أخبار الآن | أستراليا – dailymail
كشفت التوترات المتصاعدة بين الصين وأستراليا، مدى إحكام قبضة بكين على الاقتصاد الأسترالي، سواء من حيث التجارة أو من حيث ملكيتها للأصول المحلية المهمة.
ونظراً لأن بكين أصبحت عدائية بشكل متزايد تجاه أستراليا، فإنّ اعتماد الأخيرة الشديد على الأموال الصينية تبيّن أنه بمثابة نقطة ضعف بدلاً من قوة.
وتمتلك الصين الآن موانئ رئيسية، مناجم، أراضٍ زراعية، عقارات ثمينة ومدارس ترعاها الدولة، إضافة إلى شركات المياه والطاقة.
ويبدو أن الأيام الوردية لعام 2015، عندما قررت حكومة الإقليم الشمالي تأجير ميناء داروين لشركة Landbridge المملوكة للصين لمدة 99 عاماً، قد ولّت منذ فترة طويلة، إلا أنه لا يمكن التراجع عن مثل هذه الصفقات.
وقامت مجموعة التعدين الصينية “Yancoal” في العام 2017 بشراء أصول الفحم “BHP” في نيو ساوث ويلز بما في ذلك موقع “Mt Thorley Warkworth في Hunter Valley”.
ومع المخاوف من قيام الشركات المدعومة من بكين بشراء الأصول الأسترالية بشكل استراتيجي، تحركت الحكومة الفيدرالية في مارس/آذار لتعزيز قوانين الاستثمار الأجنبي. وأدى هذا، إلى جانب التباطؤ الاقتصادي الناجم عن أزمة فيروس كورونا، إلى انخفاض الاستثمار التجاري الصيني الجديد في أستراليا بشكل كبير.
مختصون: إذا ثبت تحمل الصين لتبعات كورونا الاقتصادية يتوجب عليها التعويض
في وقت يشهد فيه العالم اليوم تزايداً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، يلقي خبراء ومختصون باللوم على الصين في عدم الكشف عن خطورة الفيروس مبكراً لا سيماً وأن العالم يعود اليوم ليشهد إغلاقات جديدة ومتكررة. وشهد العالم، منذ مطلع العام الحالي انخفاضاً كبيراً في أعداد المستهلكين وإنفاقهم في مختلف أنحاء دول العالم؛ خصوصاً بعد فترة التوقف التي شهدها العالم في قطاعات السياحة والسفر والتراجع الحاد في الصناعة بسبب القيود المفروضة على التنقل، وهو ما أدى بشكل أو بآخر إلى تراجع الطلب على شتى السلع والخدمات.