الذكاء الاصطناعي يكشف عن تأثير الدين الأمريكي على المواطن العربي
- تستثمر 11 دول عربية بحوالي 258.2 مليار دولار في سندات الخزانة الأمريكية
يحاول القادة في الولايات المتحدة حل أزمة رفع سقف الدين الأمريكي قبل بداية يونيو، حتى لا تتخلف الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها.
عدم سداد الولايات المتحدة لالتزاماتها سيؤدي إلى ركود داخلي، وسيسبب خسارة للدول المستثمرة في السندات الأمريكية.
وفقًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة الأمريكية، تمتلك الدول الأجنبية ما يقرب من 7.4 تريليون دولار أمريكي من سندات الخزانة الأمريكية حتى يناير 2023.
ومن إجمالي حجم سندات الخزانة التي تمتلكها الدول الأجنبية، سجلت اليابان والصين والمملكة المتحدة الحصص الأكبر.
وتستثمر 11 دول عربية بحوالي 258.2 مليار دولار في سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما يمثل 3.4%، من الاستثمارات العالمية، وتأتي على رأسها السعودية والإمارات والكويت والعراق، حيث تستثمر بالترتيب: 111 مليار دولار، و64 ميار دولار، و43.3 مليار دولار، و41.2 مليار دولار، حتى يناير 2023.
كما تستثمر قطر وسلطنة عمان، والمغرب ومصر والبحرين وموريتانيا والجزائر، بمبالغ متفاوتة في السندات الأمريكية.
تقديرات الذكاء الاصطناعي
“أخبار الآن” قدمت في موضوع سابق تعريفًا بالأزمة، وتأثيراتها على الدول المستثمرة في السندات الأمريكية، وفق رؤية المحللين الاقتصاديين.
لكننا قمنا بتجربة سؤال أنظمة الذكاء الاصطناعي AI عن تفاصيل الأزمة وتأثيراتها على الشرق الأوسط، والمواطن العربي بشكل محدد.
كانت إجابة مساعد الذكاء الاصطناعي bing، اعتمادًا على مقال نشرته صحيفة ذا ناشيونال، والتي أوضحت فيه أنه إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، فسيكون لذلك عواقب عالمية.
وتوقع بينغ أن تشهد كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والعراق وعمان والكويت وقطر، التي تحتفظ بمبالغ كبيرة في سندات الخزانة الأمريكية، انكماشات هائلة في أسواقها المالية، كما أن دولا أخرى لديها تمويل ديون كبير، مثل مصر ولبنان، ستتضرر بشدة.
أسعار النفط والصناديق السيادية
وأوضح bing أنه إذا انخفضت أسعار أسهم الشركات الأمريكية المدرجة في البورصة أو قيم الأصول الأخرى، فإن صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط ستشعر بالألم، ومن المرجح أن يؤدي تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها إلى إحداث فوضى في الأسواق المالية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف أن الدولار الأمريكي كان الخيار الأفضل في العالم لاحتياطيات العملات التي تحتفظ بها البنوك المركزية والمؤسسات الأجنبية وتلك الموجودة في الشرق الأوسط ليست استثناء، حيث يتم الاحتفاظ بأكثر من نصف احتياطيات العملات في العالم بالدولار الأمريكي وتعتبر العملة منذ فترة طويلة واحدة من أكثر الأصول أمانا في العالم، وأن أي ضربة للثقة في الاقتصاد الأمريكي بسبب التخلف عن السداد أو عدم اليقين من شأنها أن تدفع المستثمرين إلى بيع سندات الخزانة الأمريكية، مما سيضعف الدولار.
وآخر تأثير، توقع بينغ أن تتأثر أسعار النفط على نطاق أوسع لتباطؤ الاقتصاد العالمي الذي سيدفع الأسعار إلى الانخفاض.
3 تأثيرات واضحة
في المقابل يرى مساعد غوغل بارد أن كون دول المنطقة تستثمر تريليونات الدولارات من سندات الخزانة الأمريكية، فهذا يجعلهم عرضة لعدد من المخاطر المرتبطة بديون الولايات المتحدة، ومن بينها:
– مخاطر أسعار الفائدة: في حالة ارتفاع أسعار الفائدة، ستنخفض قيمة سندات الخزانة الأمريكية، مما قد يؤدي إلى خسائر لمستثمري الشرق الأوسط.
– مخاطر الائتمان: إذا تخلفت الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها، فقد يخسر المستثمرون في الشرق الأوسط كل أو جزء من استثماراتهم.
– المخاطر السياسية: إذا كان هناك حدث سياسي كبير في الولايات المتحدة، مثل حرب أو هجوم إرهابي، فقد تنخفض قيمة سندات الخزانة الأمريكية، مما قد يؤدي إلى خسائر للمستثمرين من الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى هذه المخاطر، فإن الشرق الأوسط معرض أيضًا لتأثير ديون الولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي، فإذا ضعف الاقتصاد الأمريكي، فقد يؤدي ذلك إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما قد يضر باقتصاديات دول الشرق الأوسط.
التأثير على المواطن العربي
يضيف مساعد غوغل بارد أن هذه الأزمة، بجانب تأثيرها على اقتصادات الشرق الأوسط، فستؤثر على المواطن العربي بعدة طرق، من بينها:
-المصاعب الاقتصادية: يمكن أن تؤدي أزمة الديون إلى تراجع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، مما قد يكون له تأثير سلبي على اقتصادات الدول العربية التي تتاجر مع الولايات المتحدة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوظائف وانخفاض مستويات المعيشة للمواطنين العرب.
– عدم الاستقرار السياسي: يمكن أن تؤدي أزمة الديون إلى عدم الاستقرار السياسي في الولايات المتحدة، مما قد يجعل من الصعب على حكومة الولايات المتحدة توفير الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة العنف والإرهاب، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير سلبي على حياة المواطنين العرب.
– الاضطرابات الاجتماعية: يمكن أن تؤدي أزمة الديون إلى اضطرابات اجتماعية في الولايات المتحدة، والتي يمكن أن تتجلى في الاحتجاجات وأعمال الشغب والعنف، فيمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، مما قد يكون له تأثير سلبي على حياة المواطنين العرب.
كيفية مواجهة المخاطر
ينصح مساعد غوغل بارد دول الشرق الأوسط بعدة خطوات لتخفيف تأثيرات الأزمة عليها، ومن بينها:
– تنويع محافظهم الاستثمارية من خلال الاستثمار في أصول أخرى مثل الأسهم والعقارات.
– الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل، والتي تعتبر أقل حساسية لتغيرات أسعار الفائدة.
– الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية المحمية من التضخم (TIPS)، والتي تم تصميمها لحماية المستثمرين من التضخم.
من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكن لحكومات الشرق الأوسط والمستثمرين المساعدة في حماية أنفسهم من مخاطر الديون الأمريكية.