أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
حملة تسويقية كبيرة سبقت إطلاق عملاق التكنولوجيا الحديثة "آبل" لهاتفها الجديد من طراز آبفون (X) وهذا ما برر وفقا لخبراء الحجم الكبير في مبيعات الهاتف الأحدث في فئته، إلا أن تقارير حديثة أتت لقياس الحصة السوقية للشركة المنتجة في الفترة الاخيرة.
وقد دفع الركود في مبيعات هاتف آيفون X شركة آبل إلى خفض إنتاج سماعات الهاتف المتطورة، وفقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة The Nikkei Asian Review المالية اليابانية.
وبعد أن كانت خطة آبل المبدئية هي إنتاج 40 مليون سماعة في مصانعها بالصين في الفترة من كانون الثاني، وحتى آذار 2018، خفَّض الرقم إلى 20 مليون سماعة فقط، بحسب ما نقله موقع Mashable الأمريكي.
ويبدو أنَّ تراجع المبيعات الحالي الذي يقع بالأسواق الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأوروبا، يرجع إلى سعر الهاتف المُرتفع الذي يبدأ من ألف دولار تقريباً.
وكذلك بسبب المنافس سامسونغ الذي يعتبر المُنتِج الرئيسي لشاشات OLED الخاصة بالهاتف (وهي شاشات من الجيل التالي تعرض صورة عالية الجودة)، التي تُكلِّف الواحدة منها شركة آبل من 120 إلى 130 دولاراً تقريباً.
لكن هذا الخفض الشديد في الإنتاج لا يعني أنَّ هاتف آيفون X قد فشل. فرغم أنَّ تقرير أرباح آبل الأخير لم يصدر بعد، فإنَّ الشركة على الأرجح باعت ملايين النسخ من الهواتف الجديدة حول العالم.
وبحسب الموقع الأمريكي المهتم بالتقنية والتكنولوجيا، فالهاتف يمثل أيضاً اختباراً لتقنيات جديدة تعمل عليها آبل ستكون أساس هواتف آيفون خلال الأعوام العشرة القادمة، مثل تقنية التعرف على الوجه مثلاً.
إقرأ: أول صفقة انتقال في عالم كرة القدم بعملة "بتكوين"
يبدو أن آبل تعلم أنَّ آيفون X هو مخاطرة لكنها ضرورية، فالشركة لم تطرح فقط هاتفها الأغلى في الأسواق، بل قدمت للجماهير خاصية جديدة للتعرف على الوجه حملت معها مزيجاً من الاندهاش والارتياب بشأن المخاوف الأمنية.
وقد لفت بيتي باشال محرر قسم التكنولوجيا بموقع Mashable الأمريكي، إلى خطة آبل لوقف إنتاج الهاتف قبل عيد ميلاده الأول في خريف عام 2018 للأسباب السالف ذكرها.
خاصةً وأن النسخ القادمة من الهاتف ربما تكون أرخص، وذلك بسبب احتمال اعتماد آبل على شركة LG للإلكترونيات لتصنيع بعض شاشات OLED الخاصة بتلك الهواتف، ما سيقلل التكلفة التي تتكبدها الشركة للحصول على الشاشات عالية الجودة.
فيما تُفيد بعض الشائعات بأنَّ آبل تنوي إنتاج نسخة متطورة من هاتف آيفون X في عام 2018، بالإضافة إلى نسخة ذات شاشة أكبر تحمل اسم آيفون X بلس.
وهذا يعني أنه مع صدور النسخ الجديدة من هاتف آيفون التي ستكون أرخص سعراً من آيفون X، ووجود نسخ آيفون 8 وآيفون 7 الأرخص بالأسواق، ربما لا يكون هناك مكانٌ لآيفون X بين قائمة منتجات الشركة قريباً.
وكان هاتف آيفون X هو النجم الذي سرق الأضواء خلال حدث آبل السنوي الذي عُقد نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بفضل امتلاكه شاشة مقاسها 5.8 بوصة من نوعية Super Retina OLED والتي تصل دقتها إلى (1125 × 2436 بكسل)، والتي تغطي ما يقرب من 83% من واجهة الهاتف من الحافة إلى الحافة.
كما تميز الجهاز بإطاره الفولاذي المقاوم للصدأ، مع ظهر خلفي من الزجاج الذي يدعم الشحن اللاسلكي.
إقرأ أيضا: شركة يابانية تعوض العملاء بعد تعرضها لسرقة ألكترونية