انخفاض منسوب المياه في نهر الراين يُهدد النقل النهري في ألمانيا
- خبير اقتصادي: الاقتصاد الألماني في طريقه إلى الانحراف
- نهر الراين، وهو ممر مائي مهم في قلب أوروبا الاقتصادية
انخفضت مستويات المياه في نهر الراين، وهو ممر مائي مهم في قلب أوروبا الاقتصادية، في ظل الحرارة الحارقة التي تعاني منها المنطقة، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد الألماني والمزيد من الاضطراب في سلاسل التوريد التي تتعرض بالفعل لضغوط.
قال سالومون فيدل، الخبير الاقتصادي في بنك بيرنبرغ، في مذكرة يوم الأربعاء، إن الاقتصاد الألماني في طريقه إلى الانحراف.
وأضاف فيدل: إن نهر الراين هو ممر مائي داخلي حاسم، حيث يتم شحن البضائع من وإلى المناطق الصناعية في جنوب وغرب ألمانيا، وأن مستويات المياه المنخفضة تعني أن المراكب النهرية ستضطر إلى السفر بطرق شحن أخرى أو تتوقف عن العمل تمامًا.
نتيجة لذلك، ستنخفض كمية البضائع التي يتم شحنها بينما سترتفع أسعار الشحن، كما سيكون من الصعب للغاية على المدى القصير التحول من الشحن النهري إلى النقل البري أو السكك الحديدية، علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر انخفاض مستويات المياه أيضًا على الإنتاج في المحطات الصناعية ومحطات الطاقة التي تعتمد على مياه النهر للتبريد.
يعد نهر الراين أحد أهم طرق الشحن في القارة الأوروبية وهو أهم ممر مائي في ألمانيا، حيث يعتمد حوالي 80 ٪ من نقل البضائع عبر الممرات المائية الداخلية على هذا النهر الوحيد الذي يمر عبر المدن والموانئ الرئيسية مثل كولونيا ودوسلدورف وروتردام وبازل، وهو مهم خاص لنقل المنتجات الزراعية والسلع مثل الفحم والنفط وإنتاج المواد الكيميائية، وفي السنوات السابقة تعرض قطاع التصنيع الألماني لضغط شديد في فترات انخفاض مستويات المياه في النهر.
أظهرت بيانات من إدارة الممرات المائية والشحن الفيدرالية الألمانية أن مستويات المياه في كاوب – التي يُنظر إليها على أنها نقطة اختناق رئيسية للشحن البحري – انخفضت على مدار الأسبوع وبلغت 71 سم، اليوم الأربعاء، مع العلم أن مستوى الماء الطبيعي حوالي 200 سم.
يأتي انخفاض منسوب المياه على نهر الراين في وقت صعب للغاية بالنسبة للاقتصاد الألماني حيث يخشى المحللون أنه قد ينزلق نحو الركود، واختناقات سلسلة التوريد والضغوط التي سببتها الحرب في أوكرانيا، لا سيما من حيث الطاقة.