الدراسات تشير إلى أن الملل من العمل أصبح شائعًا جدًا
كشف أحدث تقرير لمؤسسة غالوب عن حالة مكان العمل العالمي أن 69% من الموظفين في الولايات المتحدة وكندا إما غير منخرطين في العمل أو غير منخرطين بشكل نشط في العمل.
تشير الدراسات إلى أن عدم الانخراط في العمل أصبح شائعًا جدًا، وأن هذا سببه “الملل”.
الملل، الذي يمكن أن يكون أكثر خطورة من الإرهاق، ينجم عن الشعور بعدم وجود تحديات وقلة العمل.
لهذا الملل علامات منبهة من بينها عدم الرضا والتعب، وفي الحالات القصوى، قد يتعرض الأفراد لنوبات الهلع وأعراض جسدية أخرى.
إذا كنت تعتقد أن هذا مجرد اتجاه وظيفي عابر، فكر مرة أخرى، لأن الضغط النفسي الناتج عن هذه الحالة يمكن أن يكون كبيرًا.
من الطبيعي أن تشعر بالملل في العمل من حين لآخر، ولكن إذا استمرت الرتابة والتعب لأشهر أو حتى لسنوات متتالية، فهذه مشكلة خطيرة.
ستساعدك هذه الاستراتيجيات على معالجة الملل بشكل مباشر حتى تتمكن من العثور على المتعة في حياتك المهنية مرة أخرى:
1- تواصل للحصول على الدعم
آخر شيء تريد القيام به عندما تشعر بالملل في العمل هو عزل نفسك.
بدلًا من محاولة التغلب على هذه المشاعر بمفردك، تواصل مع العائلة والأصدقاء والزملاء الموثوق بهم.
وناقش أفكارك مع مديرك، فقد يكون بمقدوره مساعدتك في إعادة ترتيب أولويات عبء العمل الخاص بك أو تحديد مشاريع جديدة أكثر تحديًا، وربما يكون الوقت قد حان لاستكشاف فرص أخرى أكثر إرضاءً لذاتك.
2- ابحث عن معنى عملك
هل ستفاجأ عندما تعلم أن العمال يريدون عملاً ذا معنى بشدة لدرجة أنهم على استعداد لدفع ثمنه؟
في استطلاع أجرته شركة BetterUp Labs، اعترف أكثر من تسعة من كل 10 موظفين بأنهم على استعداد لاستبدال جزء من أرباح حياتهم مقابل معنى أكبر في المكتب.
العمل الهادف يفيد كلاً من الموظف والشركة، فالموظفون الذين يجدون أن وظائفهم ذات معنى هم أكثر رضا وإنتاجية وولاء، كما أن العثور على المعنى يقاوم الملل لأنك ستكون أكثر تحفيزًا وشغفًا بعملك.
3- تعلم مهارة جديدة
هناك طريقة أخرى لمحاربة الملل في العمل وهي إعداد قائمة بالمجالات التي ترغب في تطويرها وتحدي نفسك من خلال ممارسة مهارة جديدة أو مهارة تحظى بشغفك.
إذا كانت الكتابة هي شغفك، فقم بإنشاء مدونة شخصية، أو ابدأ في كتابة مجلة يومية أو ابدأ في صياغة مخطط كتاب.
إذا كنت تستمتع بالنشاط البدني، فقم بالتسجيل في فصل جديد للياقة البدنية أو اشترك في ماراثون.
ستفاجأ كيف أن تطوير نفسك خارج العمل يمكن أن يعيد الشرارة إلى حياتك المهنية مع تعزيز احترام الذات.
4- تطوير علامتك التجارية
يمكن للعلامة التجارية الشخصية القوية أن تزيد من تعرضك للفرص داخليًا وخارجيًا، وذلك لأنه فجأة، تتوسع شبكتك بشكل كبير، مما يتيح لك الوصول إلى الأشخاص الذين يمكنهم التوصية بك في فرص العمل.
5- استكشاف الفرص الخارجية
إذا فشلت كل الأمور الأخرى واستمر شعورك بالملل في العمل، فقد يكون الوقت قد حان للبحث عن وظائف جديدة .
لكن الأمر يتطلب أكثر من مجرد التقدم بلا وعي إلى إعلانات الوظائف عبر الإنترنت.
هناك 50% إلى 80% من الوظائف يتم شغلها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، لذا، قم بدور نشط من خلال تحديث ملفك الشخصي على LinkedIn وتنمية شبكتك بشكل استباقي.
من خلال تحسين صورتك هناك، سوف تجني الثمار في النهاية، والأهم من ذلك، اعلم أن تغيير المهنة أو الوظيفة يمكن أن يفيد صحتك الجسدية والعقلية على المدى الطويل.