ما هو فشل البنك؟
فشل البنك: هو إغلاق بنك معسّر من قبل منظم حكومي. ويمتلك مراقب العملة القدرة على إغلاق البنوك الوطنية يقوم مفوضي البنوك بإغلاق البنوك المتعسّرة. وتغلق البنوك عندما تكون غير قادرة على الوفاء بإلتزاماتها تجاه المودعين وغيرهم. وعندما يفشل أحد البنوك، تغطّي البنوك المركزية أو مؤسسة تأمين الودائع الجزء المؤمن من رصيد المودع، بما في ذلك حسابات سوق المال.
وغالباً ما يصعب التنبؤ بإخفاقات البنوك ولا تعلن البنوك المركزية عن موعد إفلاس البنك أو بيعه. وقد يستغرق الأمر شهورا أو سنوات لاستعادة الودائع غير المؤمنة من بنك فاشل. والسبب الأكثر شيوعاً لفشل البنك يحدث عندما تنخفض قيمة أصول البنك عن القيمة السوقية لإلتزامات البنك، أو الإلتزامات تجاه الدائنين والمودعين.
وقد يحدث هذا؛ لأن البنك يفقد الكثير من استثماراته، خاصةً إذا فقد مبلغاً كبيراً في منطقة واحدة. حيث أنّه من غير المُمكن التنبؤ بموعد فشل البنك دائماً .
ماذا يحدث عندما يفشل البنك؟
عندما يفشل أحد البنوك، فقد يحاول اقتراض أموال من بنوك أخرى قادرة على سداد ديونها من أجل دفع المودعين. وإذا لم يتمكّن البنك الفاشل من سداد المودعين، فقد يترتب على ذلك ذعر المودعون في البنك ومحاولة استعادة أموالهم. وهذا يمكن أن يجعل الوضع أسوأ بالنسبة للبنك الفاشل، من خلال تقليص أصوله السائلة حيث يقوم المودعون بسحبها من البنك.
ومن الناحية المثالية، لن يواجه المودعون الذين لديهم أموال في البنك الفاشل أي تغيير في تجربتهم في استخدام البنك، حيث سيظل بإمكانهم الوصول إلى أموالهم. ويجب أن يكونوا قادرين على استخدام بطاقات الخصم والشيكات الخاصة بهم كالمعتاد. وعندما يتم بيع البنك الفاشل إلى بنك آخر، يصبح العملاء تابعين لهذا البنك تلقائياً. وقد يتلقون شيكات وبطاقات خصم جديدة.
تعريف حساب المؤمن:
هو حساب مصرفي أو حساب التوفير يتم تغطيته أو التأمين عليه، من قِبل شركة تأمين الودائع الفيدرالية (FDIC).
التأمين المصرفي:
التأمين المصرفي: هو ضمان من قِبل مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية (FDIC) للودائع في أحد البنوك. ويساعد التأمين المصرفي في حماية الأفراد الذين يقومون بإيداع مدخراتهم في البنوك، ضد إعسار البنوك التجارية.
أسباب انهيار البنوك
تبدو البنوك أكثر الأماكن أمانا لحفظ أموالك، لكن هذا المكان يتعرض لأزمات مختلفة لأسباب متعددة، مما قد يعرض أموال المودعين للخطر.
ويخيم شبح الأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم عام 2008، منذ الجمعة، مع إعلان بنك “سيليكون فالي” الأمريكي الإفلاس، أي أنه بات عاجزا عن الوفاء بإلتزاماته، بما في ذلك توفير النقد للمتعاملين.
ويعد الإفلاس المأساوي لمجموعة سيليكون فالي المالية، وهي مجموعة تركز على الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، يوم الجمعة أكبر انهيار لبنك في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية عام 2008.
10 أسباب رئيسية لإفلاس البنوك بحسب موقع “أم أي سي” الأمريكي.
سوء إدارة القروض: القروض جزء رئيسي من العمل المصرفي، وتعد مهارات تحليل الائتمان ضرورية في القطاع المصرفي، حتى أن لدى البنوك برامج تدريب ضخمة لمساعدة موظفي الإقراض الجدد.
لكن المشكلة تحصل عندما يجري التهاون في معايير منح القروض وتقليص إلى حد خطير، من أجل مزيد من الأرباح، وهذا يؤدي إلى زيادة الخسائر وخلق المشكلات المالية.
مسائل تمويلية: عندما يخفق البنك في إعادة تمويل ديونه أو سدادها فإنه قد يواجه الانهيار. ويرتبط التمويل بالظروف المحيطة بالسوق العام، لكنه يتحول إلى مشكلة عندما يفقد المستثمرون الثقة في البنك لسبب ما.
عدم التساوي بين الأصول والأعباء: عندما لا تتساوى أصول البنك مع الأعباء الملقاة على عاتقه، فكثير من المشكلات يمكن أن تحدث، مثلا إذ ارتفع سعر الفائدة، فإن البنك سيدفع أكثر على ديونه بينما القروض التي منحها تظل بسعر ثابت، ويؤدي الأمر إلى خسارة كبيرة عندما لا تكون إدارة جيدة لنسبة كبيرة من محفظة البنك.
مسائل تنظيمية: عندما تقاطع السلطات بنوكا أجنبية، فهذا يخرجها من مجال العمل في الولايات المتحدة، ويعود السبب في ذلك لأن البنوك متورطة في أنشطة غير قانونية مثل غسل الأموال أو يعمل في بلد يخضع لعقوبات.
تداول الملكية: الشركات والأعمال التي تملكها البنوك تحقق في الغالب أرباحا كبيرة، لكن منظمي القطاع المالي يعتقدون أن هناك احتمالا كبيرا لوقوع خسائر كبيرة، خاصة في حالة الاستثمارات العالية المخاطر مثل ملكية الأوراق المالية.
أنشطة غير مصرفية: مع مرور السنين وبغرض تعزيز الأرباح، انخرطت البنوك في أنشطة غير تقليدية مثل صناديق الاستثمار العقارية وشركات التمويل الاستهلاكي لم تكن ناجحة بمجملها، وأسفرت عن خسائر كبيرة.
قرارات إدارة المخاطر: لدى البنوك الكبيرة إجراءات صارمة ودورية للمخاطر المحيطة بمحافظ البنك، وتنظر هذه الإجراءات في كل المخاطر المنظورة بما في ذلك خطر معدل الفائدة والديون الخارجية والاستثمار وغيرها.
وعندما تكون هناك حسابات خاطئة في قياس هذه المخاطر مع وجود حركة كبيرة في السوق، فمن المحتمل حدوث خسائر كبيرة.
قروض غير متناسبة لموظفي البنك: حدث ذلك في ثمانينيات القرن الماضي، عندما أقرضت بنوك عديدة حول العالم مديريها وموظفيها أموال لغاية شراء عقار أو تمويل مشاريع غير مدروسة، أدت في نهاية المطاف لحدوث خسائر كبيرة.
تجاوزات الموظفين: بعض الموظفين يتجاوزون الأنظمة المعمول بها مما يعرض المؤسسات المصرفية إلى خسائر كبيرة أو التسبب في تضرر الموقف المالي للبنك.
التأمين لا يغطي: يغطي التأمين أموال المودعين في الولايات المتحدة حتى مبلغ معين من المال، لكن في مناطق أخرى بالعالم فالخطر موجود، وإذا طلب هؤلاء كل أموالهم فمن المرجح أن ينهار البنك.