يشهدُ ميناء شنغهاي نقصاً كبيراً في حاويات الشحن، ويقول هوارد شيونغ، مساعد المدير العام في شركة الشحن “Shanghai Jump International” أنه خلال 25 عاماً من عمله في هذا المجال، لم يشهد مثل هذا النقص الحاد في الحاويات، وأضاف: “لقد أحدثت جائحة كورونا تغييراً جذرياً في أعمال الشحن في شنغهاي”.
ووفقاً لموقع “scmp“، فإنه مع تدافع المصدرين الصينيين للوفاء بجداول التسليم والالتزامات، ارتفعت أسعار الشحن من الصين بأكثر من 300% منذ آذار/مارس الماضي.
ومع ذلك، فإن بعد عودة النشاط الصناعي في الصين إثر إغلاق “كورونا”، فإنّ التوزيع غير المتكافئ للحاويات في الموانئ الرئيسية حول العالم يسبب مشكلة كبيراً للمصدرين الصينيين، ويتعيّن عليهم إمّا دفع آلاف الدولارات الإضافية لحجز مساحة الشحن على الفور أو الانتظار عدة أسابيع قبل أن يتم نقل بضائعهم.
وفي حين أن مستوى الواردات الصينية أقل بكثير من مستوى الصادرات، لم تتمكن سفن الحاويات التي تغادر الموانئ الخارجية من الوصول إلى طاقتها الكاملة. ونتيجة لذلك، فإن حاويات الشحن تتكدس في الخارج بينما لا يوجد مخزون كاف من الحاويات للمصدرين في الموانئ ضمن الصين، خصوصاً في شنغهاي وشيامن ونينغبو.
وقال شيونغ أنّ العملاء الذين يتطلعون إلى حجز مساحة شحن على متن سفينة متجهة إلى أمريكا الشمالية سيتعين عليهم إنفاق مبلغ إضافي قدره 3000 يو دولار أمريكي مقابل خدمة متميزة تضمن الحاويات وأولوية التحميل والشحن.
ميناء شنغهاي يفتقر إلى الحاويات لتلبية طلب المصدرين
وكانت شركات النقل البحرية التي كانت تتقاضى 1200 دولار أمريكي مقابل نقل حاوية إلى الساحل الغربي في الولايات المتحدة في مارس/آذار، تتقاضى 5000 دولار أمريكي في نوفمبر/تشرين الثاني. وظلت الأسعار عند هذا المستوى حيث لا يزال ميناء شنغهاي يفتقر إلى الحاويات لتلبية طلب المصدرين.
وقال شيونغ: “كان السوق مجنوناً في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، لأن بعض العملاء فشلوا في الحصول على حاويات للتحميل حتى عندما كانوا على استعداد لدفع سعر شحن أعلى بكثير”. وأضاف: “مشكلة النقص ما زالت لم تحل بالكامل. ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الواردات لتخفيف وضع الحاويات هنا. كانت الأشهر الأربعة الماضية محمومة للغاية بالنسبة لنا جميعاً. نأمل أن يعود كل شيء إلى طبيعته قريباً”.
من جهته، قال لو مينج، وكيل وكالة شنغهاي للشحن البحري، إن “شركات الشحن استفادت من ارتفاع أسعار الشحن بسبب اختلال التوازن في الصادرات والواردات عبر الصين”.
وتابع: “أسعار الشحن ستنخفض عندما تعود الاقتصادات الأجنبية وأنشطة الأعمال إلى طبيعتها”.
أمريكا تحظر واردات القطن من مؤسسة صينية كبرى بسبب ”العمل القسري“ للإيغور
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أنها ستمنع استيراد القطن، الذي يُزعم أنه يتم إنتاجه بالسخرة، من منطقة شينجيانغ غربي الصين.