قلق واضطراب في السوق العراقية بفعل انخفاض قيمة الدينار
أدى الانخفاض القياسي والمستمر لقيمة الدينار العراقي امام الدولار الأمريكي إلى حدوث اضطراب وقلق في السوق العراقية.
حيث تسبب التذبذب في أسعار العملة في اضطراب أسعار السلع والمواد الغذائية وارتفاع الاسعار بصورة ملحوظة، مع مخاوف الكثير من الشرائح وخاصة ذوي الدخل المحدود وشريحة الفقراء من استمرار هذا الانخفاض والذي سيؤثر بصورة مباشرة على الوضع المعيشي للمواطنين.
وفشلت الوعود الحكومية والاجراءات الرسمية في إعادة ضبط قيمة الدينار العراقي، مع توقعات بوجود عمليات تهريب للعملة أدى إلى هذا الانهيار.
ووصفت وسائل إعلام عراقية ما تشهده سوق صرف العملات الأجنبية من ارتفاع خلال الساعات الـ 24 الماضية بأنه «جنوني وغير مبرر وأصاب العراقيين بصدمة كبيرة جراء الارتفاع المتسارع لسعر صرف الدولار».
ويأتي ارتفاع بسعر صرف الدولار في ظل انتعاش غير مسبوق في احتياطيات البنك المركزي العراقي التي من المرجح أن تصل إلى 100 مليار دولار بنهاية العام الحالي وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ البنك المركزي العراقي، فضلاً عن استقرار صادرات النفط الخام العراقية بمعدل يتجاوز 3 ملايين و300 ألف برميل يومياً.
وشكك خبراء اقتصاد ونواب عراقيون بتبريرات المركزي العراقي، مشيرين إلى مخاوف من احتمال استمرار الزيادة في أسعار الصرف خلال الفترة المقبلة، والتي قد تعني دخول العراق في مرحلة جديدة من التضخم خاصة مع اعتماده على الاستيراد وبنسب عالية جداً.