أخبار الان | طهران – إيران (حامي حامدي)
افتتح المعرِضُ الدَّوليُّ الأولُ للآلات والأدواتِ الزراعية وأنظمةِ الري والصناعات ذاتِ الصلة باسم Agritech 2017 في طهران لمدة ثلاثة أيام.
تعدُّ مشاكلُ الزراعة في إيرانَ خاصةً مشاكلَ أنظمةِ الري الزراعية من أهم المشاكلِ التي تواجه الناشطين في المجال الزراعي بسبب العقوبات الدَّولية، ولكنْ بعد إلغاء العقوبات ودخولِ المستثمرين الأجانبِ تغيرت نظرةُ الصناعيين والناشطين في هذا المجال واتجهتِ الأنظارُ إلى الدول العربية الخليجية المجاورةِ لإيران لأن معظمَ المشاركين في هذا المعرِض صرحوا بأن الدولَ العربيةَ تمكنت في السنوات الأخيرة من التغلب على مشكلة نقص المياه من خلال الإقبال على التِّقنياتِ العالمية الحديثة، فطورتِ الزراعةَ، أما الريُّ و الصناعاتُ ذاتُ الصلة به فهي لا تزالُفي حاجة إلى هذه الخِبْرات التي يمكنُ لها أن تمهدَ للتعاون بين الدول العربية و إيرانَ من جهة، و تنقذَ إيرانَ من الجفاف من جهة أخرى.
أمير رنجبخش – مدير مبيعات مجموعة إيران الصناعية
للأسف، لقد أدتِ العقوباتُ والمشاكلُ التي واجهناها في السنوات الأخيرةِ في مجال الزراعة إلى تخلفنا عن التكنولوجيا العالميةِ وإصابتِنا بكثير من الخسائر و الأضرار، ومن ذلك انتشارُ الجفاف في بلدنا، وجفافُ بحيرة أروميه وقم و لذلك فنحن نحتاجُ إلى دخول المستثمرين من الدول العربية المجاورة للاستثمار في المياه والري لأن الدولَ العربيةَ المجاورة تقدمت كثيرًا في هذا المجال نظرًا إلى المشاكل التي كانت تعانيها، فهي تملِكُ الآن أنظمةَ ريٍ حديثةً وإدارةَ مواردَمائيةٍ جيدةً لكننا بعيدون عنها للأسف و الفرصةُ الآن ملائمةٌ جدًا للاستثمار و التعاونِ المشتركِ معَها في مجال الري.
رضا خيامي – مدير شركة متخصصةلمعدات الري الزراعي
تقعُ إيرانُ في مِنطقة جافةٍ ومقدارُ التبخرِ السنوي فيها كبيرٌ، ونحن نفقدُ الآن كميةً كبيرةً من المياه و نلاحظُ أن مواردَنا المائيةَ تقلُّ يومًا بعدَ يوم، لهذه الأسبابِ علينا الاستفادةُ من التِّقْنياتِ العالميةِ الحديثة. ونظرًا إلى السياسات غيرِ السليمة والعقوباتِ تخلفنا كثيرًا عن التِّقْنيات العالميةِ الحديثةِ، والحلُّ الأفضلُ هو الاستفادةُ من خِبرات الدول العربية الخليجية التي تتمتعُ بعلاقات أفضلَ معَ العالم خاصةً مع الدول التي لا ترتبطُنا بها علاقاتٌ دبلوماسيةٌ وتتقدمُ كثيرًا علينا في مجال التكنولوجيا.
من الجيد أن تأتيَ الدولُ العربيةُ وتؤديَ دورَ الوساطةِ والاستثمار وتدخلَ في مجال السياسات المائية لبلدنا و تُدْخِلَ التِّقْنياتِ الحديثة إلى بلدنا بما في ذلك نقلُ المياه و توزيعُها إذ نستطيعُ التغلبَ على الأزمة المائية التي يمرُ بها بلدُنا و إذا استمر الوضعُ على هذا المِنوال فلن يعودَ كثيرٌ من المناطق في بلدنا صالحًا للسكن.
بابك صابري – مدير شركة متخصصة بصناعة أنظمة و معدات الري الحديثة
تعمل الدولُ العربيةُ المجاورة لنا ومنها السعوديةُ في مجال الزراعة بالاستفادة من آلاتِ الري على نطاق واسع وبالرَّغم من أن هذه التِّقْنياتِ معروفةٌ في بلدنا لكنْ لا يزالُ أمامَنا كثيرٌ من العمل لبلوغ المستوى المطلوب. أظنُّ أن مجالاتِ إنتاجِ الأعلاف ومزارعَ الماشية الضخمةَمثالٌ مناسبٌ للتطبيق في بلدنا حيث توجدُ في السعودية مزارعُ يصلُ عددُ الماشيةِ فيها إلى مئة ألفِ رأسٍ ويمكنُ لمستثمري الدولِ العربية الاستثمارُ والتعاونُ المشتركُ مع الزراعيين والصناعيين في إيرانَ لتطوير التِّقْنياتِ الحديثة ونقلِها إلى بلدنا.
يواجهُنا للأسف كثيرٌ من العقبات في مجال تأمين الموادِّ الأوليةِ عن طريق الشركات البتروكيماويةِ في الدول العربية ومنها سابيك السعوديةُ و بروجُ الإماراتيةُ أو كابكو القطريةُ و هي تتعاملُ مع إيرانَ بأسلوب مبالغٍ فيه للأسف أكثرَ من تعامل الدولِ الأوروبية والأمريكية في المجال المالي و العلاقات التجارية! أظنُّ أنه يمكنُ للمستثمرين العربِ الدخولُ إلى السوق الإيرانية ووضعُ المُعَدَّاتِ والموادِّ الأوليةِ التي يُنتجونُها تحت تصرف المنتجين الإيرانيين لأننا في حاجة إليها حقًا و يمكنُ لهذا أن يقودَ إلى تعاون مثمرٍ ويساعدَ على صنعِ منتجاتٍ جيدة و تصديرِها إلى الدول الأخرى عن طريق الدولِ العربية و هذا من شأنه أن يؤديَ إلى تعامل ماليٍ متبادلٍ بين الدول.
رضا روستازاد – مدير المبيعات في شركة متخصصة بالمكائن الزراعية
"أعتقدُ بأنعلى الدول العربية الاستثمارَ في مجال الزراعة و الإنتاجِ في إيران لأن الأسواقَ في بلدنا تتيحُ فرصًا مناسبةً والجوَ ملائمٌ جدًا."
محمد بزوه – مدير شركة متخصصة بمعدات الري الزراعي
"لأن إيرانَ تقتربُ من شُحِّ المواردِ المائية و تواجهُ كثيرًا من المشاكل في مجال الزراعة، أرى أن الفرصةَ مناسبةٌ اليومَ لدخول المستثمرين من الدول العربية الخليجية للاستثمار فيمجال المُعدَّاتِ الزراعية لأن العقوباتِ الدَّوليةَ أدت إلى تأخرنا كثيرًا عن التِّقْنياتِ العالمية في مجال الريِّ و الزراعةِ وخاصةً الريَّ بالتنقيط ، والفرصةُ اليومَ مناسبةٌ للمستثمرين في هذه المجالاتِوحتى في مجال الآلات الزراعية والإنتاج. يمكنُ للدول العربية وضعُ خبرتِها الثمينةِ تحت تصرف الزراعيين والصناعيين في إيران لكي نتمكنَ من الاستفادة منها في تصنيعِ الآلات والاستفادةِ من التِّقْنيات العالمية الحديثة لتحديث صناعتِنا المتأخرة."
إقرأ أيضاً
علماء أمريكيون يحثون ترامب على الإلتزام بالإتفاق النووي الإيراني