ارتفعت قائمة الشركات السعودية المدرجة، التي لديها خسائر متراكمة 20% فأكثر من رأسمالها، إلى 24 شركة بنهاية نتائج الربع الثاني لعام 2020، بعد انضمام وافدين جدد.
تبعاً لـ”مباشر”، فإن إجمالي الخسائر المتراكمة لتلك الشركات بلغت نحو 9.5 مليارات ريال، تمثل 29.4%، من رؤوس الأموال المجمعة لهذه الشركات، التي تصل إلى 32.2 مليار ريال.
5 شركات جدد
وشهدت قائمة الشركات التي لديها خسائر متراكمة انضمام 5 شركات جديدة، بنهاية نتائج الربع الثاني من عام 2020، بعد ارتفاع خسائرها المتراكمة لأكثر من 20% من رأسمالها هي (صادرات ـ الحكير ـ بترو رابغ ـ البحر الأحمر ـ سوليدرتي تكافل”.
وأعلنت الشركة السعودية للصادرات الصناعية (صادرات)، عن ارتفاع خسائرها المتراكمة بنهاية الربع الثاني من العام الحالي، إلى 22.51 مليون ريال تمثل 34.73% من رأسمال الشركة البالغ 64.8 مليون ريال.
وأوضحت الشركة أنه سيتم تطبيق الإجراءات والتعليمات الخاصة بالشركات المدرجة أسهمها في السوق والتي بلغت خسائرها المتراكمة 20% فأكثر من رأس مالها.
وقفزت الخسائر الصافية للشركة بالربع الثاني من عام 2020 إلى نحو 11.49 مليون ريال مقابل 3.28 مليون ريال للربع المماثل من عام 2019، بارتفاع 250.3%.
وأوضحت الشركة أن ارتفاع صافي الخسائر، يعود إلى زيادة الديون المشكوك في تحصيلها، وارتفاع المصروفات العمومية والإدارية، مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي.
وتوقعت “صادرات” التحسن التدريجي في المبيعات خلال النصف الأول من العام 2021م، بعد أن بدأت آثار جائحة كورونا في الانحسار جزئياً بدايةً من شهر يوليو / تموز 2020م بعد تخفيف الإجراءات والتدابير الاحترازية.
وانضمت شركة فواز عبدالعزيز الحكير وشركاه، إلى قائمة الخسائر المتراكمة، بعد أن ارتفعت الخسائر المتراكمة للشركة إلى 637.68 مليون ريال بنهاة الربع الأول للفترة المنتهية في 30 يونيو / حزيران 2020، تمثل 30.37% من رأس المال البالغ 2.1 مليار ريال.
وأعلنت “الحكير” عن تحولها للخسائر بالأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو / حزيران الماضي، بصافي خسارة بلغ 535.6 مليون ريال، مقارنة بأرباح صافية بلغت 224 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وعزت الشركة تحولها للخسائر إلى إغلاق المتاجر التابعة لها، ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، مما أدى إلى انخفاض الإيرادات
أقرأ أيضاً
تسهيل السفر إلى السعودية بجواز ” أياتا” الإلكتروني
قرار بتوطين 3 أنشطة ومهن في السعودية
تعديل أوضاع
وفي المقابل، أعلنت 3 شركات عن تراجع خسائرها المتراكمة بنهاية الربع الثاني من عام 2020، لأقل من 20% من رأس المال، هي (السعودية للأسماك ـ الخليجية العامة للتأمين ـ الدوائية).
وأعلنت “الدوائية” في أغسطس / آب الماضي، عن انخفاض خسائرها المتراكمة إلى 229.53 مليون ريال بنهاية الربع الثاني من عام 2020، تمثل 19.13% من رأسمالها البالغ 1.2 مليار ريال.
وأوضحت الشركة، أنها حققت صافي ربح لمساهميها بعد استبعاد حقوق الأقلية بقيمة 70.87 مليون ريال، للنصف الأول من عام 2020، نتيجة لتحسن المبيعات وتخفيض تكاليف الإنتاج، ولا يزال العمل جارياً على تحسين الأداء ورفع الكفاءة التشغيلية لتحقيق المزيد من الأرباح.
وكشفت النتائج المالية للشركة السعودية للأسماك، بنهاية الربع الثاني من العام الحالي، تراجع الخسائر المتراكمة للشركة إلى 73.73 مليون ريال، تمثل 18.43% من رأس المال البالغ 400 مليون ريال.
وكانت الشركة، قد أعلنت في يوليو / تموز الماضي، عن انخفاض خسائرها المتراكمة إلى 15.15% من رأس المال، كما في 14 مايو/ أيار 2020، بعد زيادة رأسمالها من 101 مليون ريال إلى 400 مليون ريال، عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية.
3 نطاقات
وتقسم السوق المالية السعودية “تداول”، الشركات صاحبة الخسائر المتراكمة، إلى 3 نطاقات، النطاق الأحمر والبرتقالي والأصفر، وذلك بحسب نسبة الخسائر المتراكمة من رأس المال.
ويضم النطاق الأحمر، الشركات التي بلغت خسائرها المتراكمة 50% فأكثر من رأسمالها، فيما يشمل النطاق البرتقالي الشركات التي بلغت خسائرها 35%، حتى 50%، وتقع الشركات التي تقل خسائرها عن 35% حتى 20% ضمن النطاق الأصفر.
وقفزت الشركة السعودية الهندية للتأمين التعاوني “وفا للتأمين”، إلى صدارة القائمة، بعد أن رفعت خسائرها المتراكمة 203.49 مليون ريال، تمثل 203.49% من رأسمال الشركة الذي يبلغ 100 مليون ريال.
وأعلنت “وفا للتأمين” في الأول من سبتمبر / أيلول الجاري، عن نتائجها المالية للربع الثاني لعام 2019، والتي أظهرت تحقيق خسائر صافية قبل الزكاة بنحو 26.48 مليون ريال.
وحلت شركة أبناء عبدالله عبدالمحسن الخضري، بالمركز الثاني، بخسائر متراكمة تصل إلى 1.1 مليار ريال، تمثل 198.52% من رأس المال، البالغ 557.81 مليون ريال.
ولم تعلن “الخضري” عن أية تعديلات بشأن خسائرها المتراكمة بالفترة الأخير، حيث لم تفصح الشركة عن أية نتائج مالية منذ الربع الثالث لعام 2018.
وتخضع كل من “وفا للتأمين” والخضري، لإجراءات إعادة التنظيم المالي بموجب نظام الإفلاس السعودي.
وبلغت الخسائر المتراكمة لـ22 شركة سعودية بنهاية الربع الأول من عام 2020، نحو 6.25 مليار ريال، تمثل نحو 30%، من رؤوس أموال تلك الشركات، التي يبلغ حوالي 22مليار ريال.