أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
دافع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن إطلاق حكومته عملة "بترو" الرقمية لتفادي العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأربعاء، عن مادورو قوله إن عملة "بترو" ستكون مدعومة من احتياطات النفط.
بعد عملة البتكوين وما حققته من طفرات متتالية قبل أن تتراجع، هاهي فينزويلا تحاول أن تخطو نفس المنهج لتتخطى أزمتها المالية وتمنع الانهيار الكلي لاقتصادها.
فنزويلا التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة بسبب هبوط أسعار النفط التي تمثل 96 في المئة من صادرات البلاد، أطلقت هذه عملة بيترو في خطوة لاقت انتقادات كبيرة، فبينما صرح رئيسها صراحة أنه أقرها لتفادي العقوبات الأقتصادية المفروضة على بلاده من قبل الولايات المتحدة، تأتي تحذيرات وزارة الخزانة الأمريكية صريحة وصارمة وتعتبرها انتهاكا للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، فيما تمنع واشنطن مواطنيها وشركاتها كم شراء سندات الدين لفنزويلا ومجموعتها النفطية الحكومية.
بين هذه الثنائية، يؤكد الرئيس فنيكولاس مادورو أن "بترو" ستكون مدعومة من احتياطات النفط، باعتبار أن بلاده الواقعة في أمريكا اللاتينية تحتضن أكبر احتياطي مؤكد للنفط فى العالم، ومؤكدا في ذات الوقت أن هذه العملة التي ستكون مختلفة عن بقية العملات الافتراضية ستكون منقذة للبلاد.
وجهة نظر لا يتفق معها الخبراء الذي يؤكدون أن هذه الخطوة محاولة يائسة من كاراكاس التي تواجه أزمة مالية وتحتاج لدفع مبلغ 150 مليار دولار لدائنيها.
فنزويلا التي تعلن بكل قوة أنها أول دولة في العالم تستخدم عملة رقمية سيادية، ستجعل هذه العملة مدعومة من قبل النفط والغازات، وسيتم بيع 100 مليون منها بقيمة أولية تبلغ 60 دولاراً لكل "بترو "وذلك على أساس سعر برميل النفط الفنزويلي في منتصف يناير/كانون الثاني.
وفي 20 آذار/مارس سيجري العرض العام لبيع 44 مليون اخرى وستحتفظ الدولة الفنزويلية بالباقي اي 17,6 مليون بترو.