أزمة البحر الأحمر.. تكلفة نقل حاوية من أمريكا الشمالية إلى الشرق الأوسط سترتفع 1000 دولار
تسببت أزمة استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر في تغيير شركات الشحن لمسارات سفنها للالتفاف حول قارة إفريقيا بدلاً من المرور من قناة السويس المصرية.
وفرضت شركتا Maersk وCMA CGN رسومًا لنقل البضائع على طول العديد من طرق الشحن الأكثر ازدحامًا في العالم بعد إعادة توجيه سفنهما بعيدًا عن البحر الأحمر بسبب الهجمات.
قالت شركة ميرسك الدنماركية إنها ستفرض رسومًا إضافية على تعطيل العبورعلى الفور على 27 طريقًا تجاريًا ورسومًا إضافية للطوارئ (ECS) على تلك الطرق نفسها اعتبارًا من العام الجديد، مشيرة إلى “المخاطر والتأخير والصعوبات” في الإبحار عبر البحر الأحمر.
على سبيل المثال، قالت الشركة إن تكلفة نقل حاوية قياسية بطول 20 قدمًا من أمريكا الشمالية إلى الشرق الأوسط سترتفع بمقدار 1000 دولار إجمالاً في الأول من يناير، وذلك بسبب زيادة رسوم تعطيل العبور بقيمة 200 دولار ورسوم إضافية للطوارئ بقيمة 800 دولار.
وبالمثل، أعلنت شركة CMA CGM الفرنسية أنها ستفرض على الفور رسومًا إضافية على 11 طريقًا تجاريًا، موضحة أن العديد من سفنها قد تم تغيير مسارها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا لأسباب تتعلق بالسلامة.
بالنسبة لحاوية يبلغ طولها 20 قدمًا تسافر من شمال أوروبا إلى آسيا، على سبيل المثال، قالت الشركة إنها أضافت 325 دولارًا إلى تكلفة الشحن.
هجمات الحوثيين
أصبحت الهجمات الجوية التي يشنها الحوثيون أكثر تواترا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
يوم الجمعة قبل الماضي، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات على سفينتين تابعتين لشركة MSC أثناء إبحارهما بالقرب من مضيق باب المندب وهو منفذ البحر الأحمر بين القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية.
ويعني الوضع المحموم أن شركات الشحن غيرت مسار بعض سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، الواقع في أقصى جنوب أفريقيا، مما زاد أسابيع العبور وزيادة التكاليف.
وحذرت شركة إيكيا من التأخير والقيود المحتملة على توفر بعض المنتجات نتيجة الهجمات المستمرة على السفن في البحر الأحمر. وقالت شركة بيع الأثاث بالتجزئة إنها لا تمتلك أيًا من سفن الحاويات المستخدمة لنقل بضائعها.
كما تعطلت تدفقات النفط، فارتفع سعر برميل خام برنت، وأعلنت شركة بريتيش بتروليوم أنها ستوقف الشحن عبر البحر الأحمر مؤقتًا.
ميرسك تخطط للعودة
يوم الأحد، قالت شركة ميرسك، إنها تستعد لاستئناف عمليات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، مشيرة إلى أن نشر عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة سيضمن سلامة التجارة في المنطقة.
وقالت الشركة إنه “اعتبارًا من يوم الأحد 24 ديسمبر 2023، تلقينا تأكيدًا بأن المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات التي تم الإعلان عنها مسبقًا، عملية حارس الازدهار (OPG) قد تم إعدادها ونشرها للسماح للتجارة البحرية بالمرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن، والعودة مرة أخرى لاستخدام قناة السويس كبوابة بين آسيا وأوروبا”.
وأضافت الشركة: “مع تفعيل مبادرة OPG، نحن نستعد للسماح للسفن باستئناف العبور عبر البحر الأحمر شرقًا وغربًا”.
وقالت ميرسك إنها ستعلن المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة، لكنها قالت إنها قد تلجأ مرة أخرى إلى تحويل حركة السفن اعتمادا على كيفية تطور ظروف السلامة.