منظمة التجارة العالمية تبدأ من دبي تحضيراتها لمؤتمرها الوزاري الثالث عشر في أبوظبي
تستضيف دولة الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، وستلتقي الهيئة التشاورية للمنظمة، والتي تجتمع مرة كل عامين، في أبوظبي في الربع الأول من عام 2024، مما يضع دولة الإمارات في قلب المحادثات التي ستشكل مستقبل التجارة العالمية.
وفي إطار تحضيرها للمؤتمر أقامت المنظمة الدولية بالتعاون مع مدينة دبي للإعلام ورشة عمل حضرها صحفيون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقول المنسقة الإعلامية في منظمة التجارة العالمية دانا بيرجالي إن الهدف من الورشة هو نشر الوعي والمعرفة بنشاطات المنظمة، وما هي أجندات المؤتمر الوزاري القادم، وكذلك يشمل البرنامج أداء بعض الدول العربية في الاقتصاد العالمي وداخل المنظمة
وأضافت في حوارها مع “أخبار الآن” أنه “كذلك نهدف إلى تحديث معلومات الصحفيين في المنطقة عن آخر المستحدات في التجارة العالمية والنقاشات الداخلية حول إعادة إصلاح المنظمة”.
وعن اخيار دبي لهذا الحدث يقول سعيد الهاشمي رئيس التواصل والشراكات مع المنظمات الدولية والبرلمانيين في منظمة التجارة العالمية: “دبي تعتبر مقر لعدد من المؤسسات الصحفية في العالم العربي”
وتابع الهاشمي في حواره مع “أخبار الآن”: “يتم التحضير للمؤتمر الوزاري القادم بتنسيق وتعاون كبير من السلطات في الإمارات، وخصوصاً وزارة الاقتصاد ووزير التجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي”
إصلاح ومخاوف
وعن المواضيع الهامة التي سيتم مناقشتها في المؤتمر الوزاري القادم للمنظمة قال الهاشمي: “من بين الأشياء الهامة على رأسها موضوع دعم الصيد والذي تم الاتفاق عليه في المؤتمر السابق وقد دخل مرحلة المصادقة عليه في بعض الدول الأعضاء بالمنطمة، وقد وصلتنا موافقات تصل إلى 40%”.
وأكمل: “موضوع إصلاح المنظمة من المواضيع المهمة التي نناقشها، ومن بين أهم المواضيع هو آلية فض النزاعات، التي لا تعمل بشكل مثالي ونسعى بحلول 2024 للوصول إلى مقترحات في هذا الخصوص”
كذلك لفت الهاشمي إلى أن موضوع الأمن الغذائي من المواضيع الرئيسية التي سيتم مناقشتها في المؤتمر إلى جانب ملف التجارة الإلكترونية وانضمام دول جديدة، حيث من المتوقع بحسب الهاشمي انضمام جزر القمر إلى المنظمة خلال المؤتمر القادم
وعن مخاوف المنظمة مستقبلاً خصوصاً في ظل الظروف الجيوسياسية المتغيرة يقول الهاشمي “بعد كورونا، نظام العولمة لم يعد كما كان، حيث نتخوف من أن يكون هناك سلاسل قيمة لاتعمل مع بعضها البعض”.
وتابع: “لدينا مخاوف تتعلق بخسائر قد يتعرض لها الناتج العالمي والتي قد تصل بحسب كبير الاقتصاديين لدينا إلى 5%، وهذا رقم مخيف جداً ويؤثر بشكل رئيسي على الدول النامية والدول الأقل نمواً”.
حدث مهم
ويعتبر المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية أحد أهم الأحداث في مسيرة منظمة التجارة العالمية الحديث.
فبعد النجاحات التي حققها المؤتمر الوزاري الثاني عشر، والذي توصل إلى اتفاقيات تاريخية مهمة بشأن قضايا مثل التأهب للأوبئة، وحقوق الملكية الفكرية، وإلغاء حظر تصدير الأغذية ودعم مصايد الأسماك، فيما أصبح يعرف باسم “حزمة جنيف”، يوفر المؤتمر الثالث عشر الآن فرصة لتحقيق إصلاحات مؤثرة في منظمة التجارة العالمية نفسها، والدخول في موجة جديدة من الإجراءات التي ستحمي مستقبل المنظمة باعتبارها هيئة دولية موثوقة تشرف على النظام التجاري متعدد الأطراف.
وينعقد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي في الربع الأول من عام 2024. وسيتبع الدورةَ الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP 28)، مما سيمكّن دولة الإمارات من أداء دور فعال في قيادة الحوار والعمل بشأن القضايا العالمية الملحة.