أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)
ما هي سوى ساعات من تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران بسبب ملفها النووي , حتى خرجت كبريات الشركات الأمريكية والأوروبية من هذا البلد تجنباً لعواقب وخيمة كان الرئيس الأمريكي هدد بفرضها على كل من يتعامل تجارياً مع إيران.
و برغم أن هذه الشركات تحقق عوائد بملايين الدولارات، لكنها قررت إيقاف أعمالها التجارية مع طهران، لكي لا تخسر أعمالها في الولايات المتحدة التي تفوق عوائدها بكثير مما يمكن أن تجنيه في إيران.
يأتي ذلك فيما أعلنت شركة النفط الفرنسية العملاقة “توتال” إنسحابها من صفقة بقيمة مليار دولار كانت قد توصلت إليها مع إيران بالاشتراك مع شركة النفط الصينية بعد فشلها في الحصول على إعفاء أميركي.
و بالتزامن مع ذلك أعلنت شركة صناعة السيارات الفرنسية “بيجو” سحب أعمالها في إيران برغم أن مبيعاتها في إيران بلغت نحو 44 ألف سيارة.
أما الشركات الأميركية “هونيويل” و”دوفر دوف” و”جنرال إلكتريك” و”بوينغ” فقد ألغت جميع إتفاقياتها مع طهران برغم أرباحها الطائلة ، ومن بينها عقد لبيع طائرات ركاب مدنية لشركات طيران إيرانية بقيمة 20 مليار دولار.
كما قرر عملاق الشحن البحري العالمي، شركة “ميرسك”، الالتزام بالعقوبات الاقتصادية الأميركية , معلنة أنها لن تقوم بنقل أي شحنات نفط إيراني أخرى.
وعلى الرغم من أن روسيا أعلنت إستمرار علاقاتها الاقتصادية مع إيران وأنها ستدافع عن الاتفاق النووي , إلا أن شركة “لوك أويل” الروسية قررت عدم الدخول بأي نوع من أعمال تطوير حقول النفط الإيرانية.
كما أعلنت شركة النفط الهندية أنها لن تقبل واردات النفط الخام من إيران و أنها أوقفت الإستيراد من إيران.
و بالرغم من أن الشركات الألمانية لديها الكثير من الأعمال في إيران , إلا أنها إنسحبت وأوقفت تعاملاتها التجارية مع طهران , و كانت “سيمنز” ذات الاختصاصات المتعددة أولى هذه الشركات التي أعلنت أنها لن تقبل أي طلبات جديدة من طهران.
ثم تبعتها المجموعتان الألمانيتان “دويتشي تيليكوم للاتصالات و”دويتشي بان” للسكك الحديد اللتان أنهتا أنشطتهما نظرا لحساسية العلاقات الإيرانية مع العالم.
هذه الإنسحابات التي أعلنتها كبريات الشركات العالمية وضعت مئات آلاف الإيرانيين في حالة بطالة , وأدت الى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية بالتزامن مع إنهيار الريال الإيراني وإرتفاع أسعار المواد الغذائية والسكن , وهو ما دفع بخروج تظاهرات إحتجاجية على السياسة الخارجية والاقتصادية للحكومة الإيرانية.
اقرا ايضا