أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – DW
حينما شرّعت إيطاليا أبوابها للمتوسط لم تدرك أن واحدة من أهم جاراتها من الدول وأقربها ستتحول الى ساحة حرب، تتصارع عليها العديد من القوى، ما جعل موانئها مصدر تهديد لم تختبر روما مثله قط.
لذك وضمن حزمة الإجراءات العلاجية أقر الاتحاد الأوروبي الاثنين "17 تموز/ يوليو 2017" وضع قيود على تصدير القوارب المطاطية ومحركاتها إلى ليبيا.
ويهدف القرار، الذي أصدره وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ28 إلى مساعدة ليبيا الغارقة في العنف والفوضى في الحد من تدفق طالبي اللجوء على إيطاليا، في ما بات يعرف حاليا بالطريق الرئيسي للوصول إلى أوروبا.
وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "اتخذنا قرارا لفرض قيود من اليوم فصاعدا على تصدير القوارب المطاطية والمحركات إلى ليبيا وتزويدها بها".
إقرأ: "يوربول" تعتقل العشرات في فضيحة "لحوم الخيول"
وأضافت السياسية الإيطالية أن "هذه المعدات تستخدم من قبل المهربين للقيام بأنشطة تهريب. وسيساعد هذا القرار الذي اتخذناه على مستوى الاتحاد الأوروبي في جعل أعمالهم وحياتهم أكثر تعقيدا".
وأفاد بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي أنه سيكون هناك أساس قانوني الآن لحظر تزويد ليبيا بالقوارب المطاطية والمحركات المنفصلة للزوارق في حال وجود "مبررات معقولة" للاشتباه في أنها ستستخدم من قبل مهربي بشر.
وستنطبق القيود كذلك في حال عبورها من خلال الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، في تحرك قد يؤثر على الصين حيث تتم صناعة معظم هذه القوارب والمحركات. وأكد مجلس وزراء خارجية الاتحاد أنه سيظل بإمكان الصيادين وغيرهم ممن لديهم مبررات شرعية لاستخدام القوارب المطاطية والمحركات استيرادها.
إقرأ: حكم قضائي يلزم "غوغل" بالكشف عن رواتب موظفيها
وأشارت مصادر أوروبية إلى أنه سيكون بإمكان دول الاتحاد الأوروبي حرمان شركات الاستيراد والتصدير التي يشتبه في أنها تزود المهربين بهذه البضائع من الرخص.
وفي محاولة أخرى للحد من التهريب، درب الاتحاد الأوروبي 113 من حرس السواحل الليبي خلال الأعوام القليلة الماضية، فيما يخطط لتدريب 75 آخرين بدءا من أيلول/سبتمبر، بحسب ما أعلنت موغيريني.
وسجلت السلطات الإيطالية وصول 85 ألف مهاجر إلى سواحلها خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات: