سنة جديدة صعبة تواجه العراقيين بعد ارتفاع الدولار
يواصل الدينار العراقي نزيفه أمام الدولار الأمريكي ، حيث بلغ سعر صرف 100 دولار نحو 155 ألف دينار، ما يعني زيادة قدرها 9 آلاف دينار قياساً بالسعر الرسمي للصرف.
وانعكس الارتفاع المتسارع للدولار وتذبذبه مباشرة على أسعار السلع والمواد الأساسية منها والكمالية، وسط خشية بين المستهلكين العراقيين من استمرار ارتفاع الأسعار المرتفعة أصلا، وخاصة بالنسبة لذوي الدخلين المتوسط والمحدود والفقراء.
وتزامنت الموجة الجديدة من الارتفاع في الأسعار مع حلول عطلة عيد الميلاد ونهاية السنة، حيث يزداد إقبال المواطنين على التبضع والتنزه في الأسواق والمجمعات التجارية والترفيهية.
ارتفاع سعر صرف الدولار يؤثر على المواطن العراقي
يؤكد علي أن ارتفاع سعر صرف الدولار الأخير أثر على المواطن العراقي وعلى السلع والبضائع في ظل رواتب شبه متدنية، حيث أصبح راتب الموظف لا يكفي لسد قوت يومه، ما بين مصاريف العائلة وفواتير الكهرباء والأمور الحياتية الأخرى.
وأضاف في حواره مع “أخبار الآن”، أن “تهريب العملة إلى إيران أثر على المواطن العراقي”.
ارتفاع سعر الصرف يؤثر على المواطن والتاجر
وأشار عباس خلف إلى أن ارتفاع سعر الصرف يؤثر على المواطن والتاجر، كما يؤثر على جميع شرائح المجتمع، لأن الدولار يلعب دورا كبيرا، وله تأثير على حياة المواطن.
وأضاف في حواره مع “أخبار الآن: “مع الأسف فإنه يهرب إلى دول مجاورة للعراق ومن المفترض عدم تهربيه، ويجب تشغيله هنا في العراق، و على مستوى شخصيات كبيرة متهمة بتهريب الدولار إلى إيران و سوريا”.
صعود الدولار جريمة نكراء
قال عبدالرزاق الزبيدي: إن صعود الدولار في العراق جريمة نكراء بحق الناس العاملين وحتى الموظفين، فاليوم أصبح سعر كيس الطحين بـ60 ألف دينار ومن المحتمل صعود الدولار إلى أكثر من هذا ، وعلى السوداني وحكومته أن ينظروا إلى الشعب العراقي ويجدون الحلول.
مطالبات لحكومة السوداني بخفض الدولار
أما المواطن العراقي صلاح عيسى فقد قال: “إن ارتفاع الدولار أثر على المواطن الفقير وعلى حكومة السوداني أن تخفض الدولار وتنظر إلى المواطن البسيط فالمواد الغذائية أصبحت أسعارها عالية”.
وأضاف في حواره مع “أخبار الآن”، العراقيون قلقون من ارتفاع سعر صرف الدولار، ومن دون ذكر الأسباب من قبل حكومة السوداني على الرغم من تصريح محافظ البنك المركزي أن أسباب صعود الدولار هي أسباب فنية وسوف تتم معالجتها.
كما أنهم قلقون من استمرار تهريب العملة إلى إيران و سوريا عن طريق أحزاب متنفذة في مزاد العملة، ولديها مصارف أهلية.
ويحاول السياسيون العراقيون المقربون من إيران مساعدات طهران بالالتفاف على العقوبات الأمريكية ويقومون بتهريب الدولار إليها من العراق مما يسهل عليها عملية الحصول على الدولار الأمريكي.
وأكد البنك المركزي العراقي، السبت، تكليف 3 مصارف حكومية بتأمين الدولار للمواطنين.
وكشف مستشار البنك المركزي إحسان الياسري، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية أنه قد “تم تكليف مصارف الرافدين والرشيد والصناعي كمصارف حكومية لتأمين العملة الأجنبية للجمهور، لأغراض مختلفة كالسياحة والدراسة والعلاج وغيرها”.
وبحسب الياسري فقد “تم الاتفاق مع المصارف الثلاثة على منح حاملي بطاقات الماستر والفيزا ممن لديهم حسابات في تلك المصارف إمكانية تعبئتها بالدولار من 1-10000 بسعر 1470 للجمهور، بينما يتم بيع الدولار للمسافرين بـ1465”.
وفي حديث مع أخبار الآن أعرب مواطنون عراقيون عن خشيتهم من تأثير ارتفاع سعر الدولار على حياتهم اليومية.