المستثمرون يراقبون تطورات الوضع بين حماس وإسرائيل
يراقب المستثمرون عن كثب الأحداث في إسرائيل باعتبارها خطرًا جيوسياسيًا على الأسواق، مع توقع البعض أن يؤدي العنف إلى التحول إلى أصول الملاذ الآمن.
ودخل مسلحون من حركة حماس الفلسطينية إسرائيل في هجوم غير مسبوق يوم السبت، ونددت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بالهجوم وتعهدت بدعم إسرائيل.
وقال محللون إن ارتفاع المخاطر الجيوسياسية قد يؤدي إلى شراء أصول مثل الذهب والدولار وربما يعزز الطلب على سندات الخزانة الأمريكية التي تم بيعها بقوة.
وقال بيتر كارديلو كبير اقتصاديي السوق لدى سبارتان كابيتال سيكيوريتيز، الذي توقع أن يستفيد الدولار أيضا: “هذا مثال جيد على سبب حاجة الناس إلى الذهب في محافظهم الاستثمارية. إنه وسيلة تحوط مثالية ضد الاضطرابات الدولية”.
وقال كارديلو: “في أي وقت تحدث فيه اضطرابات دولية، يرتفع الدولار”.
وكانت الأسواق تتفاعل في الأسابيع الأخيرة مع توقعات بأن أسعار الفائدة الأمريكية ستبقى مرتفعة لفترة أطول، وقد ارتفعت عائدات السندات بينما حقق الدولار الأمريكي سلسلة من المكاسب .
وفي الوقت نفسه، تعرضت الأسهم لخسائر حادة في الربع الثالث لكنها استقرت في الأسبوع الماضي.
وقال بريان جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في شركة Annex Wealth Management، فيما يتعلق بالوضع في إسرائيل: “سواء كانت هذه لحظة سوق ضخمة أم لا، يعتمد ذلك على المدة التي ستستغرقها وما إذا كان الآخرون منخرطين في الصراع”.
اشتعال الحرب
اندلعت السبت حرب جديدة بين إسرائيل وقطاع غزة بعد هجوم حماس التي أطلقت آلاف الصواريخ وتوغلت في أراضٍ إسرائيلية وأسرت إسرائيليين.
وردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة بعد هجوم حماس، مع تواصل الاشتباكات مع “مئات” المتسللين ليل السبت. وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأن الجيش سيقوم بكل ما يلزم لـ”القضاء على حماس”.
وصدرت إدانات دولية لهجوم حماس، ودعت دول أخرى إلى ضبط النفس. وسيعقد مجلس الأمن جلسة طارئة الأحد لبحث الوضع في ظل خشية من توسع التصعيد.