الاحتياطي الفيدرالي: الاقتصاد الأمريكي ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع
في ظل ارتفاع معدلات التطعيم وبدء أموال الإغاثة الحكومية في التدفق إلى الاقتصاد، يتوقع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نموًا أقوى بكثير هذا العام مما كان متوقعًا في السابق، حيث سيبلغ متوسط النمو 6.5٪ هذا العام – ارتفاعًا من 4.2٪ توقعه في ديسمبر/ كانون الأول.
وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن آفاق الانتعاش في أسواق الوظائف أصبحت أكثر إشراقًا.
ويتوقع معظم الأعضاء إبقاء تكاليف الاقتراض بالقرب من الصفر حتى ما بعد عام 2023.
وبحسب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” فإن البنك يريد أن يرى دليلاً على انتعاش أكثر اكتمالاً قبل تغيير سياساته، والتي تركز على تحفيز النشاط الاقتصادي.
وأضاف بأن ملايين الأشخاص ما زالوا عاطلين عن العمل، وأن الأضرار أثرت بشكل غير متناسب على الأقليات والعاملين من ذوي الأجور المنخفضة، والذين غالبًا ما يكونون آخر من يستفيد من الانتعاش الاقتصادي.
وقال في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع “إن الانتعاش قد تقدم بسرعة أكبر مما كان متوقعا بشكل عام”.
وتتضمن الآفاق المحسّنة – وهي عبارة عن مجموعة من التوقعات المستقلة من قبل أعضاء مجلس إدارة البنك – توقعات بأن التضخم قد يصل إلى 2.4٪، أعلى من هدف البنك التاريخي البالغ 2٪. لكن باول قال إن مثل هذه الخطوة من المرجح أن تكون “عابرة”.
بنك الاحتياطي الفيدرالي يلتزم بعدم رفع أسعار الفائدة
وقد أشار” مايكل بيرس”، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في كابيتال إيكونوميكس الى أنه “مع حرص بنك الاحتياطي الفيدرالي على عدم تشديد السياسة حتى يرى التضخم في المسار الصحيح ليتجاوز بشكل معتدل هدفه البالغ 2٪ على أساس مستدام، والتأكيد أيضًا على أن أي زيادة في التضخم يجب أن تكون مؤقتة ، نتوقع أن يتابع بنك الاحتياطي الفيدرالي التزامه بعدم رفع أسعار الفائدة لفترة ما”.
وأضاف بيرس “الخطر الرئيسي هو أن الارتفاع في التضخم الذي يتوقعه معظم المتنبئين هذا العام يثبت أنه أكثر ديمومة مما يتوقعه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي حاليًا.”
لكن باول قال إنه لا يشعر بالقلق من أن النمو الضعيف في الخارج سيضر بالولايات المتحدة، وهي المحور الرئيسي للبنك. حيث قال “عندما يكون الاقتصاد الأمريكي قويا، فإن هذه القوة تميل إلى دعم النشاط العالمي أيضا”.
وأضاف: “أود أن أرى أوروبا تنمو بشكل أسرع، وأحب أن أرى طرح التطعيم بشكل أكثر سلاسة، لكنني لا أقلق كثيرًا بشأننا على المدى القريب. أعتقد أننا في وضع جيد. كل هذا أمامنا ولكن البيانات يجب أن تصبح أقوى بسرعة إلى حد ما وتبقى قوية لبعض الوقت.”
الأزمات الاقتصادية تضرب سوريا.. والأسد: “أعرف كل شيء”
أيام قليلة وتحيي سوريا الذكرى العاشرة للثورة التي خرجت ضد نظام الأسد، رغبة في تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعي، قبل أن تجد نفسها حبيسة أزمات لا تحصى، في الداخل والخارج.