تهدد جائحة كوفيد-19 بالإجهاز على مناجم الكروم في ألبانيا بعدما أغلقت العشرات منها في البلاد خصوصا في منطقة بولقيزه المنجمية، ما يفاقم أزمة قطاع مترنح أصلا تحت ضغط التراجع الاقتصادي العالمي.
ويعتمد قطاع إنتاج معدن الكروم بالكامل على التصدير، ما يعني أن مصير العاملين في القطاع رهن بتقلبات الأسواق العالمية.
ويطاول هذا الوضع خصوصا 40 ألف شخص يسكنون منطقة بولقيزه المنجمية، إحدى أفقر مناطق هذا البلد الصغير في البلقان حيث تراجع عدد العاملين في القطاع في الأشهر الأخيرة، فمن أصل 2660 عامل منجم يعملون في المنطقة، بات أكثر من 750 في حالة بطالة تقنية.
وحدها حوالى عشرين شركة مسجلة من أصل 130 لا تزال تقاوم، في ظل التراجع الكبير في سعر معدن الكروم إلى 150 دولارا للطن بعدما كان يزيد عن 400 دولار في سنوات العز. وهذا السعر الجديد لا يغطي حتى تكاليف الإنتاج.
غير أن كوفيد-19 “أطلق رصاصة الرحمة” على القطاع. وبحسب الجمارك الألبانية، صدّرت البلاد 590 ألف طن من الكروم الخام سنة 2016. لكن الصادرات تراجعت إلى 330 ألف طن في 2018، ثم إلى 200 ألف طن هذه السنة.