بريطانيا تمنح 6 جنيهات إسترلينية مقابل توفير كيلوواط كهرباء
- من المتوقع أن يرتفع سقف أسعار الطاقة من 1971 جنيه إسترليني بريطاني إلى أكثر من 3500 جنيه في أكتوبر
- بريطانيا تنصح بتخفيف استعمال الغسالات والآلات الكهربائية
وضع National Grid ESO، مشغل الكهرباء في بريطانيا، خطة لتوفير استخدام الكهرباء من خلال مكافأة المستهلكين على تغيير الوقت الذي يقومون فيه بالأنشطة المستهلكة للكهرباء بكثرة مثل تشغيل غسالة الأطباق أو مجفف الملابس.
وفق الخطة المقترحة سيتم منح 6 جنيهات إسترلينية لكل كيلوواط ساعة يتم توفيرها، مما قد يضيف ما يصل إلى مئات الجنيهات الإسترلينية سنويًا.
كما تسمح خطة أخرى مماثلة لمالكي السيارات الكهربائية ببيع الطاقة الفائضة من بطارية سيارتهم إلى الشبكة الوطنية.
ستقدم الشبكة الخطط إلى Ofgem، الجهة المنظمة، للموافقة عليها وتأمل في تطبيقها بحلول أواخر أكتوبر.
وأشار مصدر في الحكومي البريطانية إلى أن الوزراء ربما ينظرون بشكل إيجابي إلى الخطة.
الشتاء الذي تخشاه أوروبا
من المأمول أن تساعد الخطتين في تأمين إمدادات الطاقة، في بريطانيا، المهددة في البلاد ومنع انقطاع التيار الكهربائي وكذلك تخفيف الضربة المالية للأسر هذا الشتاء.
من المتوقع أن يرتفع سقف أسعار الطاقة من 1971 جنيه إسترليني إلى أكثر من 3500 جنيه إسترليني في أكتوبر و 4200 جنيه إسترليني في يناير، ومن المقرر أن تعلن Ofgem عن الزيادة التالية في الأسعار يوم الجمعة المقبل.
في وقت سابق من هذا الشهر، انتشرت تقارير عن أن الحكومة كانت تضع خطط طوارئ لأسوأ حالات انقطاع التيار الكهربائي للصناعة والأسر إذا تزامن الطقس البارد مع نقص الغاز.
أمرت ألمانيا بتخفيضات في استخدام الطاقة، وفي فرنسا يعد الرئيس ماكرون “خطة رصانة” للحفاظ على الطاقة بسبب التهديدات التي يتعرض لها إمدادات الغاز بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا .
هل تفيد الخطط؟
تم اختبار نسخة تجريبية من الخطة البريطانية بنجاح في فبراير ومارس، عندما طُلب من 105000 عميل وقف تشغيل أجهزتهم لمدة ساعتين في ثماني مناسبات مختلفة.
بعد الاشتراك في النسخة التجريبية، تم إخطارهم عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو التطبيق لخفض استهلاكهم للطاقة في اليوم التالي.
باستخدام متوسط استهلاك الأسرة خلال الأسابيع الأربعة السابقة كخط أساس، تم مكافأة أولئك الذين خفضوا الاستهلاك بنسبة 30 إلى 40% بمبلغ متواضع قدره 22.7 بنس لكل كيلوواط في الساعة، وهو أقل بكثير مما هو مقترح الآن.
وفقًا لتقرير عن النتائج، كانت أكبر احتمالات التوفير بين الساعة 4.30 مساءً و 6.30 مساءً. وخلصت إلى أن: “هذا يدل على أن القواعد المحلية جاهزة لتطبيق الخطة الجيدة”.
لماذا الغسالات؟
تقول منظمة Energy Savings Trust إن الغسالات وغسالات الصحون والمجففات تمثل 14% من فاتورة الطاقة النموذجية، في حين تمثل الإلكترونيات الاستهلاكية مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة التلفزيون ووحدات التحكم في الألعاب 6% أخرى.
أكثر من نصف العدادات المحلية هي الآن عدادات ذكية، ولذلك تركز الخطة على هذه العدادات لسهولة وضع مكافأة وحوافز مالية عليها للمستخدمين.
وقال متحدث باسم National Grid ESO: “نحن نعمل على تطوير خدمة جديدة ستكون متاحة للمستهلكين للاستفادة منها خلال هذا الشتاء وسنعلن عن مزيد من المعلومات قريبًا”.
وماذا عن كهرباء السيارات؟
قامت Octopus Energy، مجموعة بريطانية للطاقة المتجددة متخصصة في الطاقة المستدامة، بتجربة ناجحة لتغذية بطاريات السيارة للكهرباء في الشبكة العامة عبر آلية التوازن، المستخدمة لتحقيق الاستقرار في إمدادات الطاقة في البلاد.
يمكن لبطارية السيارة أن تطلق الطاقة المخزنة بها في أوقات الذروة للشبكة العامة، وبالتالي تقليل الحاجة إلى تثبيت أكبر قدر من سعة التوليد الإضافية.
ستتم برمجة السيارة للتأكد من تركها للبطارية بطاقة كافية لقيادة نطاق معين في أي وقت.
على الرغم من أن التكنولوجيا في مهدها، تتوقع Ofgem أنه سيكون هناك 14 مليون سيارة كهربائية بالكامل على الطريق بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 500000 في الوقت الحالي، وأن تصدير الكهرباء منها إلى الشبكة سيكون معادلاً لقدرة التوليد لعشرة محطات للطاقة النووية، مما يساعد على تلبية ذروة الطلب.
وقالت هيئة مراقبة الطاقة: “هذا من شأنه أن يقلل التكلفة الإجمالية لتشغيل نظام الكهرباء ويساعد على إبقاء الفواتير منخفضة لجميع المستهلكين، بما في ذلك أولئك الذين لا يمتلكون سيارات كهربائية”.
وقالت National Grid ESO في توقعات رسمية نُشرت الشهر الماضي أنه يمكن تلبية ثلث ذروة الطلب على الكهرباء من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في المملكة المتحدة بحلول عام 2035.
يذكر أن نيسان ليف هي السيارة الوحيدة في السوق البريطانية القادرة على الشحن إلى الشبكة، ولا يوجد سوى 30 ألف سيارة منها في بريطانيا.