تواصل ارتفاع التضخم في ظل صعود قيمة الدولار
- أزمة الطاقة العالمية التي تلازم التضخم قد تؤدي إلى شتاء قاتم
- البنوك المركزية للاقتصادات الناشئة الأفضل ستواصل زيادة أسعار الفائدة
قال تيمور بيغ، العضو المنتدب في بنك DBS في سنغافورة، لشبكة CNBC، إن ضعف سعر الصرف في مواجهة الدولار الأمريكي القوي هو أكبر مصدر قلق لآسيا من التضخم.
وقال بيغ لقناة سي إن بي سي آسيا “نحن لسنا قلقين بشكل خاص بشأن سياسة التضخم، ولكن ضعف سعر الصرف، ونضوب السيولة بالدولار، وهذه الأشياء هي مشكلة أكبر”.
وأضاف “إذا كانت أسعار المدخلات سترتفع بالفعل في العام المقبل، فحتى دولة مثل الهند – التي تنتج الكثير من المواد الغذائية لنفسها وتصدر إلى بقية العالم – ستبدأ في الشعور بعدم الأمان قليلاً بشأن الإمدادات الغذائية لعام 2023”.
وقال بيغ، إن أزمة الطاقة العالمية التي تلازم التضخم قد تؤدي إلى شتاء قاتم قادم، مضيفًا “أجد صعوبة كبيرة في رؤية كيف يتم حل وضع الغاز في أوروبا في أي وقت قريب، وكذلك لم تخرج الصين بعد من إغلاق فيروس كورونا”.
وأشار بيع إلى أن أزمة الطاقة ليست فقط قضية تتعلق بالحفاظ على دفء المنازل، بل هي أيضًا عامل كبير جدًا في تحديد توقعات تضخم الغذاء في العام المقبل.
وأضاف “القضية في أوروبا، لكن هذا يؤثر على أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم”، مضيفًا أن التضخم في جانب العرض من المرجح جدًا أن يظل مرتفعًا طوال عام 2023 مع تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي.
وبشكل منفصل، قال ريتشارد مارتن من منتدى IMA Asia إن الدولار يقترب من ذروته، وأن البنوك المركزية للاقتصادات الناشئة الأفضل ستواصل زيادة أسعار الفائدة تحسباً لمزيد من التشديد في الولايات المتحدة.
وأضاف أنه لا يتوقع أن يحدث انخفاضًا أكبر في عملات الأسواق الناشئة، التي انخفض بعضها بنسبة 6٪ إلى 8٪ خلال العام الماضي، وتوقع أن تبدأ هذه العملات في الانتعاش إلى مستوياتها السابقة بحلول أوائل العام المقبل.