بعد خفض إنتاجها من النفط.. أوبك مُطالبة بزيادة إنتاجها
دعا مسؤول أمريكي كبير في مقابلة الإثنين منتجي النفط، بمن فيهم منظّمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، إلى زيادة الكميات المعروضة من الخام في الأسواق.
وعلى هامش مؤتمر “سيراويك” للطاقة في هيوستن، قال خوسيه فرنانديز، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الاقتصادية والطاقة، إنّه “مع تعافي اقتصادات العالم” من جائحة كوفيد-19 “سيزداد استهلاك (النفط) لذلك، نودّ أن نرى العرض يلبّي الطلب”.
وأضاف “نرغب بمزيد من الإنتاج” النفطي في العالم، بما في ذلك من جانب أوبك بلاس، التحالف المكوّن من منظمة أوبك وعشرة شركاء نفطيين لها.
قرار تخفيض الإنتاج
وفي أوائل تشرين الأول/أكتوبر قرّرت أوبك بلاس خفض إنتاجها بمقدار مليوني برميل يومياً، في مستوى لم تغيّره منذ ذلك الحين.
وفي 2020، خلال جائحة كوفيد-19 انهار الطلب على النفط إلى 90,98 مليون برميل يومياً، قبل أن يرتفع إلى 97,01 مليون برميل يومياً في 2021 ثم إلى 99,55 مليون برميل يومياً في 2022.
وسعر برميل خام غرب تكساس الوسيط، النفط المرجعي الأمريكي، يقلّ اليوم بنسبة الثلث تقريباً عمّا كان عليه قبل عام، أي في الأيام الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، لكنّه يزيد بأكثر من 40% عمّا كان عليه في الفترة نفسها من 2019، وبما يقرب من 30% بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2018.
وبين مطلع أيلول/سبتمبر 2021 ومطلع كانون الثاني/يناير 2023، سحبت إدارة الرئيس جو بايدن من الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي ما يقرب من 250 مليون برميل وعرضتها للبيع في السوق للحدّ من ارتفاع أسعار الذهب الأسود.
والعام الماضي لم ينفكّ الرئيس الأميركي يطالب أوبك بلاس بزيادة إنتاجها النفطي، لكنّ طلبه لم يلق آذاناً ضاغية لدى التحالف.
وتتوقّع أوبك أن ينمو الطلب على النفط هذا العام بمقدار 2.32 مليون برميل يومياً بالمقارنة مع العام الماضي.