والخبرات والمهارات التي توفرها لطلابها، ونحن نتطلع قدماً لاستقبال أعداد أكبر من الطلاب الصينيين في مدينتنا السعيدة المتعددة الثقافات".
وفي يوم مخصص للابتكار والتعلم، تم استعراض جميع فرص التعلم والعمل الممتازة التي يوفرها التعليم في دبي للطلاب الصينيين، من خلال اجتماع أقيم بمشاركة "هيئة المعرفة والتنمية البشرية" و"فالكون وشركاؤها". حيث سلطت الجلسات النقاشية الضوء على أهمية تطوير الذكاء الثقافي، وعلى الطريقة التي تسهم فيها دبي بمساعدة الطلاب الصينيين الموهوبين لإطلاق العنان لإمكانياتهم، وشحذ قدراتهم كي يصبحوا قادة المستقبل عبر مبادرات متنوعة مثل برنامج "دبي لتدريب رواد الأعمال"، البرنامج المموّل بالكامل الذي يوفّر للخريجين فرصاً فريدة لاكتساب الخبرة في الأعمال، من خلال نماذج تعليمية عملية، فرص تدريب قيمة في عدد من المؤسسات الرائدة في دبي".
وتعد مبادرة "دبي 100" مثالاً آخر على البرامج المصممة لمساعدة المبدعين الشباب على مواجهة التحديات في قطاع الصحة الرقمية في المستقبل بشكل خاص، حيث نظم البرنامج ملتقىً تدريبياً مكثفاً في فندق "ذا هاوس" في منطقة شينتياندي لتحديد الفرق المشاركة في المرحلة التالية، بعد منافسة حامية بين ثمانية فرق، أعقبها إعلان فوز شركة "مودوو" وحصولها على تمويل مجاني مباشر بقيمة 10 آلاف دولار. كما سيحظى فريق هذه الشركة الناشئة من بكين – والتي صممت أصغر جهاز من نوعه في العالم على شكل لصاقة لمتابعة نمو الجنين، وذلك باستخدام تكنولوجيا مبتكرة تعمل على رصد تطور حركة الجنين ومعدل نبضات قلبه بشكل متواصل- بفرصة المشاركة في برنامج مكثف على 100 يوم في دبي، والذي سينطلق في يناير2017 في دبي.
ومن جانبه، قال رولاند ضاهر، رئيس برنامج "دبي100"، في كلمته خلال مهرجان "كاوهيجينغ للابتكار": " شرف كبير لنا أن نستضيف أول ملتقى تدريبي إقليمي، بمشاركة الشركات الناشئة في "شنغهاي".
توفر دبي كثيراً من الفرص الشركات الصينية الناشئة عبر التزامها بالابتكار على الصعيدين الحكومي وصعيد قطاع الأعمال. وتتصف مقدرة الشركات الصينية الناشئة في قطاع الصحة الرقمية بالريادة العالمية. ومن خلال ربط هذه الشركات مع شبكة دبي الإقليمية والعالمية، فإننا نتمكن من دعم الابتكارات التي تحقق تغييرات جذرية تساعد في صياغة مستقبل الصحة الرقمية في كل أرجاء العالم".
كما حازت شركتان ناشئتان أخريان على تقدير عالٍ، وهما "هارت مي" و"آمي سانتي"، وحظيتا بفرصة الاشتراك في برنامج "دبي 100" ـ بعد أن نالتا إعجاب لجنة التحكيم المكونة من المساهمين، وخبراء الرعاية الصحية في الصين ودبي وأوروبا. وستنضم هاتان الشركتان إلى مجموعة من فرق العمل المنتقاة من مختلف أرجاء العالم، للعمل على إتاحة المجال لفرص على مستوى دولي، عبر التجارب السريرية، والاستثمار والدورات التدريبية".
وتضم الجهات الداعمة لـ "أسبوع دبي في الصين- شنغهاي" الشريك الاستراتيجي "إكسبو 2020 دبي" ؛ والشركاء الرسميون: "غرفة دبي"، و"دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي"، و"مركز دبي المالي العالمي"، و"مركز دبي للسلع المتعددة" و"المنطقة الحرة في جبل علي جافز"؛ و"مجموعة جميرا". كما تضم قائمة الشركاء الداعمين: "سوق دبي الحرة"، و"طيران الإمارات"، و"هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي".
أقرأ أيضا:
معهد التمويل الدولي: الإمارات من أكثر الاقتصادات تنوعاً في الشرق الأوسط