أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (نورا آغا)

اختتمت غرفة تجارة وصناعة دبي الأسبوع الماضي فعاليات المنتدى العالمي للأعمال 2016 لدول أمريكا اللاتينية، والذي نظمته الغرفة في دبي تحت شعار "روافد جديدة لنماء دائم"، بهدف توفير منصة متكاملة لدعم الأعمال وطرح الأفكار والرؤى حول آفاق التعاون المشترك في المجالات التجارية والاستثمارية بين دول منطقة الخليج العربي وأمريكا اللاتينية، وذلك بحضور ومشاركة نخبة من رؤساء الدول والوزراء والخبراء العالميين، الذين ناقشوا عدة محاور رئيسية لتعزيز الفرص الاستثمارية بين الجانبين.

أقرأ أيضا: الشركات الإماراتية كسرت الجواجز ووصلت بمشاريعها الرائدة إلى دول أمريكا اللاتينية

وخرج الحدث بمجموعة من التوصيات والمقترحات التي قدمها أبرز المشاركين في المنتدى بهدف تطوير ودعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين دبي والمنطقة ودول أمريكا اللاتينية، وتعزيز أواصر الشراكة على مختلف الصُعد، حيث ركز المشاركون على ضرورة دعم وتطوير قطاع الربط من خلال النقل والطيران بين المنطقتين، عبر توفير المزيد من الرحلات المباشرة من دول الخليج إلى دول أمريكا اللاتينية. إلى جانب ضرورة توفير قاعدة معلومات وبيانات أوسع حول القطاعات التجارية والاستثمارية في دول الجانبين والتي تسهل على المعنيين وصناع القرار  عملية وضع الخطط المجدية على المدى الطويل والتي تقدم الفائدة للطرفين.

وفي هذا السياق أوضح  حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن توفير المعلومات ودعم قطاع الطيران، من أهم العوامل التي ستدعم تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الجانبين، مؤكداً أن مسألة توفر المعلومات تتطلب إعداد الدراسات والبحوث الاقتصادية المتعمقة التي تتناول الجوانب الاقتصادية والفرص المتاحة في أسواق المنطقة وأمريكا اللاتينية من كافة الجوانب، وهو الأمر الذي حرصت غرفة دبي على المضي قدماً فيه، حيث عملت بشكل حثيث على إصدار مجموعة من الدراسات المتخصصة التي سلطت الضوء على تفاصيل القطاعات الاقتصادية في دول أمريكا اللاتينية والفرص التي تقدمها والتحديات التي تواجهها. كما دعمت الغرفة مسألة توفير المعلومات بعدة خطط مصاحبة منها تنظيم المنتدى العالمي للأعمال 2016 لدول أمريكا اللاتينية الذي يعد فرصة للحوار البناء، إلى جانب انتداب البعثات التجارية إلى أسواق أمريكا للاتينية والخطط المستقبلية لافتتاح مكاتب تمثيليه للغرفة هناك.

أقرأ أيضا: نمو صافي أرباح إعمار العقارية بنسبة 19% إلى 986 مليون دولار خلال 2016

كما حث على ضرورة التغلب على مسألة قلة خطوط الطيران المباشرة من خلال تسيير المزيد من الرحلات إلى أسواق أمريكا اللاتينية، وهو الامر الذي تعمل عليه شركات الطيران في الدولة، مما سينعكس ايجاباً على توسع الأعمال وسيجعل من دبي بوابة لدخول دول أمريكا اللاتينية إلى أسواق المنطقة.

بدوره دعا الرئيس السابق للمكسيك ورئيس شركة "سنترو فوكس"  فيسينتي فوكس، إلى افتتاح خطوط طيران مباشرة مع المكسيك بما يسهم في تعزيز الاستثمارات وتطوير العلاقات الاقتصادية بين المكسيك ودول المنطقة، مبيناً أن الطريق لبناء علاقات متطورة يكمن في تحسين خطو ط الطيران، كما دعا إلى إقامة منتدى في أمريكا اللاتينية يكمل ما بدأه المنتدى الحالي في إقامة جسور وروابط لعلاقات مستقبلية، مشدداً على أن دول أمريكا اللاتينية تنظر إلى دبي كشريك في كثير من المجالات.

وأفاد  سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، إن تسهيل العلاقات التجارية مع دول أمريكا اللاتينية سيتيح فرص استثمارية كبيرة مع تلك الدول الغنية بالموادر الطبيعية مثل النفط والمعادن، إلى جانب المنتجات الزراعية، ولهذا فإنه يمكن أن يكون هناك استثمار ناجح في إطار توفير القدرات اللوجستية التي تسهم في تطوير الصناعات المتعلقة بهذه المنتجات، حيث تمكنت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية من امتلاك أفضل الأنظمة في هذا المجال والتي تمكن من توفير علاقات استثمارية متنوعة سواء في مجالات الصناعات الغذائية أو الصناعات المتعلقة بالطاقة.

من جهتها أكدت  ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، والمدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، على أهمية تنظيم منتديات اقتصادية عالمية مثل المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية، حيث تقدم هذه الفعاليات المتخصصة منصة مثالية لاكتشاف الفرص الاستثمارية وبحث سبل الارتقاء والتعاون المشترك وتبادل الآراء والخبرات بما يسهم في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية المستدامة بين دول المنطقة ودول أمريكا اللاتينية.

وشهد المنتدى العالمي للأعمال 2016 لدول أمريكا اللاتينية، مشاركة 800 مشارك من صناع القرار ورجال الأعمال وذلك من 32 دولة حول العالم. وعُقد خلال الحدث 120 اجتماع ثنائي بين المشاركين من الطرفين. وتضمن المنتدى 19 جلسة نقاشية متخصصة غطت معظم المجالات المعنية بتطوير الاستثمار والتجارة بين الجانبين، شارك فيها 32 متحدثاً من ضمنهم اثنين من رؤساء الدول السابقين، واكثر من عشر وزراء من الإمارات والدول اللاتينية.

أقرأ أيضا:

"مراسي الخليج التجاري" واجهة جديدة في دبي بكلفة مليار درهم اماراتي

 لدعم سـوق العمل الامارات تعقد اتفاقيات لتطوير المواهب والقدرات الإبداعية