محمد عبد الحليم
التضخم في بريطانيا تراجع إلى 10.5٪ في ديسمبر انخفاضًا من 10.7٪
تراجع التضخم في بريطانيا، خلال الشهر الماضي، تماشيًا مع توقعات الاقتصاديين، حيث أدت تكاليف الوقود والملابس والترفيه إلى انخفاض المؤشر.
قال المكتب البريطاني للإحصاءات الوطنية إن التضخم تراجع إلى 10.5٪ في ديسمبر، انخفاضًا من 10.7٪ في نوفمبر.
وتوقعت لجنة من الاقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم أن يصل مؤشر أسعار المستهلك البريطاني إلى 10.5٪ في ديسمبر، انخفاضًا من أعلى مستوى في 41 عامًا عند 11.1٪ في أكتوبر.
ووجد مكتب الإحصاء الوطني أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستبعد الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، كان ثابتًا في الشهر عند 6.3٪ في ديسمبر.
وقالت الوكالة إن أكبر انخفاض جاء من قطاعات النقل والملابس والترفيه، مما أدى إلى تعويض الزيادات في الإسكان والخدمات المنزلية والأغذية والمشروبات غير الكحولية.
ارتفعت معدلات التضخم خلال عام 2022، مدفوعة بارتفاع أسعار الطاقة مع تأثير العقوبات الغربية على الوصول إلى إمدادات النفط والغاز الروسية.
كان صانعو السياسة يكافحون التضخم المتزايد بسلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة، حيث تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في 4 كانون الثاني (يناير) بخفض التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة إلى النصف من أجل “تخفيف تكلفة المعيشة ومنح الناس الأمن المالي”.
رفع بنك إنجلترا مؤخرًا سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 3.5٪ في 15 ديسمبر. تتوقع الأسواق المالية ارتفاعًا إضافيًا إلى 4٪ عندما يجتمع لتحديد خطوات سياسته النقدية التالية في 2 فبراير، وفقًا لرويترز.
تعرضت المملكة المتحدة لموجات من الإضرابات الصناعية منذ نهاية العام الماضي، ومن المقرر أن يضرب المعلمون وموظفو النقل بالقطارات وموظفو الخدمة المدنية والممرضات هذا الشهر وفي أوائل فبراير، وقد ردت الحكومة باقتراح قانون لمكافحة الإضراب يهدف إلى فرض “لوائح خدمة دنيا”.
قال مكتب الإحصاء الوطني يوم 17 يناير إن رواتب العمال تتراجع قوتها الشرائية بسبب وتيرة التضخم، حيث سجل متوسط الأجور في المملكة المتحدة زيادة بنسبة 6.4 ٪ على أساس سنوي خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر 2022 .
حذرت هيلين ديكنسون، الرئيس التنفيذي لاتحاد التجزئة البريطاني: “في حين أن هناك بعض المؤشرات على أن التضخم قد وصل إلى ذروته، فإن الأسعار ستظل مرتفعة في الأشهر المقبلة”.
وأضافت ديكنسون: “تجار التجزئة مصممون على دعم عملائهم خلال أزمة تكلفة المعيشة هذه. إنهم يحافظون على أسعار العديد من الضروريات في المتناول، ويوسعون نطاقات قيمتها، ويرفعون رواتب موظفيهم، ويقدمون خصومات للفئات الضعيفة”.