أخبار الآن | الولايات المتحدة (مرصد المستقبل)
رغم انشغال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بملء المناصب في إدارته الجديدة ممن ينكرون التغير المناخي إلى جانب المديرين التنفيذيين لشركات الوقود الأحفوري، إلا أنّ مناصري البيئة من الشخصيات المعروفة قرروا أن يردوا على ذلك، باستثمار مليار دولار في صندوق تمويلي لعشرين سنة مقبلة، وتخصيصه للطاقة النظيفة.
اقرأ أيضا: 10 ملايين يورو يستثمرها مؤسس سكيب في سيارةٍ طائرة
سيركز صندوق تطوير الطاقة الاستثماري "BEV" على الأبحاث والتقنيات المُكرسة لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، وذلك في مجالات مثل توليد الكهرباء، وتخزينها، والنقل، والعمليات الصناعية، والزراعة. قد يكون مجال التركيز واسعاً بعض الشيء، ولكن يمكننا بالتأكيد تأمل أن خطط مواجهة التغير المناخي ستحظى بدفعة قوية من الابتكارات التقنية في المستقبل، وذلك نظراً للقدر الكبير من الأموال والاهتمام الذي سيخصصه المستثمرون لهذا المشروع.
يمتلك مؤسسو صندوق "BEV" رأسَ المال الكافي لإحداث تغيير فعلي. يقدر موقع كوارتز مجموع الثروات الصافية لمديري الصندوق بـ 170 مليار دولار تقريباً. إضافة إلى بيل جيتس، يضم مجلس الإدارة جاك ما مؤسس موقع علي بابا، وجيف بيزوس مؤسس أمازون، وماسايوشي سون مؤسس سوفت بانك، وريتشارد برانسون مؤسس مجموعة فيرجين، وريد هوفمان المؤسس المشارك في لينكد إن، والمستثمرين التقنيين جون دوير وفينود كولسا، وغيرهم الكثير.
مواجهة التغيُّر المناخي
تميز عام 2015 بتسجيل أعلى درجة حرارة سطحية سنوية. كما كسرت درجات الحرارة في المحيطات الأرقام القياسية في العام الماضي، حيث كان شرق المحيط الهادي أدفأ بدرجتين مئويتين "3.6 درجات فهرنهايت" من المتوسط طويل الأمد، والمحيط المتجمد الشمالي أدفأ من المتوسط بمقدار 8 درجات مئوية "14.4 درجة فهرنهايت".
وبسبب التمدد الحراري وذوبان الصفائح الجليدية، سجل العام 2015 الرقم القياسي لأعلى مستوى بحري عالمي أيضاً. ومع اقتراب نهاية العام 2016، يبدو أن أرقام هذا العام ستتجاوز أرقام العام الماضي.
قامت بعض المؤسسات العلمية بإصدار بيانات عامة، أشارت فيها إلى النشاطات البشرية بوصفها المسبب الأساسي للتغير المناخي. وعلى الرغم من أن إدارة البيت الأبيض الجديدة عبرت في الماضي عن شكها بواقعية التغير المناخي، فإن صندوق BEV جاهز للتحدي وجهاً لوجه.
يقول جيتس في مقابلة له مع كوارتز: "إن الحوار مع الإدارة الجديدة حول نظرتهم لأبحاث الطاقة سيكون في غاية الأهمية. ومن حسن الحظ أن الفكرة العامة – والتي تقول بأن الأبحاث شيء جيد – ليست قضية دعم ومناصرة".
يضيف جيتس أن نجاح هذا الصندوق يتجاوز التمويل الجيد، على الرغم من أهمية التمويل، كما صرح أنه سيعمل شخصياً على استقطاب المزيد من الشركاء لدعم رؤيته هذه. وإن كان الأثر الذي سيحدثه بمساعدة البيئة شبيهاً بأثره في عالم التكنولوجيا، فلا شك أننا في أيدٍ أمينة.
أقرأ أيضا: