أخبار الآن | جاكرتا – (أ ف ب )
تفوق ثروة أربعة أشخاص هم الأكثر غنى في إندونيسيا، ما يملكه 100 مليون من الأكثر فقراً في البلد الذي يعدّ 255 مليون شخص، وفق تقرير نشرته منظمة "أوكسفام" الخيرية البريطانية عن الفروقات الصارخة على رغم الازدهار الاقتصادي.
اقرأ أيضا: ترامب يتحدث عن إمكانية شراء عدد كبير من طائرات "أف/ايه-18 سوبر هورنيت" الحربية
وأشارت "اوكسفام" إلى أن الرئيس جوكو ويدودو، الذي تولى الحكم عام 2014، فشل في الوفاء بوعوده بمحاربة الفروقات، ودعت الحكومة إلى اعتماد خطة عاجلة لزيادة الإنفاق على الخدمات العامة وزيادة الضرائب على الشركات والأثرياء.
وشهدت اندونيسيا ازدهاراً اقتصادياً قلص عدد من يعيشون في فقر مدقع، ولكن الهوة بين الأغنياء والفقراء اتسعت بسرعة أكبر من أي بلد آخر في جنوب شرقي آسيا خلال السنوات الـ20 الماضية، وفقاً لـ "اوكسفام".
ولفت التقرير إلى أن عائدات وأرباح النمو ليست موزعة في شكل عادل، والملايين بقوا بعيدين عن الاستفادة منها. وأضاف أن "اتساع الهوة بين الأثرياء وبقية السكان يمثل تهديداً جدياً لازدهار اندونيسيا في المستقبل. وفي حال عدم التصدي لهذه الفروقات ستكون مكافحة الفقر أكثر صعوبة بكثير وقد تزداد الاضطرابات الاجتماعية".
وتابع: عام 2016، بلغت ثروة الأربعة الأكثر ثراء وجميعهم رجال 25 بليون دولار، وهو مبلغ يزيد على إجمالي ما يملكه 100 مليون من الأكثر فقراً، مشيراً إلى أن في يوم واحد يكسب بليونير واحد من الفوائد على ثروته أكثر بألف مرة مما ينفقه الأكثر فقراً على مدى سنة على حاجاتهم الأساس.
وضمت قائمة "فوربس" لكبار الأثرياء في العالم ثلاثة من كبار تجار التبغ، وهم الأخوان مايكل وبودي هرتونو وسيوسيلو وونوويدجوجو.
وأضاف تقرير "اوكسفام" أن النظام الضريبي في اندونيسيا فشل في الاضطلاع بدور في إعادة توزيع الثروة ولم يكن يجبي ما يجب جمعه تقريباً، في حين أن عدم الإنفاق على قطاع التعليم منع كثيرين من الحصول على وظائف أفضل.
اقرأ أيضا:
الأسواق العقارية في الإمارات تحافظ على جاذبيتها رغم التحديات