أخبارالآن| دبي – الامارات العربية المتحدة (منى عواد)
قرار الدول الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين بإغلاق حدودها الجوية والبرية والبحرية مع قطر سيؤدي إلى وجود ندرة شديدة في السلع الغذائية سواء الاستراتيجية أو التكميلية وفق ما أكد خبراء اقتصاد واشاروا إلى ان الاقتصاد القطري سيتعرض لحالة اختناق شديدة خلال أيام قليلة بسبب قرار المقاطعة حيث كشفت الأزمة الحالية عن مدى هشاشته.
قرارُ قطع العلاقاتِ مع قطر من قبل عدة دول خليجية وعربية ستكون له تكلفته الباهظة على الاقتصاد القطري وعلى مختلف المستويات وفق محللون وخبراء ماليون فقد
أظهرت أحدث التقديرات والتوقعات أن شركةَ الخطوط الجوية القطرية قد تخسرُ ما يصل إلى 30% من إيرادتها، أي نحو الثلث، في حالِ استمرت الأزمة الراهنة بين الدوحة وجيرانها من الخليجيين والعرب.
وقال تقريرُ لوكالة "بلومبيرغ" إن أكثرَ من خمسين رحلةٍ يومياً تم إلغاؤها، فضلاً عن تغييرِ مسارِ الرحلات التي لم يتم إلغاؤها، حيث لم يعد بمقدورِ أي طائرة قطرية التحليقَ فوق الأراضي السعودية أو الإماراتية أو البحرينية أو المصرية، وهو ما يعني أيضاً ارتفاعَ تكاليف السفر إلى الوجهاتِ الأخرى غير الدول الأربع التي لم تعد تسافر اليها.
من جهة اخرى لفت الخبراء إلى أن قطر تستوردُ نحو تسعين في المئة من وارداتها الغذائية من السعودية والإمارات بشكلٍ خاص لافتين إلى أن القرارَ المفاجئ بالمقاطعة ظهرت آثاره واضحة خلال الايام الماضية بتدفق الآلاف المواطنين والمقيمين في قطر على المراكز التجارية الكبرى لشراء أكبر كميات من المواد الغذائية تحسباً لأي شح متوقع.
وأكد الخبراءُ الآثار السلبية التي تخلفها المقاطعة على الاقتصادِ القطري، الذي بدأ يشهدُ تراجعاتٍ غير مسبوقة في العملةِ وسوقِ المال، في خطٍ متوازٍ مع خوفٍ متزايد داخل الشارع القطري من نقصِ السلع الأساسية.
ويأتي ذلك وسطَ محدودية البدائل التي يمكن لقطر اللجوء إليها لتلافي الآثار التي تخلفها المقاطعة على اقتصادها، حسبما يؤكد الخبراء والذين أشاروا إلى انخفاضِ الريال إلى أدنى مستوى له خلال احدى عشر عاماً. كما شدد الخبراء على الاهتزازة الكبرى لجاذبية قطر بالنسبة للاستثمارات الأجنبية.
إقرأ أيضا:
قرقاش: لا حوار قبل التزام قطر بوقف دعم الإرهاب