ماذا تفعل إذا علمت أنك تكسب أقل من زميل لك؟
لقرون عدة كان سوق الأعمال يخفي الرواتب، وجرت العادة ألا تكشف الشركات والمؤسسات عن رواتب موظفيها لبعضهم البعض، لوجود تفاوت بسبب الخبرة أو طبيعة العمل.
لكن هذا الوضع بدأ ينكسر، مع قيام الولايات المتحدة بتغيير قوانين الأجور، وإلزام الشركات بإعلانها، وهي خطوة قد تنتشر عالميًا، إذا قامت الدول الأخرى بتطبيق نفس النموذج الأمريكي.
في الأيام الماضية، كان الموظفون في أرجاء الولايات المتحدة يتناقشون مع بعضهم بعضًا قيم الرواتب، ويقوموا بجمع البيانات من بعضهم البعض، وأصيب أغلبهم بالصدمة نتيجة التفاوت الكبير في الرواتب في نفس الشركات وفي نفس الأدوار الوظيفية.
ماذا تفعل؟
ماذا تفعل إذا علمت أنك تكسب أقل من زملائك، أو وجدت أن راتبك يقع في أسفل النطاق الذي تنشره شركتك في قوائم الوظائف؟ هل يمكنك استخدام المعلومات للفوز بعلاوة دون المخاطرة بوظيفتك المهنية؟
تقول كاثرين فالنتين، مؤسسة Worthmore Strategies، وهي شركة استشارية مقرها أتلانتا تركز على تعزيز مهارات التفاوض لدى النساء: “كلما عرفت أكثر، كان موقفك التفاوضي أقوى”.
للتعرف على كيفية مقارنة راتبك، توصي فالنتين بسؤال الزملاء السابقين والحاليين وأقران الصناعة عما يعتقدون أنك تستحقه.
بعد جمع المعلومات ادخل في مفاوضات مع شركتك لزيادة الراتب، لكن لا تبالغ وتطلب أقصى راتب في نطاق وظيفتك.
كيف تتفاوض؟
عندما تقترب من رئيسك في العمل، لا تذكر أنك سمعت أن فلان أو علان يجنيان أكثر منك.
بدلاً من ذلك، تحدث عن أداءك السابق “لقد حققت جميع أهدافي في الربع الأخير”، ورؤيتك المستقبلية “أنا على الطريق الصحيح لتحقيق الأداء القوي نفسه هذا العام”.
وفي وسط الكلام أذكر إنك فوجئت عندما وجدت أن رواتب السوق لوظيفتك تزيد بنسبة 25٪ عما تقوم به حاليًا.
بعد ذلك، توصي فالنتين بسؤال رئيسك في العمل: “هل يمكنك التحدث معي حول كيفية المساعدة في سد هذه الفجوة؟”
وتضيف: “ثم توقف عن الكلام”، لأن أي زيادة عن هذا الكلام ستضعف موقفك.
اترك الأمر لمدرائك لدراسته، وفي نفس الوقت ابحث عن عرض توظيف بالراتب الذي يناسب طبيعة عملك، وانتظر ما ستفسر عنه دراسة الرواتب في الشركة، أو اقبل بالوظيفة الجديدة إذا حققت لك ما تريد.