ارتفع خام برنت وخام غرب تكساس بعد قصف مستشفى المعمداني
ارتفعت أسعار النفط نحو اثنين بالمئة يوم الأربعاء مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد مقتل المئات في غارة إسرائيلية على مستشفى المعمداني في غزة، مما أثار مخاوف بشأن احتمال انقطاع إمدادات النفط من المنطقة.
وبحلول الساعة 0810 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.55 دولار، أو 1.7 بالمئة، إلى 91.45 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.66 دولار، أو 1.9%، إلى 88.32 دولار للبرميل.
وارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من دولارين ليصلا إلى أعلى مستوياتهما في أسبوعين.
وأخذت الأسواق في الاعتبار علاوة المخاطر بعد مقتل مئات الفلسطينيين في الغارة الإسرائيلية على مستشفى بمدينة غزة يوم الثلاثاء.
ألغى الأردن قمة كان من المقرر أن يستضيفها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والقادة المصريين والفلسطينيين، ووصل بايدن إلى إسرائيل يوم الأربعاء في مستهل زيارة للتشاور بشأن الحرب المتصاعدة في غزة.
توسع الصراع
وقال جون إيفانز من شركة بي.في.إم للوساطة النفطية “هذا التحول في القطاعات الدبلوماسية يثير مرة أخرى مخاوف من انتشار الصراع وبالتالي قفزة في أسعار النفط”.
وأضاف فيفيك دهار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي: “يلوح الاحتلال الطويل في الأفق مع السيناريو الذي يدفع العقود الآجلة لخام برنت إلى ما فوق 100 دولار للبرميل لأنه يزيد من خطر توسع الصراع الإسرائيلي مع حماس وربما يجذب إيران مباشرة”.
عوامل أخرى
وبغض النظر عن التوترات الجيوسياسية، فإن هناك عوامل أخرى تدعم أسعار النفط أيضًا.
انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية بنسبة أكبر بكثير من المتوقع بلغت 4.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 300 ألف برميل، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.
وعلى جانب الطلب، أظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء أن الاقتصاد الصيني نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثالث، مما يشير إلى أن الموجة الأخيرة من التدابير السياسية تساعد في تعزيز الانتعاش المبدئي.
وأظهرت البيانات أيضًا أن إنتاجية مصافي النفط في البلاد في سبتمبر وصلت إلى معدل يومي قياسي، بزيادة 12% عن العام السابق، حيث قامت مصافي التكرير بزيادة معدلات التشغيل لتلبية الطلب القوي على وقود النقل خلال عطلة الأسبوع الذهبي وتحسين نشاط التصنيع.
لكن المحللين أبدوا حذرا بشأن الاقتصاد الصيني، حيث لا يزال قطاع العقارات في البلاد في خطر.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر من المتوقع في سبتمبر، مما عزز التوقعات برفع سعر الفائدة مرة أخرى من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام.
ومن الممكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.
واتفقت الحكومة الفنزويلية والمعارضة السياسية يوم الثلاثاء أيضا على ضمانات انتخابية لإجراء الانتخابات الرئاسية عام 2024، مما يمهد الطريق لتخفيف محتمل للعقوبات الأمريكية مما قد يعزز في النهاية إمدادات النفط.