أخبار الآن | دبي – gulfnews
بدأت بعض الشركات التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، في إعادة رواتب الموظفين إلى وضعها الأساسي، وذلك بعد التخفيضات التي طرأت عليها في أعقاب أزمة جائحة فيروس “كورونا” المستجد.
وأعادت مجموعة “دانوب” 30% من الرواتب، التي تم تخفيضها خلال أزمة الوباء في شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار لموظفي المجموعة.
وتعدّ هذه الشركة الأولى على الإطلاق في الشرق الأوسط التي تقوم بهذا الإجراء، والذي ينمّ عن المسؤولية الاجتماعية تجاه موظفيها.
وجرى استكمال القرار الأخير من خلال تنظيم إعادة توظيف أكثر من 350 شخصاً في وقت كانت فيه المنظمات الأخرى إما تقلل من قوتها العاملة وإما تطلب من موظفيها البقاء من دون دفع أجرهم لفترة غير محددة.
وفي السّياق، قال ريزوان ساجان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة “دانوب”: “مجموعتنا تعمل بشكل جيد إلى حد كبير. بالطبع، كانت هناك بعض العقبات على طول الطريق بسبب هذا الوباء، ووجدنا أنه لم يكن هناك شيء غير قابل للإدارة بسبب تصميم موظفينا على الإبحار عبر هذه الكارثة البيولوجية والاقتصادية”. وتابع: “لقد ترجمت هذه الجهود الآن إلى قدرتنا على توظيف المزيد من الأشخاص الآن، وإعادة الراتب الذي تم خصمه”.
وأردف ساجان: “لقد تمكنا من الوصول إلى حيث نحن بدعم وتصميم موظفينا، واعتقدنا أن وجود المزيد منهم سيأخذنا إلى أبعد مما نحن عليه اليوم. علاوة على ذلك، نشعر أنه من مسؤوليتنا إعادة المبلغ لأنني كنت أشعر بالأسف حيال عملية الخصم بأكملها. صدقني حتى ولو مرة واحدة لم يتأخر راتب موظفينا في آخر 27 عاماً وكان هذا الخصم هو المرة الأولى في تاريخ الدانوب، ومن ثم فأنا سعيد للغاية”. وقال: “مثل هذه القرارات مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على الاقتصاد في حالة جيدة”.
وأضاف: “شعر الموظفون بسعادة كبيرة عندما سمعواأن أموالهم قد أعيدت لهم. إنه أمر صعب عندما يفقد الناس وظائفهم أو يواجهون تخفيضات في رواتبهم. لديهم مسؤوليات وهو عبء عليهم. أنا أعرف ألم عدم وجود المال ولا يمكنني فعل ذلك لموظفيي مرة أخرى”.
من جهتها، اتخذت لينا برواني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “إل بي إتش” للخدمات المالية، خطوات أبعد من ذلك. ومؤخراً، قامت برواني على إعادة الرواتب إلى وضعها الأساسي بعد تخفيض بنسبة 20% خلال أزمة الوباء، كما رفعت أيضاً من مهارات الموظفين.
وتقول: “أثناء الوباء، حافظنا على رواتب 80% من موظفينا. كان علينا خفض رواتب الآخرين. بصفتي رب عمل، أنا ضد تسريح الموظفين تماماً. يصعب على الناس الإستغناء عنهم فجأة. لذلك قررت رفض فكرة إقالة الأشخاص وقررت تدريبهم على مهارات جديدة. لقد تأقلموا جيداً وقمنا بترقيتهم إلى مستوى أعلى. هذا يعني أنهم حصلوا على رواتب أعلى أيضاً”.
وأضافت: “من السهل فصل الموظفين أثناء الأزمات، لكن هناك ما يسمى الرحمة الإنسانية. اكتشفت بعض المواهب الخفية لبعض الموظفين. بعد 6 أشهر، نجح قرارنا جيداً ليس فقط بالنسبة لهم، ولكن أيضاً بالنسبة للشركة. هم الآن أكثر إنتاجية ويساعدون الشركة بطريقة أكبر وأفضل”.
خبير: النمو الاقتصادي سيكون بطيئاً والصين تتحمل مسؤولية تدهور السوق العالمية
خلف تفشي فيروس كورونا منذ انتشاره أواخر سبتمبر 2019، هبوطاً اقتصادياً حاداً كان له آثاره وخاصة على مستوى النمو والناتج المحلي لكل دولة حول العالم، وهو الأمر الذي أكده تقرير صندوق النقد الدولي الذي صدر مطلع هذا الأسبوع حول آفاق الاقتصاد العالمي، وذُكر فيه أن “الناتج العالمي سينكمش بنسبة 4.4 في المائة هذا العام مع انتعاش بطيء وغير منتظم في عام 2021”.