أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (البيان)
توقع تقرير أصدرته هيئة كهرباء ومياه دبي أن تصل قيمة الاستثمارات الخضراء في دبي بحلول العام 2030 إلى 30 مليار دولار وذلك من خلال العديد من الخطوات والمبادرات والمشروعات التي تنفذها لتحقيق هذا الهدف.
اقرأ أيضا: الإمارات: بدء العمل بالضريبة على القيمة المضافة بـ5% في مطلع العام 2018
وقد اتخذت الهيئة العديد من الخطوات لدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الهادفة إلى تقليل البصمة الكربونية لإمارة دبي ودولة الإمارات بما يسهم في الحد من آثار الاحتباس الحراري.
وقد أظهر التقرير أن التطور الصناعي خلال فترة الـ150 عاما الماضية أدى إلى إطلاق غازات دفيئة والتي تعد المسبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري ما أدى إلى إحداث تغيرات واضحة وخطيرة في مناخ الأرض وارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وقد حذر تقرير دولي، أصدره البنك الدولي، من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تفاقمت، ما يستدعي تضافر جهود المجتمع الدولي بأكمله لمواجهتها فضلاً عن أن التغير المناخي بات القضية الأكثر إلحاحاً .
واستحدثت الدولة وزارة التغير المناخي والبيئة لتعكس أهمية وعمق الالتزام البيئي الذي تضطلع به حيث إنها تعد من أوائل الدول التي عملت لدعم المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المناخية فقد كانت من الدول السباقة التي حرصت على دعم "بروتوكول كيوتو" عام 2005 للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في البلدان الصناعية.
وأشار التقرير إلى أن دولة الإمارات أدت دورا مهما في المفاوضات التي قادت إلى الاتفاق التاريخي لمكافحة التغير المناخي الذي تم التوصل إليه في قمة باريس للمناخ عام 2015 من خلال تقديم التزاماتها الوطنية لمعاهدة الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي وهو ما يؤكد جدية التزامها بالتعامل مع قضية التغير المناخي.
وخلال عام 2015، وللمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما من بدء مفاوضات الأمم المتحدة، أعلنت 186 دولة من أصل 195 دولة مشاركة في القمة عن إجراءات للحد من انبعاثاتها من غازات الدفيئة لمكافحة ظاهرة التغير المناخي مع وضع هدف عالمي لتخفيض الاحتباس الحراري والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائها دون درجتين مئويتين ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند الدرجة ونصف الدرجة المئوية.
ووضعت الإمارات نصب أعينها تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدتها الأمم المتحدة لحشد الجهود للقضاء على الفقر بجميع أشكاله ومكافحة عدم المساواة ومعالجة تغير المناخ.
وتعمل إمارة دبي على دفع المسيرة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة والبيئة وتعزيز كفاءتها، حيث وضع المجلس الأعلى للطاقة استراتيجية لخفض الكربون بنسبة 16 في المئة حتى عام 2021.استراتيجية
وأطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر من خلال توفير سبعة في المئة من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2020 وزيادتها إلى 25 % بحلول 2030 و75 % بحلول 2050.
وتدعم "كهرباء دبي" تنفيذ هذه الاستراتيجية والهادفة إلى تقليل البصمة الكربونية لدبي ودولة الإمارات بما يسهم في الحد من آثار الاحتباس الحراري. وفي سياق الجهود العالمية استضافت مدينة دبي، خلال الأعوام الماضية، فعاليات "القمة العالمية للاقتصاد الأخضر"، وذلك ضمن مسيرتها الرائدة نحو تحقيق طموحاتها الرامية لتعزيز مكانة دبي باعتبارها عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر، إضافة لتوفير منصة مثالية تجمع كبار الخبراء في مجال الاقتصاد الأخضر لتعزيز بناء الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتطوير مبادرات خضراء لتحقيق مستقبل مستدام.
وذكر التقرير أن الهيئة تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وغرس ثقافة الترشيد في المجتمع، الأمر الذي يدعم سياسة دبي في خفض البصمة الكربونية للإمارة والدولة ويسهم في تقليل الآثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري بجانب تقديم رعايتها بشكل مستمر للمؤتمرات والمناسبات والمحافل الوطنية التي تعنى بالبيئة وتسلط الضوء على أفضل الحلول المبتكرة في مجال التنمية الخضراء.
وتعد الطاقة الشمسية هي المصدر الأكثر شيوعاً في مصادر الطاقة النظيفة في دولة الإمارات لوقوعها ضمن نطاق الحزام الشمسي.
ففي دبي يصل الإشعاع الشمسي الكامل الذي يمكن استخدامه لتقنية الخلايا الكهروضوئية إلى 2150 كيلووات ساعة / متر/2 في العام، في حين أن الجزء المباشر من الإشعاع الذي يمكن استخدامه في تقنية الطاقة الشمسية المركزة حوالي 1850 كيلووات ساعة / متر/2 في العام ومن شأن هذه الميزات أن تعزز تطبيقات الطاقة الشمسية في دبي.
وأشار التقرير إلى ما أطلقته الهيئة من مبادرة "شمس دبي" في إطار سعيها لتنفيذ المبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة ورؤية الإمارات 2021" لتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء والمحافظة على الموارد المائية وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء وخطة "دبي 2021" لأن تكون دبي ذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة.
ونفذت الهيئة العديد من المشروعات البارزة تطبيقاً لهذه المبادرة، من بينها تدشين أحد أكبر المشاريع على سطح واحد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1.5 ميجاوات من الخلايا الكهروضوئية في مجمع محطات "جبل علي" لإنتاج الطاقة.
ستواجه المنطقة العربية، التي شهدت ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة خلال العقود الماضية، ارتفاعاً غير مسبوق للحرارة مما يزيد من انتشار ظاهرتي الجفاف والتصحر اللتين تعاني منهما معظم الدول العربية تقريباً، ومن المتوقع أن تزيد درجات الحرارة في فصل الصيف 8 درجات مئوية في أجزاء من الجزائر والمملكة العربية السعودية والعراق نهاية القرن الحالي.
اقرأ أيضا: