أخبار الآن | الرياض – السعودية (رويترز)
نجحت شركة شحن سعودية في تحقيق ما يبدو مستحيلا. وهو توفير فرص عمل وسط تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبينما يواجه كثيرون من موظفي القطاع الخاص في أنحاء المملكة تخفيضات في رواتبهم بسبب الجائحة، وفرت شركة “ناقل إكسبرس” وظائف بدوام جزئي لآلاف الشبان السعوديين.
وكثفت الشركة خدمات التوصيل بعد أن تسببت الجائحة في زيادة التسوق الإلكتروني (عبر الإنترنت).
ومع عدم قدرة شركات عديدة على الوفاء بتسليم شحنات العملاء، طلبت شركة ناقل مساعدة الموظفين الشبان بدوام جزئي في فرز وتوصيل الطرود للعملاء في جميع أنحاء البلاد.
ويقول مديرون إن أكثر من 50 ألف سعودي تقدموا للعمل مع الشركة. ووفقا لممثليها، فقد زادت الطلبات التي تلقوها بنسبة 200 في المئة تقريبا بعد الوباء.
وقال عبدالرحمن الزهراني، وهو مدير منطقة في شركة ناقل “برنامج طريقك خدمنا بشكل كبير خلال جائحة كورونا وزيادة عدد الطلبات بنسبة ٢٠٠ في المئة، صار عندنا طلب كبير على السائقين لتوصيل هذه الطلبات”.
وقال شاب سعودي يدعى أبو بدر إنه تقدم لهذه الوظيفة بعد أن واجه تخفيضا في راتبه بنسبة 40 بالمئة في شركته، مضيفا أن ذلك سيساعد على استكمال دخله خلال هذه الأوقات الصعبة.
أضاف أبو بدر، وهو مواطن سعودي وموظف في القطاع الخاص ويعمل بدوام جزئي في ناقل، “أنا شغّال في قطاع خاص وتعرف بعد الجائحة هذي نقصوا تقريبا نص الراتب، تقريبا ٤٠ في المئة، فأحاول أعوض النقص بالشغل هذا”.
وقال عمار الحربي، مدير النقل وتصاريح الجمارك في شركة ناقل “برنامج طريقك اللي هو يعتمد على الشاب السعودي كمندوب لتوصيل الشحنات كان موجود قبل الجائحة وتم تفعيله بشكل أكبر خلال الجائحة، وهو غطى أكثر من ٦٠ في المئة من التوصيل لشحنات العملاء في المملكة”.
وقال فارس الأحمد، مواطن سعودي وموظف في القطاع الخاص “مثل ما أنتوا عارفين مع جائحة كورونا كثير من الشركات اللي تعثروا في رواتب الموظفين وقللوا الرواتب، فهذا الشي اللي خلاني يعني ألتحق بشركة ناقل وأزيد من دخلي وأطور من نفسي”.
أضاف الأحمد، وهو في طريقه لعملاء الشركة لتوصيل شحناتهم، “الآن طبعا انطلقنا من المستودع، معنا مجموعة من الشحنات وتواصلنا مع العملاء، وأرسلوا مواقعهم، أنا الآن تواصلت مع العميل رقم واحد وأرسل موقعه والآن في طريقي إليه”.
وطور ولي العهد محمد بن سلمان المملكة المحافظة عام 2016 برؤية طموح لتنويع مصادر الاقتصاد بدلا من اعتماده على دخل النفط تماما وخلق قطاع خاص مزدهر وتوفير ملايين الوظائف في صناعات جديدة ومشاريع ضخمة.
لكن هبوط أسعار النفط وتفشي فيروس كورونا أضرا بالموارد المالية لأكبر دولة مُصّدرة للنفط في العالم.
وتبلغ نسبة البطالة بين السعوديين 12 في المئة حاليا.
ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد المملكة بنسبة 2.3 في المئة هذا العام مقابل نمو بنسبة 0.3 في المئة عام 2019، وفقا لصندوق النقد الدولي.
وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي في مارس آذار بأسرع معدل لها خلال 20 عاما حيث سجلت المملكة عجزا في الموازنة قدره تسعة مليارات دولار في الربع الأول من العام.
مصدر الصورة: REUTERS
إقرأ أيضاً