أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
اختتم وفد تجاري من مدينة "برمنغهام" البريطانية الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني 2017 زيارة إلى قطر لبحث فرص التجارة مع هذا البلد بعد مرحلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" في مسعى للحصول على استثمارات بقيمة تصل إلى 6,5 مليار دولار.
والزيارة التي استمرت ثلاثة أيام هي الأولى التي يقوم بها مجلس محلي بريطاني إلى قطر سعياً للحصول على التمويل، وقال رئيس المجلس جون كلانسي إن الزيارة تأتي في أعقاب تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي. وفقا لموقع "هافنغتون بوست".
وأضاف "بصراحة إنها زيارة لبحث مرحلة ما بعد البريكست"، وقال إنها "جزء من التأقلم مع مرحلة ما بعد البريكست، ويجب أن يكون للمدن في بريطانيا بشكل خاص تواجد دولي".
وترغب مدينة برمنغهام التي يزيد عدد سكانها عن المليون وتقع في غرب إنكلترا، في الحصول على استثمارات لمشاريع البنى التحتية وبناء منازل جديدة في إطار مساعيها لتجديد منطقتين في المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن البريطانية من حيث عدد السكان.
وترأس كلانسي وفداً من أربعة أعضاء من بينهم أعضاء في جهاز "تسويق برمنغهام" الممول من القطاعين الخاص والعام ويعمل على استقطاب الاستثمارات إلى المدينة.
إقرأ: بي إم دبليو الألمانية تتجاهل تهديدات ترامب وتُقيم مصنعاً جديداً في المكسيك
والتقى الوفد بوزراء من الحكومة القطرية وعدد من قادة الأعمال بدعم من مسؤولين بريطانيين وموظفي السفارة البريطانية، وقال كلانسي "حصلنا على دعم قوي من وزارة التجارة الدولية ومن السفارة، وهذا يعبر كثيراً عن سياسة الحكومة".
وفي السابق كانت برمنغهام تستعين بتمويل الاتحاد الأوروبي لتنفيذ مشاريع في المدينة من بينها مركز المؤتمرات وقطاع النقل.
إلا أن غموض مرحلة ما بعد البريكست دفع المدينة إلى البحث في مناطق أخرى عن التمويل، وتأتي زيارة وفدها إلى قطر هذا الأسبوع عقب زيارة تجارية مماثلة إلى الصين قام بها قادة مجلس برمنغهام العام الماضي.
وفي الأسابيع الأخيرة زار وزيران بريطانيان هما فيليب هاموند وليام فوكس قطر لتحسين العلاقات التجارية المزدهرة بين البلدين والتي تبلغ قيمتها ستة مليارات دولار في العام.
وفي نهاية العام الماضي زارت رئيسة الوزراء تيريزا ماي البحرين لمدة يومين، وطبقاً لأرقام لندن الرسمية فإن بريطانيا هي رابع أكبر مصدر إلى قطر.
ومن بين الاستثمارات القطرية في بريطانيا متاجر هارودز وكناري وارف، كما أن للدوحة حصة في مطار هيثرو ومبنى "ذا شارد". وستستضيف برمنغهام كذلك مؤتمراً للتجارة بين بريطانيا وقطر في مارس / آذار.
إقرأ أيضا
ماي تؤيد تغيير النموذج الاقتصادي بعد انفصال بريطانيا لو اضطرت لذلك
خطة أتمتة الشركة التايوانية الصانعة لأجهزة آيفون تهدد مليون عامل بالبطالة