حمزة زين الدين
أخبار الآن | طهران – ايران – حامي حامدي
بدأ المعرُض الدَّوليُّ الثالثَ عشَرَ للإعلانات و التسويق و الصناعاتِ ذاتِ الصلة في طهرانَ أعمالَه على مِساحة تتجاوزُ خمسةً و عشرين ألفَ مترٍ مربعٍ و بمشاركة أكثرَ من ثلاثِمئةِ شركةٍ محليةٍ وثلاثين شركةً أجنبية.
يأتي ذلك بعد ان أدى ضغطُ العقوباتِ وقطعُ العلاقات بالأسواق الدَّوليةِ إلى غياب الناشطين في هذا المجال عن الأسواق الدَّولية، اما بعدَ إلغاء العقوبات ظهرت أسواقٌ جديدةٌ في مجال الإعلانات و التسويقِ في إيران، لكنَّ ناشطين في هذا المجال صرحوا في اللقاءات التي أجراها معَهم مراسلُنا في طهران بأنه و فضلا عن التأخر عن التكنولوجيا و انعدامِ الخبرة و التعاملِ مع الاسواق الدَّولية، فإن المشكلةَ الكبرى تكمنُ في عدم وجود المستثمرين الأقوياءِ والموثوقين الذين يمكنُ الاعتمادُ عليهم للدخول بقوة في المنافسة العالمية، ومن هذا المنطلق، فإن وجودَ مستثمرين أقوياءَ في الدول العربية أدى إلى تطورها و تتوجهُ أنظارُ الصناعيين الإيرانيين إلى الشركات العربية و المستثمرين العربِ ما يعدُّ مصدرَ قوةٍ للشباب الإيرانيين العاطلين عن العمل.
محمد صادقي – مدير شركة متخصصة بالطابعات ثلاثية الأبعاد
"مشكلتُنا الرئيسةُ نحن شركاتِ الإعلانات و الناشطين في هذا المجال هي أننا نقومُ بالأعمال و لكن ليس على شكل عمليةٍ صناعية، فمتى يمكنُنا أن نفعلَ ذلك؟ عندما يكونُ لدينا مستثمرٌ موثوقٌبه يستثمرُ في مشاريعنا هذه. نظرًا إلى سوق الإعلانات و التسويق في إيرانَ الآن فإن الاستثماراتِ من شأنها أن تقللَ الأسعارَ لأن الأسعارَ السائدةَ حاليًا تدخلُفي نطاقِ القدرةِ الشرائية لخمسة ملايينِ نسمةٍ من مجموع السكان في إيران لكنَّ الخُططَ التي نضعُها يمكنُها أن تزيدَ هذا العددَ إلى عشرين،أو خمسةٍ و عشرين مليونَ نسمةٍ في السوق إن كان هناك مستثمرٌيحظى بالثقة وعلاماتٌ تجاريةٌ قوية.
لا شك في أن الدولَ العربية تتمتع بخبرة عميقةٍ في مجال العلامات التجارية نظرًا إلى وجود معظم الشركات الدَّوليةِ الكبيرةِ فيها و يمكنُنا أن نستفيدَ من خبرتها لأن شركاتِنا ضعيفةٌ مقارنةًبها وربما لا يكونُ لدينا في كل شركة سوى عشَرةِ أشخاصٍ محترفين وغالبًا ما تكونُ خبرتُهم خاصةً بإيران وكثيرٌ من الموظفين قليلو الخبرة و لذلك فإن إدخالَ الخِبْراتِ ورؤوسِ الأموال التي نجحت في الإمارات على سبيل المثال في مجال الاستشارات و الإعلاناتِ التجارية يمكنُ له أن يقدمَ لنا مساعدةً كبيرةً لا سيما أن الأذواقَ متشابهةٌ في الشرق الأوسط."
كامران خادم حسيني – المدير العام لشركة متخصصة بصناعة و استيراد التلفزيونات الخارجية
"بعد ثماني سنواتٍ من الحظر الاقتصادي، بدأت إيرانُ بالأعمال الاقتصادية الواسعةِ التي نراها الآن تشبهُ قنبلةً انفجرت للتو، فقد ازداد الشراءُ والتدفق المالي كثيرًا جدًا لكن بسبب الحظر الاقتصادي الذي استمر ثماني سنواتٍ فإن رؤوسَ الأموالِ قليلةٌ جدًا وتعاني أكثرُ الشركات الموجودةِضعف قدرتِهاالمالية وأظنُّ أن الفرصةَ الآن مناسبةٌ جداً للدول العربية للدخول إلى السوق الإيرانية حيث تستطيعُ التعاملَ معَ الشركات الموجودة في إيران و التعرفَ إلى السوق من قرب، كما تستطيعُ تسريعَ نشاطِ الشركات الإيرانية من خلال الاستثماراتِ و الحصولَ على أرباح كبيرة.
لقد عملت شركاتُنا جيدًافي السنوات الثماني الأخيرة وبسبب العقوبات حاولت رفعَ مستوى المعرفة الفنيةِ والتِّقنيةِ كثيرًا و يمكنُنا القولُ بجرأة إن لدينا معرفةً تِقْنيةً عميقةً وقويةً جدًا لكن ليس لدينا رؤوسُ أموالٍكافيةٌ و بدخول رؤوس الأموالِنستطيعُ إنجازَ تطورٍ أكبرَ والاستفادةَ من هذه المعرفة بشكل أفضل."
معصومة شكري – مديرة شركة متخصصة بالإعلانات
"الفرصةُ اليومَ متاحةٌ جيدًا للاستثمار في إيرانَ لأن إيرانَ ليس فيها مستثمرٌ قويٌ في مجال الإعلانات و التسويق كما تحتوي إيرانُ على القوى العاملة الماهرةِ ورخيصةِالأجرِ و لكنَّ ضَعفَ التسويقِ في إيران يجعلُنا في حاجة إلى خبرات الدول المجاورة لكي نصبحَ معروفين في السوق العالمية."
حسام صالحي – مدير المبيعات التجاري
"الفرصةُ ملائمةٌ جدًا اليوم للمستثمرين من الدول العربية الخليجية في مجال الإعلانات و التسويق، ومن ذلك تصنيعُ اللوحاتِ الإعلانية التي نعملُ في مجالها و السوقُ المحليةُ عطشى و جديدةٌ و تفتقرُ إلى المستثمرين الأقوياءِ في هذا المجال."
ميلاد صفري – مدير المبيعات في شركة متخصصة بالإعلانات
"أظن أن أجهزةَ الإعلانات الإلكترونية من أفضل فروعِ الاستثمار ذاتِ الإمكاناتِ العالية في إيران و تتمتعُ كذلك بسعة كبيرة وإذا ما دخل المستثمرون الأجانبُ بمن فيهم المستثمرون من الدول العربية الخليجية و الأوروبية و الأمريكية في هذا المجال فسوف يكونُ للأمر مزايا كبيرةٌفي مدة قصيرة من الزمن أهمها توفيرُ فرصِ العملِ المناسبة للشباب الإيرانيين و الخِبْراتُ العميقة التي تمكنُنا من المنافسة بقوة في الأسواق العالمية مستقبلا.
إن دخلتِ الدولُ العربيةُ بخبرتها و رؤوسِ أموالها إلى إيرانَ و تمكَّنا من الاستفادة من هذه الخبرات و رؤوسِ الأموال حتى في زمن قصير فسوف يساعدُ ذلك على توفير فرص العمل و الخِبْراتِ التي تعدُّامتيازًا لنا لأننا نستطيعُ الاستفادةَ منها بعد ذلك في الأسواق العالمية، فنحن لا نملِكُ خبرةً جيدةً في الأسواق العالمية و هذا أمرٌ حقيقيٌ لكنَّ نقلَ رؤوسِ الأموال و الخِبراتِ يساعدُنا على اكتساب خِبراتٍ عميقةٍ ضمن تطلعاتٍ تمتدُّ عشر سنواتٍ أو عشرين سنةً أو أكثرَوهذا يساعدُنا على الدخول في المنافسة على مستوى الأسواق العالمية. و من المُعَدَّاتِ الإعلانية التي لا يتمتعُ بلدُنا بخبرة جيدة في مجالها مُعدَّاتُ الإعلاناتِ الإلكترونية والتصويرِوالإنارة و أعتقدُ أن دخولَ هذه الخبراتِ والاستثمارات إلى إيران سوف يعينُنا على الدخول بقوة إلى الأسواق العالمية في المستقبل."