مجموعة السبع تتعهد بفرض ضريبة عالمية 15% على الشركات الكبرى
قال الخبير الاقتصادي والأستاذ في جامعتي باريس ومونتبليه، الدكتور دانيال ملحم، في مقابلة مع “أخبار الآن” إن الاتفاق “التاريخي الذي تم التوصل إليه في مجموعة السبع سيؤثر بشكل إيجابي على الدول النامية، مشيراً إلى أن انعدام التوازن في الاقتصاد العالمي يؤثر سلباً حتى على الدول الغنية.
ومن الجدير بالذكر أن وزراء المال في مجموعة السبع، توصلوا السبت، إلى اتفاق “تاريخي” يقضي بفرض ضريبة عالمية دنيا نسبتها 15 بالمئة على أرباح الشركات وتوزيع العائدات الضريبية بشكل أفضل على للشركات المتعددة الجنسية، خصوصاً المجموعات الرقمية العملاقة.
وأعلن الاتفاق في بيان مشترك صدر بعد اجتماع استمرّ يومين في لندن.
وقال الوزراء في البيان “نلتزم فرض ضريبة دنيا عالمية لا تقل عن 15% على أساس كل دولة على حدة”، معبرين عن أملهم “في التوصل إلى اتفاق نهائي في اجتماع موسع في تموز(يوليو) لوزراء مال دول مجموعة العشرين”
كيف ستتأثر الدول النامية؟
وأضاف ملحم، أن الدول النامية تعاني أساساً من عدم تحفيز لاقتصادها، الأمر الذي سيشهد تحسناً مع فرض ضريبة 15%.
وأشار ملحم إلى أن انعدام التوازن في الاقتصاد العالمي يؤثر سلباً حتى على الدول الغنية.
عودة النمو الاقتصادي العالمي
في حديثه مع أخبار الآن نوه ملحم إلى أن فرض ضريبة بنسبة 15% من قبل مجموعة السبع يعد أمراً مهماً لعودة النمو الاقتصادي العالمي لطبيعته.
تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا القرار يهدف لإصلاح شركات التكنولوجيا الكبرى ومعظمها أمريكية، التي تدفع ضرائب زهيدة رغم الأرباح الكبيرة التي تحققها وتصل قيمتها إلى عشرات وحتى مئات المليارات من الدولارات، عبر إنشاء مقراتها في دول معدّل الضريبة على الشركات فيها منخفض أو حتى معدوم.
وأشادت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين السبت “بالالتزام غير المسبوق” من جانب دول مجموعة السبع. وقالت في بيان إن “هذا الحد الأدنى للضريبة العالمية سينهي سباق خفض الضرائب على الشركات”.