أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( بلال الفارس)
توصل منتجو النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها إلى أول اتفاق مشترك منذ 2001 لتقييد إنتاج الخام وتخفيف تخمة المعروض في الأسواق بعد استمرار تدني الأسعار على مدى أكثر من عامين، وهو الأمر الذي شكل ضغوطاً على ميزانيات الكثير من الدول .
توصلت أوبك إلى اتفاق بتقليص إنتاج أعضائها بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، كما نجحت بإنجاز أول اتفاق تاريخي مع 11 دولة من خارج المنظمة لتقليص إنتاجها بنحو 558 مليون برميل يوميا.
ومع توقيع الاتفاق أخيراً بعد نحو عام من المداولات داخل أوبك والشكوك في مدى استعداد روسيا – غير العضو بالمنظمة – للتعاون يتحول تركيز السوق الآن إلى الالتزام بالاتفاق. ومن المتوقع أن تنفذ روسيا – التي لم تفِ قبل 15 عاماً بوعود بتقليص الإنتاج جنبا إلى جنب مع أوبك – تخفيضاً حقيقياً في الإنتاج هذه المرة.
لكن محللين يتساءلون عما إذا كان الكثير من المنتجين الآخرين من خارج منظمة أوبك يحاولون تقديم الانخفاض الطبيعي في إنتاجهم على أنه إسهام منهم في الاتفاق. السعودية أعلنت استعدادها لخفض الإنتاج أكثر من المستوى المطلوب منها. ووصف وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح" الاتفاق "بالتاريخي" وأنه يعزز التعاون على المدى البعيد.
روسيا أعلنت من جهتها أن خفض الانتاج سيكون تدريجيا وبحلول نهاية مارس سيقل إنتاج روسيا 200 ألف برميل يوميا عن مستوياتها في أكتوبر تشرين الأول العام الجاري. أوبك ستستهدف سعرا للنفط عند 60 دولارا للبرميل، لأن أي سعر فوق ذلك قد يشجع المنافسين على الإنتاج.
إقرأ أيضاً