أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
في ظل تراجع الأنشطة الإقتصادية من جراء إنتشار وباء كورونا والإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة انتشاره وتداعياتها على الإقتصاد ، تتعرض أسواق النفط لضغوطات كبيرة بسبب تراجع الطلب عليه .
ومع تراجع الطلب إمتلأت مستودعات النفط حول العالم بشكل شبه كامل ، مادفع ذلك بالأسعار للتراجع إلى أدنى المستويات في عقود مضت ، لدرجة أن العقود الآجلة للخام الأمريكي تم تداولها دون الصفر، في السالب.
وفي ظل هذا الوضع ماذا سيحدث؟
سؤال أجاب عليه بعض المتخصصين في مجال الإقتصاد والنفط ، اذ يتوقع بعض الخبراء أن يشهد العالم في المستقبل القريب إنخفاضا كبيرا في إنتاج النفط بحكم الأمر الواقع، حيث لم يعد هناك متسع لتخزين الكميات المنتجة.
ويقول بعض الخبراء أن لا حل إلا ببقاء النفط تحت الأرض حتى تنفرج الأزمة ، وقد يعاني منتجو النفط الأحفوري (الصخري) بسبب الكلفة العالية لإقفال الآبار .
ويتوقع خبراء أن تشهد شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا إفلاسات بسبب الأسعار المتدنية للذهب الأسود.
وعن مستقبل أسعار النفط، يقول يانغ لي، مدير مركز دراسات روسيا وآسيا الوسطى في جامعة “نانكاي”، إن انهيار أسعار النفط ظاهرة قصيرة المدى ولا يجدر التركيز عليها على المدى الطويل ، فالوضع الحالي مرتبط بانخفاض الطلب على النفط بسبب جائحة كورونا .
أضاف، أن إتفاق خفض إنتاج النفط يمكن بصعوبة أن يتحمل الضربة التي سببتها الجائحة للاقتصاد العالمي ، كما يعتقد أنه في الأشهر القليلة المقبلة، سيستمر الطلب العالمي على النفط في الانخفاض، وبالتالي ستنخفض أسعار النفط لفترة زمنية معينة.
وأشار الخبير إلى أن انخفاض أسعار النفط يعد نبأ جيداً للإقتصاد الصيني، وفرصة جيدة لتجديد إحتياطياته الإستراتيجية، لكن السعر المنخفض جداً في المستقبل سيحد من إنتاج النفط في الدول المصدرة له.
كما أن السعر الحالي للنفط يشكل كارثة بالنسبة للمنتجين، حيث أنهم سيخفضون حتما إنتاج النفط، الأمر الذي سيؤدي لاحقا إلى إرتفاع الأسعار ببطء.
وصرح بعض الخبراء أن ديناميكية نمو الأسعار ستكون بطيئة على الأرجح، لأنها ستعتمد على وتيرة إنتعاش الاقتصادي العالمي.
يذكر أن إتفاق مجموعة “أوبك+” يقضي بخفض إنتاج الدول المشاركة بنحو 10 ملايين برميل يومياً، وسيدخل حيز التنفيذ في مطلع شهر ايار مايو المقبل.
مصدر الصورة : story blocks
إقرأ أيضا: