وزير التموين في مواجهة البرلمان المصري
واجه مجلس النواب المصري خلال جلسته العامة، اليوم، الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، بـ 151 أداة رقابية تشمل طلبات الإحاطة والأسئلة وطلبات المناقشة العامة، وتبلغ 126 طلب إحاطة و19 سؤالاً برلمانياً و6 طلبات مناقشة عامة.
ناقش المجلس طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة عامة عن سبل الرقابة على الأسواق لمواجهة الاحتكار وارتفاع الأسعار ونقص بعض السلع، وخطة الحفاظ على المخزون الاستراتيجي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية.
مسؤولية الوزارة
رد المصيلحي على من يردد أن وزارة التموين تسبب فى زيادة الأسعار، قائلاً: “مينفعش نبيع بـ10 وغيرنا بييع بـ12، سوف يتم سمسرة هذه الأموال”.
وقال المصليحي: “مش علشان حكومة نخسر القضية أن السوق يكون متزن وهذا ما نقوم به بتدخلنا”.
وأضاف المصيلحي للنواب، إنه سيكون هناك مزيد من جهود الأجهزة الرقابية لفعالية أكثر في ضبط الأسواق، مضيفًا أن هيئة سلامة الغذاء هيئة مستقلة وتتبع مجلس الوزراء، وهي لها أدوارا مسؤولة منذ بداية طرح المواد الغذائية من الميناء حتى تصل إلى المستهلك.
وأضاف الوزير: اختصاصنا هو الرقابة التموينية، أما الأسواق والمخازن فهي من اختصاص المحليات.
وأشار إلى أنه رغم عدم تمكن الحكومة من تسعير السلع، إلا أنها طالبت بتشكيل لجنة فنية ممثلة بها الاتحاد العام للغرف التجارية وممثلين عن حماية المستهلك لدراسة المدى السعري لعدد 15 سلعة رئيسية تشمل السكر والزيت والسمنة والصلصة وغيرها.
وبخصوص مشروع قانون لتنظيم الاسواق العشوائية، ذكر أنه في حال عدم تنظيم الأسواق فكيف يمكن قياسها أو إدارتها، ليضرب مثالاً بالتضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً ارتفاع بعض السلع في الأسواق الأمريكية كالبيض والزبدة لأكثر من 30%.
مخزون السلع
وأعلن وزير التموين أن المخزون الاستراتيجي من القمح التمويني يكفي 4.6 أشهر، لافتًا إلى أن هذا لا يتضمن مخازن الإتجار، قائلاً: “أنا بخدم 70% من المجتمع لكن لست مسئولاً عن القمح المستخدم فى القطاع الخاص في الحلويات”.
وأضاف المصيلحي: “لدينا احتياطيات استراتيجية كافية بعد العيد الصغير والموسم هيبدأ في 15/4، وفي اتفاقية بينا وبين البنك الدولي وهنجيب مليونين طن، وأنا مطمن جداً وكله هيبقى زي الفل”.
وتابع: “ليس الهدف ذبح القطاع الخاص، وإنما نساعده كي يتحرك معنا، فكلنا في أزمة ونضع يدنا فى يد بعض، ولا بد أن نعطي الحق لغيرنا قبل أن نحقه لأنفسنا”.
وأشار وزير التموين إلى أن هناك نقص في الزيت الخام وزيت السمن وزيت عباد الشمس، مشددًا على ضرورة التكاتف بين الحكومة والقطاع الخاص والأجهزة الرقابية للوقوف من العقبة النقدية ولكن برؤية موحدة.
وقال إن مخزون السكر يكفى ثلاثة أشهر، حيث إن الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك 400 ألف طن، ولفت وزير التموين إلى أن المخزون من زيت التموين يكفي 5 أشهر ونصف وزيت التموين يمثل 40% من احتياجات الشعب ولذلك أزمة الزيت أكثر حدة.
وأتم: “بالنسبة للأرز التمويني عندنا 5.6 شهر واللحوم الحية أكثر من سنة والدواجن 5 أشهر ونصف”.
موعد انخفاض الأسعار
توقع المصيلحي، انخفاض أسعار السلع خلال شهرين في حال انخفاض سعر صرف الدولار.
وقال في رده على النواب: “عندما ينزل سعر الدولار تأثيره يظهر بعد شهرين وهذا فى كل العالم وليس في مصر فقط”.
وحول منظومة الخبز وبسبب شكاوي النواب، أكد وزير التموين، أن الحل الأمثل لضبط منظومة الخبز هو تطبيق الدعم النقدي المشروط.
ورد المصيلحي، على انتقادات نواب البرلمان، قائلا: “أنا مش وزير الأزمات، أنا وزير إزالة الأزمات، متابعا: أشكر كل من أطلق عليا من النواب وزير الأزمات.
وتابع وزير التموين: لا يمكن القبول بسياسة لي الذراع فعندما تمارس الحكومة دورها فى تنفيذ القانون ومواجهة أية ممارسات خارجة نجد من يقول أن الحكومة متشددة وهكذا، وهنا يجب أن نعلم ماذا تريدون هل تريدون ضبط الأسعار وتنفيذ القانون أم لا؟.
مطالبات بالإقالة
من جانبه، طالب النائب نافع عبدالهادي، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، بإقالة أو استقالة وزير التموين الدكتور على المصيلحي.
وقال نافع خلال توجيه طلب إحاطة لوزير التموين، “الوزارة سلمت الشعب المصري للتجار الجشعين، وساعدت في تعظيم دور المحتكرين وعدم القيام بدورها في ضبط الأسعار في الأسواق، والغلاء فاق الحد والتصور، فأين دور الوزارة”.
وتابع عضو مجلس النواب أن الوزارة تسير بسياسات عكس سياسات رئيس الجمهورية، الذي يطالب بضبط الأسعار ومواجهة الاحتكار، إلا أن الوزارة لأسباب لا يعلمها إلا الله تسير عكس الاتجاه، “وأطالب بإقالة وزير التموين أو تقديمه الاستقالة”.
وقالت النائبة ألفت المزلاوي لوزير التموين: “أنت ما ينفعش تكمل معانا”، وأضافت خلال إلقاء طلب الإحاطة: “أنت وزير مأزوم وتقوم بتصدير المشكلات للنواب، ولا تقابلهم لحل المشكلات”.
وأشارت المزلاوي إلى أزمة ارتفاع الأسعار واختفاء الخبز، وكررت كلمتها للوزير قائلة: “أنت ما ينفعش تكمل معانا”.