أخبار الآن | فرانكفورت – reuters
اعتبرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أنّ تزايد الإصابات بفيروس كورونا والإجراءات الحكومية لاحتواء الجائحة أديا إلى تدهور واضح في الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو في الأجل القريب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه من المبكر جداً التكهن بأن الاقتصاد سينكمش في الربع الرابع.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته بالغة التيسير من دون تغيير، الخميس، لكنه أشار إلى تقديم مزيد من الدعم في ديسمبر/كانون الأول لاقتصاد منطقة اليورو الذي يعاني في ظل موجة جديدة من جائحة فيروس كورونا، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وأشارت لاجارد إلى أن بيانات النمو الاقتصادي للربع الثالث ربما تكون أفضل من المتوقع، لكن من شبه المؤكد أن الربع الرابع سيكون أقل من التوقعات، وفي نوفمبر/تشرين الثاني سيكون سلبياً جداً.
ولفتت إلى أن مدى السيطرة على الفيروس في الفترة من الآن إلى نهاية العام سيقرر ما إذا كان الربع الرابع سيسجل نمواً إيجابياً أو سلبياً، موضحة أن في حين أن إجراءات التحفيز التي اتخذها المركزي الأوروبي منذ مارس/آذار ساعدت في دعم النشاط الاقتصادي، إلا أن المخاطر تميل بشكل واضح إلى ناحية التراجع.
وأوضحت لاجارد أن توقعات جديدة للخبراء بشأن الاقتصاد الكلي ستصدر في ديسمبر/كانون الأول ستسمح للبنك بإجراء تقييم دقيق لإجراءات السياسة التي ينبغي اتخاذها.
ومع هذا، فقد حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي من أن منطقة اليورو “تفقد قوة الزخم بشكل أسرع من المتوقع”، مشيرة إلى أن الارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا والإجراءات الجديدة للحد من تفشي الجائحة تسهم في تدهور التوقعات على المستوى القصير.
وقالت لاجارد أن هناك مؤشرات تدلل على حدوث تراجع في وتيرة النشاط الاقتصادي في الفترة المبتقية من العام.
خبير: النمو الاقتصادي سيكون بطيئاً والصين تتحمل مسؤولية تدهور السوق العالمية
خلف تفشي فيروس كورونا منذ انتشاره أواخر سبتمبر 2019، هبوطاً اقتصادياً حاداً كان له آثاره وخاصة على مستوى النمو والناتج المحلي لكل دولة حول العالم، وهو الأمر الذي أكده تقرير صندوق النقد الدولي الذي صدر مطلع هذا الأسبوع حول آفاق الاقتصاد العالمي، وذُكر فيه أن “الناتج العالمي سينكمش بنسبة 4.4 في المائة هذا العام مع انتعاش بطيء وغير منتظم في عام 2021”.