منصة تيثر تعتزم طرح عملة مربوطة بالدرهم الإماراتي

كشفت شركة تيثر الأمريكية للعملات المشفرة أنها تخطط لتوفير عملة مستقرة جديدة مرتبطة بالدرهم الإماراتي، في إطار عملها على استغلال الطلب على العملة الخليجية، والسعي إلى تقديم بدائل عن العملة الأمريكية.

والعملات المستقرة هي رموز رقمية مصممة للحفاظ على قيمة ثابتة وتدعمها العملات التقليدية مثل الدولار الأميركي أو اليورو.

ويمكن استخدامها كشكل من أشكال الدفع، وكذلك للتداول داخل وخارج رموز أخرى، مثل عملة البيتكوين، على بورصات العملات المشفرة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تيثر باولو أردوينو خلال مؤتمر في دبي إن “الغرض الرئيسي هو في الواقع توفير خيار تجاه الدولار الأمريكي” موضحا أنه يعتقد أن الدرهم سيصبح عملة مفضلة مع تحول التجارة العالمية.

طرح أول عملة رقمية مستقرة بالدرهم الإماراتي

وقال “نرى الكثير من الاهتمام بالاحتفاظ بالدرهم خارج دولة الإمارات”، مستشهدًا باستقرار وأمان كل من الدولة وميزانيتها العمومية.

وتسعى الإمارات جاهدة لتصبح مركزا عالميا لصناعة التشفير مع تصاعد المنافسة الاقتصادية في منطقة الخليج العربي، وعلى مدار السنوات القليلة الماضية أطلقت مبادرات وبرامج في هذا الاتجاه.

وسارعت الحكومة إلى تمكين مدفوعات العملات المشفرة في مجالات مثل العقارات والرسوم المدرسية، وهو ما أدى إلى تعزيز معدلات التبني وحجم المعاملات مع تطوير تنظيم الأصول الافتراضية في كل من العاصمة أبوظبي ودبي.

طرح أول عملة رقمية مستقرة بالدرهم الإماراتي

ولطالما حذر المنظمون من مخاطر السوق الناجمة عن تبني الأصول المشفرة. وتقول الولايات المتحدة إن احتياطيات العملات المستقرة قد تكون عرضة لتدفقات سريعة، على سبيل المثال، إذا سارع حاملوها إلى استبدال الرموز بالعملات التقليدية.

وتم تصميم عملة تيثر المستقرة المرتبطة بالدولار الأمريكي للحفاظ على قيمة ثابتة تبلغ دولارا واحدا وتستخدم على نطاق واسع في تداول العملات المشفرة.

ووفقا لبيانات منصة كوين جيكو هناك حوالي 117 مليار دولار من الرمز المتداول، وهو ما يشكل الجزء الأكبر من سوق العملات المستقرة البالغة 169 مليار دولار.

وتوفر تيثر، التي تأسست في عام 2014، أيضا عملات مستقرة مرتبطة بعملات أخرى مثل اليورو. وقالت في بيان على هامش الحدث في دبي إن عملة الدرهم المستقرة ستكون “مدعومة بالكامل” باحتياطيات سائلة مقرها الإمارات.

وأشارت تيثر وفينيكس إلى أنه سيتم إطلاقها بالتعاون مع مجموعة فينيكس المدرجة في أبوظبي لتعدين العملات المشفرة والبلوكشين وبدعم من شركة الاستثمار جرين أكورن إنفستمنت.

ولم تقدم الشركتان تاريخا محددا لإطلاق المنتج، لكن أردوينو قال إن “الترخيص من قبل البنك المركزي الإماراتي سيستغرق بضعة أشهر”.