هل تبدأ عملك الخاص بعد التقاعد؟.. إيجابيات وسلبيات عليك معرفتها

لدى كبار السن ميزة كبيرة تسهل التنقل في عالم ريادة الأعمال بعد التقاعد

في حين يميل الناس إلى التفكير في ريادة الأعمال في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من عمرهم، إلا أنهم غالبًا ما يكونون أكبر سنًا وتحديدًا بعد التقاعد، وفي بعض الأحيان يصلون إلى الستينيات والسبعينيات من عمرهم.

وفي الواقع، شكلت الشريحة العمرية من 55 إلى 64 عامًا 22.8% من رواد الأعمال في عام 2021، وفقًا لتقرير نشرته مؤسسة إيوينج ماريون كوفمان.

من المؤكد أن هناك تحديات أمام بدء مشروع تجاري في وقت متأخر من الحياة، بما في ذلك التمييز على أساس العمر وارتفاع تكلفة الفشل، نظرًا لوجود وقت أقل بكثير للتعويض عما تخسره. ولكن هناك أيضًا مزايا تجريبية ومزايا للتواصل قد لا يتمتع بها أصحاب الأعمال الأصغر سنًا.

إليك ما يقوله رواد الأعمال ومستشارو الأعمال والمعلمون حول إيجابيات وسلبيات بدء مشروع تجاري في وقت متأخر من الحياة.

الإيجابيات

ويسعد العديد من المتقاعدين بالابتعاد عن العمل اليومي، ويحرصون على التركيز على الأنشطة الترفيهية التي أهملوها أثناء عملهم، ولكن بمجرد قيامهم بذلك لبضعة أشهر أو ربما سنوات، غالبًا ما يجدون أنفسهم يشعرون بالملل.

ويقول ويندي مايهيو، مؤسس شركة Wise-Seniors in Business، وهي شركة استشارية مقرها أوتاوا تركز على رواد الأعمال الأكبر سنا، إن بدء مشروع تجاري قد يساعد كبار السن في شغل وقتهم.

لدى كبار السن ميزة كبيرة تسهل التنقل في عالم ريادة الأعمال: وهي الخبرة مدى الحياة في بناء المهارات والاتصالات، كما يساعد وجود شبكة من العلاقات المحتملة كبار السن في بناء عمل تجاري ناجح.

وقد لا يعتمد العديد من كبار السن على أعمالهم لتوفير كل دخلهم، لذلك لا يتعين عليهم بالضرورة قضاء 40 أو 80 أو 100 ساعة في الأسبوع. قد يجعل ذلك العمل أكثر توافقًا مع نمط الحياة إذا كانوا يخططون للسفر على نطاق واسع أو قضاء فترات طويلة مع الأحفاد.

السلبيات

وعلى الرغم من أن رواد الأعمال الأكبر سنًا قد يكون لديهم اتصالات وخبرة إلا أنهم يواجهون التمييز على أساس السن، فيصعب على رجل الأعمال الأكبر سنًا إقناع المستثمرين بالشراء.

وفي هذا الصدد، يرى الخبراء أن الممولين قد يكونون أيضًا أكثر تشككًا في أن الشركة التي أنشأها شخص كبير السن يمكن أن تكون متطورة، خاصة إذا كانت موجهة نحو التكنولوجيا.

وبالنسبة لكبير السن، تكون المخاطر المالية أعلى بكثير إذا كانوا يستثمرون الكثير من مدخراتهم في المشروع.

وإذا فشل شخص ما كرجل أعمال في سن 26 عامًا، فإن مدخراته الشخصية عمومًا ليست كبيرة جدًا، لذلك ليس لديه الكثير ليخسره، ويمكنه بسهولة الحصول على وظيفة وقضاء الكثير من الوقت في تعويض الخسائر، كما تقول كريستينا والاس، المحاضرة الأولى في وحدة إدارة ريادة الأعمال في كلية هارفارد للأعمال.

لذلك يتعين على رواد الأعمال الأكبر سنًا أيضًا تجنب ضخ الأموال في مشروع غير واضح المعالم.

كما أن بناء الشركات يستغرق وقتًا وجهدًا، ويمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة بشكل كبير، وقد لا يتمكن كبار السن من مواكبة المتطلبات بنفس السهولة التي يستطيع بها رواد الأعمال الأصغر سنًا.