أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
أجبر تراجع الدينار الليبي إلى مستويات قياسية جديدة في السوق السوداء أجبر أُسراً ليبية على بيع الحُلي الذهبية والمدخرات من العملات الأجنبية لتوفير الاحتياجات الأساسية.
وهوى الدينار منخفضا 200 في المئة في السوق السوداء منذ أوائل العام الماضي.
كثر الحديث على ما يعانيه الاقتصاد الليبي من أوضاع متردية وصلت حد التأزم، وينعكس ذلك جليا على مظاهر الحياة الاقتصادية في ليبيا حيث بدأت تتكشف مظاهر الازمة مع منتصف العام 2014 وصارت الحال تشتد كل يوم جديد الى أن وصلت الى ما فيه الآن من شبه انسداد مالي واقتصادي،
ومع تفاق الأزمة.. فقد الليبيون، الذين لا يتسنى لهم في العادة الحصول على رواتبهم لشهور، الثقة في البنوك وتفضيلهم الاحتفاظ بما لديهم من مال في بيوتهم.
وغذى هبوط قيمة العملة معدل التضخم ، كما أعاق وصول الإمدادات الطبية للمستشفيات الأمر الذي اضطر العائلات لاتخاذ إجراءات غير معتادة.
وقال تاجر في سوق الذهب بطرابلس يدعى صلاح الدين "العائلات بدأت تتوافد بكثرة نتيجة الظروف. ظروفهم طبعا معروفة، يعني ممكن يكون نتيجة سبب السيولة، نقص في السيولة عندهم وذهبوا للبنوك والمصارف لكن لا توجد سيولة وبالتالي يضطروا لبيع ذهبهم. وأغلب العائلات تأتي من كل مكان يعني من طرابلس والمناطق القريبة المجاورة".
ومع بلوغ معدلات التضخم لما بين 25-30 في المئة فإن المرتبات، حتى في حالة تسلمها في مواعيدها، لم تعد كافية لتغطية النفقات الأساسية ، لتبقى الحكومة لحد الآن عاجزة عن توفير أي حلول أو تقديم أي شيء يفيد المصارف أو المواطن.
وأضاف متقاعد يدعى بشير الطيب (65 عاما) ويعول عشرة أشخاص بمعاش يبلغ 450 دينار "يعني الحياة أصبحت صعبة بصراحة زيادة عن اللزوم. ولا يوجد تفكير فيها من ناحية الحكومة . كل يوم تتفاقم المشاكل والأسعار تزيد وترتفع، والسيولة غير متوفرة …
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 1.3 مليون شخص في ليبيا في حاجة لمساعدة إنسانية هذا العام.
اقرأ أيضا:
رياضة الباركور متنفس لشباب بنغازي واستعراض لمواهبهم