قبل أن تستثمر أموالك عليك تحديد أهدافك
يعد استثمار المال أحد أهم الأشياء التي يمكن للشباب القيام بها للتحضير لمستقبلهم.
قد تعتقد أنك بحاجة إلى الكثير من المال لبدء الاستثمار، ولكن في هذا الوقت البدء بمبالغ صغيرة أصبح أسهل من أي وقت مضى.
بمجرد إعداد حساباتك الاستثمارية، ستكون في طريقك للادخار لتحقيق أهداف مثل التقاعد أو شراء منزل أو حتى خطط السفر المستقبلية.
ولكن قبل أن تغامر في السوق، من المهم إعطاء الأولوية لسداد أي ديون ذات فائدة عالية قد تضغط على أموالك، ثم إنشاء صندوق طوارئ بمدخرات يمكن أن تلبي ما لا يقل عن ثلاثة إلى ستة أشهر من نفقاتك.
بمجرد التعامل مع ذلك، يمكنك البدء في الاستثمار، حتى لو كان سنك صغيرًا.
الاستثمار في العشرينات من عمرك
يمكن للأموال المستثمرة في العشرينات من العمر أن تتراكم لعقود من الزمن، مما يجعلها تسهل لك تحقيق أهداف طويلة المدى.. وفيما يلي بعض النصائح حول كيفية البدء:
1- تحديد أهدافك الاستثمارية
قبل أن تستثمر أموالك، ستحتاج إلى التفكير في الأهداف التي تحاول تحقيقها من خلال الاستثمار.
تقول كلير غالانت، وهي مخططة مالية معتمدة ومؤسسة مشاركة لشركة Vivify: “عليك أن تنظر إلى جميع التجارب التي ترغب في تجربتها طوال حياتك ثم تعطي الأولوية للأشياء التي ترغب فيها”.
وتضيف: “بالنسبة لبعض الأشخاص، ربما يرغبون في السفر كل عام أو يرغبون في شراء سيارة خلال عامين ويريدون أيضًا التقاعد عند عمر 65 عامًا، فعليك صياغة خطة الاستثمار للتأكد من أن هذه الأشياء ممكنة”.
ستختلف الحسابات التي تستخدمها لأهداف قصيرة المدى، مثل السفر، عن تلك التي تفتحها لأهداف التقاعد طويلة المدى.
ستحتاج أيضًا إلى فهم مدى تحملك للمخاطر، والذي يتضمن التفكير في كيفية رد فعلك إذا كان أداء الاستثمار سيئًا.
يمكن أن تكون فترة العشرينات من عمرك وقتًا رائعًا لتحمل مخاطر الاستثمار لأنه لديك وقت طويل للتعويض عن الخسائر.
من المرجح أن يكون التركيز على الأصول ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم، لتحقيق الأهداف طويلة المدى أمرًا منطقيًا للغاية عندما تكون في وضع يسمح لك بالبدء مبكرًا.
بمجرد تحديد مجموعة من الأهداف ووضع خطة، تصبح جاهزًا للنظر في حسابات محددة.
2- خطة التقاعد المهنية
يمكن للأشخاص الذين في العشرينات من عمرهم، والذين يبدأون الاستثمار من خلال خطة تقاعد معفاة من الضرائب برعاية صاحب العمل الاستفادة منها.
تأتي هذه الخطة على شكل الاشتراك في التأمين الاجتماعي أو الضمان الاجتماعي أو المعاشات في بعض الدول.
اشتراكك في التأمين أو الضمان في سن صغير، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا بمرور الوقت، حيث سيتيح لك راتبًا كبيرًا وقت التقاعد.
وبإمكانك أيضًا أن تقوم بالاشتراك في صناديق ضمان أو تأمين أخرى لزيادة حصيلة المبالغ التي ستتقاضها بعد تقاعدك.
3- الاستعانة بوسيط استثماري
بالنسبة للأهداف طويلة المدى التي لا تتعلق بالضرورة بالتقاعد، مثل الدفعة الأولى لمنزل مستقبلي أو نفقات تعليم طفلك، تعد حسابات الوساطة خيارًا رائعًا .
مع ظهور وسطاء عبر الإنترنت مثل Fidelity و Schwab ، بالإضافة إلى المستشارين الآليين مثل Betterment و Wealthfront، أصبح الوصول إليهم أسهل من أي وقت مضى بالنسبة للشباب الذين قد يبدأون حياتهم بأموال قليلة.
تقدم هذه الشركات رسومًا منخفضة وحدًا أدنى معقولًا وموارد تعليمية للمستثمرين الجدد، وغالبًا ما يمكن إجراء استثماراتك بسهولة من خلال تطبيق على هاتفك.
يقوم العديد من المستشارين الآليين بتبسيط العملية قدر الإمكان، فقط عليك تقديم القليل من المعلومات حول أهدافك وجدولك الزمني وسيختار المستشار الآلي محفظة تتوافق بشكل جيد ويعيد توازنها بشكل دوري لك.
يقول روس مينكي وهو مخطط مالي: “هناك الكثير من الخيارات الجيدة، ولكل منها تخصصه الخاص”، فقم بالتسوق للعثور على الخيار الذي يناسب أفقك الزمني ومستوى مساهمتك.
4- الاستفادة من المستشار المالي
إذا كنت لا ترغب في اتباع طريق المستشار الآلي، فيمكن أن يكون المستشار المالي البشري أيضًا مصدرًا جيدًا للمستثمرين المبتدئين.
على الرغم من أن هذا هو الخيار الأكثر تكلفة، إلا أنهم سيعملون معك لتحديد الأهداف وتقييم مدى تحمل المخاطر والعثور على حسابات الوساطة التي تناسب احتياجاتك بشكل أفضل، كما يمكنهم مساعدتك في اختيار مكان توجيه الأموال في حسابات التقاعد الخاصة بك أيضًا.
سيستخدم المستشار المالي أيضًا خبرته لتوجيهك في الاتجاه الاستثماري الصحيح، ففي حين أنه من السهل على بعض المستثمرين الشباب أن ينشغلوا بإثارة الارتفاعات والانخفاضات اليومية في السوق، فإن المستشار المالي يفهم كيف تعمل اللعبة الطويلة.
5- احتفظ بمدخراتك في مكان يسهل الوصول إليه
قم بتخزين استثماراتك قصيرة الأجل في مكان يسهل الوصول إليه؛ ولا يخضع لتقلبات السوق، مثل صندوق الطوارئ الخاص بك، والذي قد تحتاج إلى الوصول إليه في أي لحظة.
يقول مينكي: “إذا كنت بحاجة إلى الأموال المتاحة في غضون عامين، فلا ينبغي استثمارها في سوق الأوراق المالية”. “يجب أن تستثمر في الأدوات الأكثر أمانًا”.
6- قم بزيادة مدخراتك بمرور الوقت
يعد ادخار مبلغًا يمكنك الالتزام به ووضع خطة لزيادة هذا المبلغ بمرور الوقت أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها في العشرينات من عمرك.
يقول مينكي: “إن الالتزام بمعدل ادخار محدد والاستمرار في زيادته سنة بعد سنة هو ما سيكون له الأثر الأكبر في وقت مبكر من مسيرتك المهنية في مجال الادخار لتبدأ”.
من خلال البدء بهذه العادة في العشرينات من عمرك، ستسهل الأمر على نفسك مع تقدمك في السن، ولن تضطر إلى القلق بشأن اتخاذ تدابير ادخارية كبيرة لاحقًا لتحقيق أهدافك المالية طويلة المدى.
7- نوع استثماراتك
إحدى الطرق للحد من مخاطر الاستثمار هي التأكد من أن محفظتك الاستثمارية متنوعة بشكل مناسب، ويتضمن ذلك التأكد من عدم وجود عدد كبير جدًا من البيض في سلة واحدة أو سلة مماثلة.
من خلال الحفاظ على التنويع، ستتمكن من تسهيل خططك الاستثمارية.
تذكر أن الاستثمارات في الأسهم يجب أن تتم دائمًا بأموال طويلة الأجل، مما يسمح لك بالحصول على أفق زمني لا يقل عن ثلاث إلى خمس سنوات، ومن الأفضل استثمار الأموال التي يمكن استخدامها على المدى القصير في حسابات التوفير ذات العائد المرتفع أو حسابات إدارة النقد الأخرى .