كيف يؤثر العمل المستقل على حياتك؟
كانت الفترة الماضية عصيبة على الموظفين في العديد من الشركات، فقد انتشرت موجات التسريح من العمل بعد انقضاء جائحة كورونا، ثم تلاها عدم الاستقرار الجيوسياسي في أكثر من منطقة بالعالم، مما أثر سلبًا على قطاع الأعمال.
ثم ظهرت موجة “الاستقالة الهادئة“، وانتشرت الاستقالات من الأعمال في أكثر من مكان رغبة في تحقيق التوازن بين الحياة والعمل، ومن بعدها بدأت معركة العمل لأربعة أيام في الأسبوع، وردت الشركات بنقل الموظفين لوظائف لا يفضلونها بهدف دفعهم لترك الأعمال.
كل هذه التقلبات تدفع العديد من الموظفين للتفكير في العمل الخاص أو المستقل، وأصبحت وظيفة “solopreneur”، والتي تعني حرفيًا رائد الأعمال المنفرد توجهًا جديدًا يفكر فيه العديد من الموظفين.
Solopreneur، أصبحت تشير لمن يعملون بشكل مستقل أو بدوان جزئي، أو أي شخص لا يعمل وفقًا لجدول زمني محدد.
500 مليون مهارة جديدة
هذا يفسر ظهور 500 مليون مهارة أضافها أعضاء LinkedIn إلى ملفاتهم الشخصية في جميع أنحاء العالم من أستراليا والبرازيل والهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 56% على أساس سنوي.
ويتوافق مع تجربة هيرمينيا إيبارا، الأستاذة في كلية لندن للأعمال، صاحبة كتاب “هوية العمل: استراتيجيات غير تقليدية لإعادة اختراع حياتك المهنية”، والتي طلبت من مائتين من الحضور أن يرفعوا أيديهم إذا كانوا هم أو أي شخص يعرفونه غير مهنته، أو كان يفكر في ذلك، ففعل حوالي 80% منهم ذلك.
لذلك كتبت إيبارا في كتابها: “إن أكبر خطأ يرتكبه الناس على الإطلاق عندما يحاولون تغيير حياتهم المهنية هو تأخير اتخاذ الخطوة الأولى حتى يستقروا على الوجهة”
أفضل للحياة والسعادة
في دراسة أخرى أفاد 10٪ من الأمريكيين بأنهم لديهم نشاط جانبي، أو مستقل.
يعرف رائد الأعمال المنفرد – سواء كان يعمل منفردًا أو يقدم خدمات بدوان جزئي للشراكات – أن هذه الوظائف تتعلق جزئيًا فقط بتوليد الدخل؛ لكنها أيضًا تزيد الشعور بالسعادة.
في دراسة حديثة، أفاد ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة عمال مستقلين بأنهم “راضون للغاية” عن عملهم والتوازن بين العمل والحياة.
هذا الرضا الظيفي يجعل المزيد من الموظفين يفكرون في التحول للعمل المستقل.. فهل ستبدأ عملك المستقل قريبًا؟
إليك استراتيجية متكاملة لبدء عملك المستقل: